مراكش ـ ثورية ايشرم
شهدت أحياء مدينة مراكش، احتفالات صاخبة تزامنًا مع احتفالات أعياد الميلاد، تضمنت مجموعة من العروض الفنية والغنائية المختلفة، قدمتها فرق شبابية ومجموعات شعبية، تحولت معها ساحات المدينة الحمراء إلى مسرح كبير.
وبينت رقية، ربة منزل، التي شاركت في الاحتفالات أن رأس السنة تعد مناسبة مهمة للاحتفال بمشاركة الأهل والأحباب، حيث تعد الأطباق الرئيسية من الحلويات التقليدية أو العصرية، ويتبادل الناس الهدايا وسط حلقات الغناء والرقص وتبادل أطراف الحديث حتى ساعات متأخرة من الليل.
وأضافت سلمى، الطالبة في العام الثالث الجامعي، "السنة الميلادية مناسبة مميزة بالنسبة لي وأستمتع فيها كثيرا رفقة أصدقائي حيث نقوم بالاحتفال في مكان معين يتم حجزه، ونقضي ساعات قبل حلول السنة الجديدة، ونرقص في أجواء صاخبة ونتبادل الهدايا فيما بيننا، ونتناول مختلف أطباق الحلوى بعيدا عن الأجواء الحزينة والمشاكل".
وعبرت نادية، وهي امرأة في الخمسين من عمرها تعمل موظفة، عن رأيها في الاحتفال بالقول "لا قيمة لدخول سنة أو خروجها، إذ تصبح المدينة مزدحمة ومكتظة بالسياح الأجانب الذين يقصدون مراكش من أجل ما يسمونه بقضاء عطل الاحتفال، وأنا أعتبر أن هذه الاحتفالات لا تنتمي للشعوب المسلمة، فهي أعياد خاصة بالأجانب والمسيحيين، وإن احتفلوا بها فهذا أمر طبيعي لكن المغاربة يتزاحمون مع الأجانب في الاحتفال بها".
ولفت خالد، مدير شركة خاصة، إلى أن يوم الاحتفال برأس السنة يعد مناسبة للغضب في المدينة الحمراء التي تتحول إلى مصب للمجرمين والمنحرفين والمخمورين وبائعات الهوى المنتشرات في الشوارع الرئيسية والأزقة، من أجل اصطياد فريسة في ليلة تعتبر مناسبة مهمة لتحصيل مبلغ مالي ضخم، إضافة إلى ما يعرفه هذا اليوم من ارتفاع في نسبة الجريمة، وغيرها من الصور المنحرفة التي تساهم في تشويه صورة المدينة وتحولها إلى فضاء كبير لممارسة مختلف الأنشطة الخارجة عن القانون.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر