بيت لحم – دانا عوض
شهد قطاع السياحة في الضفة الغربية لاسيما لمدينتي بيت لحم والقدس الشرقية تراجعًا واضحًا نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وفيما كانت المرافق السياحية والفندقية في بيت لحم تستعد لاستقبال السائحين والحجّاج لكنيسة المهد أثناء فصل الصيف الحالي، جاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليبخّر أحلام القائمين على المرافق السياحية عبر التراجع الكبير في أعداد السائحين الأجانب لبيت لحم وحتى القدس الشرقية، التي أعدت السلطة الفلسطينية في الأشهر الماضية خطة لتشجيع السياحة الدينية للمدينة المقدسة من قبل الدول الإسلامية والعربية.
ومع تواصل العدوان على غزة في الأسابيع الماضية، باتت بيت لحم التي تضم في جنباتها كنيسة المهد التي شهدت مولد المسيح عليه السلام ويحج إليها الكثير من مسيحيي العالم، شبه خالية من هؤلاء السائحين الذين تنتظرهم المدينة لتشغيل مرافقها السياحية والفندقية ومحالها التجارية من خلال تدفقهم على تلك المدينة التي تعتبر من أهم المناطق السياحية في الضفة الغربية لأن القدس الشرقية واقعة تحت السيطرة الكلية للاحتلال الذي عزلها عن محيطها الفلسطيني.
وأكدت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة، أن السياحة تأثرت كغيرها من القطاعات الفلسطينية جراء العدوان على غزة، منوهة إلى أن حركة السياحة شهدت انتعاشًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية في النصف الأول من العام الجاري إلا أنها عادت وتراجعت بشكل كبير بسبب العدوان على غزة، وقالت " إن السياحة تراجعت في شهري تموز الماضي وآب الجاري بنسبة تصل الى 60% مخلفة خسائر تقدر بملايين الدولارات في القطاع السياحي".
وأوضحت معايعة، أن آلاف من السياح ألغوا حجوزاتهم مع بداية العدوان على غزة، وأن العدد ازداد بشكل كبير مع استمرار إطلاق النار على غزة، مبينة أن 77 ألف سائح زاروا فلسطين في شهر تموز/ يوليو من العام 2013 لكن هذا العدد انخفض إلى 57 ألف سائح في تموز/ يوليو العام 2014.
وفي شهر آب من العام الماضي زار الضفة الغربية 83 ألف سائح من الخارج وانخفض هذا العدد في الشهر الجاري إلى 17 ألف سائح حتى الآن.
وأعربت معايعة عن تخوفها من تأثر السياحة بشكل أكبر حتى نهاية العام لا سيما الأشهر الأخيرة وهي الفترة التي ترتفع فيها نسبة السياحة مع حلول أعياد الميلاد المسيحية.
وقالت إن الوزارة تقوم بجهود كبيرة بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية لإقناع السياح بالعدول عن قرارهم وإعادة زيارة فلسطين بعد تخوفهم من الحرب على غزة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر