فاس ـ حميد بنعبدالله
تحتضن القاعة الكبرى لفاس المدينة في حي البطحاء، الدورة الـ3 للملتقى الدولي للمدن الصديقة والمتوأمة مع مدينة فاس المغربية، يومي 21 و22 أيار/ مايو الجاري، حول "فاس وجهة سياحية عالمية"، بحضور عمداء ورؤساء أكثر من 22 عاصمة ومدينة متوأمة مع فاس من مختلف دول المعمورة.
وستقام على هامش هذا الملتقى، أنشطة ثقافية وفكرية وفنية وسياحية عدة، منها زيارة المدينة العتيقة وعدة مواقع أثرية في مدينة فاس، على أن يحضر ضيوف الملتقى، حفل افتتاح النسخة الـ21 لمهرجان الموسيقى الروحية العريقة الذي ينطلق في يوم اختتام الملتقى الذي تحول إلى وجهة عالمية.
ويهدف هذا الملتقى الذي ينتظر أن يتم على هامشه توقيع اتفاقات تعاون جديدة مع مدن عالمية، إلى مواصلة تطوير وتعزيز التعاون اللامركزي الدولي، وفتح آفاق ومساحات جديدة أمام تجارب أخرى لمدن متميزة في الميدان السياحي ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدن.
وسيكون فرصة لتسليط الضوء على الإمكانيات والمؤهلات السياحية التي تتوفر عليها مدينة فاس، وما تزخر به من حمولة ثقافية وتراثية متجذرة في أعماق التاريخ، مع فتح المجال أمام الوفود المشاركة من أجل تعميق النقاش في أفق تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة في المجال السياحي.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار مواصلة الجماعة الحضرية لفاس، العمل بخطى أسرع نحو تحقيق الرؤى والاستراتيجيات التي تدعم الارتقاء والتميز في مجال الدبلوماسية الموازية، ولترسيخ علاقات الصداقة والشراكة والتعاون والتوأمة المتميزة التي تجمع جماعة فاس مع العديد من المدن العالمية.
ويأتي تكثيف مثل هذه الشراكات واتفاقات التعاون والشراكة، انسجاما مع رؤية مجلس مدينة فاس بأهمية نسج أفضل علاقات التعاون والصداقة بهدف تبادل الخبرات والتجارب والترويج لمدينة فاس في المحافل الدولية كوجهة سياحية عالمية، والاستفادة من تجارب تلك المدن في تدبير شؤونها.
وعرفت الدورتان السابقتان نجاحا كبيرا، وتميزتا بحضور وفود عدة مدن من أوروبا وآسيا وأفريقيا والعالمين العربي والإسلامي، حيث أفرزت أعمالهما خلاصات وتوصيات هامة، وحملت معها توقيع العديد من اتفاقات الشراكة والتعاون مع الجماعة الحضرية لفاس، من قبل مدن حاضرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر