أثار تأخُّر إقلاع الرحلة 674 التابعة للخطوط الملكية المغربية، والمتجهة من مطار محمد الخامس الدولي، بعد ظهر السبت الماضي، سخط المسافرين على متن الرحلة المذكورة، لاسيما وأنَّ التأخر كان أكثر من ساعة ودون إبلاغ الركاب من قِبل المسؤولين عن سبب التأخُّر.
وبحسب تصريح بعض المسافرين، الذين كانوا على متن الرحلة المذكورة، فإنَّ الرحلة المذكورة كان مقرًّرًا إقلاعها الساعة 14:40ودقيقة، ثم بدأت الشاشات تعرض مواعيد الرحلات مشيرة إلى أنَّ الرحلة ستتم من البوابة 5 المجاورة لبوابة 6؛ حيث كانت رحلة طيران الإمارات على وشك الإقلاع من هناك، ثم فوجئ المسافرون بخلو البوابة من الموظفين التابعين للخطوط الملكية المغربية، أو من يمدّهم بمعلومات عن الرحلة.
وأضاف مصدر رسمي أنَّ إجابة المسافرين كانت تتلخص بتوجيههم إلى البوابة 10؛ حيث كان ركاب رحلة أخرى على وشك المغادرة إلى عاصمة أوروبية أخرى من البوابة رقم 9 المجاورة.
وعند طرح سؤال عن الرحلة المتجّهة إلى لندن، كان جواب أحد الموظفين: "الرحلة رقم 674 المتجهة إلى لندن تغادر حاليًا من البوابة سي 14 في الطابق الأرضي".
وعلى إثر هذا الجواب هرع المسافرون إلى البوابة المذكورة، لكن الصدمة كانت أقوى حين أبلغتهم موظفة الاستعلامات في المطار أنَّ الرحلة أعيدت جدولتها لتكون من البوابة رقم 5 بدلًا من 14 دون أنَّ تحدِّد أي سبب لغياب الإرشادات المطلوبة.
وبحسب رجل أعمال كان على متن نفس الرحلة، فأنَّ مضيفة صالة الانتظار، المخصَّصة لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، أبلغته أنَّ الطائرة جاهزة لاستقبال ركابها من البوابة رقم 5, لكنه فوجىء بتجمهر الركاب أمام بوابة مغلقة اختفى من أمامها كل أثر لأي من موظفي الملكية المغربية.
كما أنَّ هذا الأخير الذي كان يتحدث بمرارة واستياء، راجع مكتب الاستعلامات ليعرف منها إذا ما كان هناك فعلاً رحلة متجهة إلى لندن قبل 5 دقائق من موعدها , إلا أنَّ جوابها كان بأنه ليس لديها أيّة معلومات عن هذه الرحلة حتى الآن, ومع التحدث إلى مسؤول الشركة, ذكرت إنَّ عليه الخروج إلى مبنى المطار أي خلف حاجز الجمارك وموظفي الهجرة والجوازات، وهو ما كان من الصعب حدوثه بسبب تعقيداته ومنع مسؤولي الأمن المسافرين من تخطي حاجزهم بعد ختم جوازات سفرهم بختم المغادرة.
ولم تخفِ موظفة الاستعلامات خجلها من الموقف حين بادر مسافر غاضب إلى طلب الحديث مع المسؤول عبر الهاتف لمعرفة ما إذا كانت هناك فعلاً رحلة لا تزال متجهة إلى لندن, ثم ما لبثت أنَّ نصحت مسافر الدرجة الأولى بالعودة إلى هناك ليستفسر من موظفات الاستقبال عن الرحلة.
ومع إصرار المسافر على طلبه نجحت الموظفة في الوصول إلى مسؤول المطار دار بينهم حديث "بصوت منخفض" حتى لا يسمع المسافر ما يجرى بينهما, وحين استفسر عن الجواب قال أنَّ الموظفة ليس بوسعها إعطاء أيّة معلومات في غياب "المدير" أو من ينوب عنه.
واشتد غضب المسافرين وبدأت الاحتجاجات، ليطالب أحد المسافرين بعد ذلك بوقف ما أسماه بـ"المهزلة", وإعطاء الركاب معلومات عن الرحلة الضائعة.
وأخيرًا جاء الفرج بمجيء أحد المسافرين مهرولًا وهو يردِّد: "الطائرة التي ستقلع إلى العاصمة البريطانية على وشك الهبوط مقبلة من مدينة نيس الفرنسية، وهي الرحلة رقم 715 التابعة للخطوط الجوية الملكية, وقد وصلت متأخرة عن موعدها مما تسبب في هذا الارتباك الغير المبرَّر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر