بانكوك ـ عادل سلامة
يسكن الملك التايلاندي، في قصر يضاهي في جماله قصر هاسيندا الإسباني الضخم، بجدرانه المطلية باللون الأبيض، حيث يكاد يكون مرئيًا من خلال مظلة سميكة من الأشجار، ولا يسمح لأحد من العامة لرؤيته.
وتعد تلك الصور أبعد ما رأى أي مخلوق لمحتويات هذا القصر الهائل لملك حكم تايلاند مدة طويلة تكاد تقارب فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية.
ويجلس الملك بوميبول على عرش تايلاند منذ حزيران/ يونيو 1946، وحكم من مدينة "هوا هين،" في الساحل الشمالي من شبه جزيرة الملايو حتى الآن، ويصل عمره الآن 87 عامًا.
وأكد بوميبول أنَّه أصبح ملكا منذ أن حكم ستالين روسيا، وعاصر محاكمات نورمبرغ، كما أنه محبوب من قبل شعبه، على الرغم من الخشوع الذي يكنوه له في كل مكان، وفي الواقع، يعتقد الكثيرون أن بقاءه على العرش هو وحده ما يبقي الدولة متماسكة.
وتُعد هوا هين مدينة صغيرة منخفضة الارتفاع، وأسواق المواد الغذائية فيها مترامية الأطراف، بها عشرات الفنادق مما يجذب سكان بانكوك للإقامة فيها في عطلة نهاية الأسبوع.
وتتميز ببيع حليب جوز الهند، والعلاجات العشبية وأسياخ لحم الخنزير المشوي، ولكن ليس الكثير من السياح الأجانب يهتمون بزيارتها.
ومن أشهر فنادقها "عماري" ذو الجدران الزرقاء والمطعم ذو الواجهة البحرية الذي يقدم سرطان البحر الطازج والمحار، كما يحتوي منتجعًا صحيًا متميزًا، ويتيح الفندق ترتيب رحلات إلى هوا هين هيلز فينيارد، حيث يتم إنتاج بعض الخمور المحلية الجميلة.
كما أنَّ تلك المدينة جديرة بالزيارة لما فيها من آثار ملكية ومناظر طبيعية، كما يسكنها مئات القرود وحيوان الكسلان، وهو ما يجلعها رحلة لا تنسى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر