فيينا - سامي لطفي
احتلت العاصمة النمساوية فيينا، المرتبة الأولى كأفضل دولة للعيش على مستوى العالم، كما هيمنت غالبية الدول الأوروبية على المراكز الأولى، في الوقت الذي جاءت فيه العاصمة العراقية بغداد على ذيل القائمة.
وأكد تقرير "ميرسر" لعام 2015، أنَّ العاصمة النمساوية فيينا ليست فقط مجرد مكان لالتقاط الأنفاس فيه عند قصر بلفيدير، أو تناول القهوة الشهيرة، ولكن لديها شرف أن تصبح متميزة كونها المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم.
وأوضح التقرير الذي حلل 230 دولة على مستوى العالم، وهيمنت من خلاله المدن الأوروبية على المراكز العشرة الأولى، مثل زيوريخ وميونيخ ودوسلدورف.
ويأخذ المسح في الاعتبار معايير أساسية لتصنيف المدن مثل: الاستقرار السياسي، والتعليم، والجريمة، والإسكان، وتلوث الهواء.
وجاءت كل من أوكلاند، ونيوزيلندا، في المرتبة الثالثة بين المدن الكبرى إلى جانب فانكوفر، وكندا، المدينة الأعلى رتبة في أميركا الشمالية، إذ تقترب من الخمسة الأوائل.
وكانت سنغافورة المدينة الآسيوية الأعلى رتبة، في حين احتلت دبي المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بينما مونتيفيديو، وأوروغواي، يأخذان الصدارة بين مدن أميركا الجنوبية.
وتخلص الدراسة إلى أنَّ أوروبا الغربية تواصل التقدم وسط العمل في بيئة مستقرة بالنسبة إلى أولئك الذين يتنقلون هناك، وهو ما يمثل سبعة من أكبر عشر دول مدرجة.
وعلى الرغم من أنَّ فيينا في المرتبة الأولى في أوروبا والعالم، إلا أنَّ زيوريخ وميونيخ ودوسلدورف وفرانكفورت توفر لجميع العمال فرصة لحياة كاملة سعيدة على حد سواء.
وتميزت مدن أوروبا الوسطى والشرقية، بمجموعة واسعة من معاير المعيشة الجيدة، إذ جاءت من بين أعلى المدن المرتفعة المستوى، براغ وبودابست ويوبليانا في سلوفينيا، وتشمل المدن ذوي الرتب الدنيا في المنطقة تيرانا، مينسك وكييف، التي شهدت انخفاضا كبيرًا عقب عدم الاستقرار السياسي والعنف في أوكرانيا.
أما بالنسبة إلى بريطانيا، كانت أفضل المدن للمعيشة هي لندن، ثم برمنغهام، ثم غلاسيكو، إذ تتمتع عمومًا بمستويات عالية من جودة المعيشة وتبقى مستقرة بسبب جاذبية الشركات، أما الولايات المتحدة أتت مدنها على النحو الآتي: فرانسيسكو وبوسطن وهونولولو على التوالي كأفضل المدن الأميركية.
وحظيت العاصمة الاسترالية سيدني على المرتبة العاشرة، وحين يتعلق الأمر بإفريقيا، أتت مدينة ديربان في جنوب أفريقيا ضمن المدن الأفضل في إفريقيا، ويرجع ذلك للعروض الترفيهية والسلع الاستهلاكية المتوفرة بسهولة.
أما المدينة الأسوأ في الدراسة، كانت العاصمة العراقية بغداد، التي شملها المسح، ونالت أدنى مرتبة في المركز الـ223، ويعود السبب إلى ما شهدته في الفترة الأخيرة من موجات عنف وهجمات متطرفة وتفجيرات، إلى جانب تشاد، الكونغو، اليمن، جمهورية أفريقيا الوسطى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر