الأردن تتألق سياحيًا بحضارة تمتد جذورها إلى 1200 عام والبتراء أبرز شواهدها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هي مفترق الطرق في الشرق الأوسط والتقاطع بين الفرعون والإمبراطور

الأردن تتألق سياحيًا بحضارة تمتد جذورها إلى 1200 عام والبتراء أبرز شواهدها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأردن تتألق سياحيًا بحضارة تمتد جذورها إلى 1200 عام والبتراء أبرز شواهدها

المبني الأثري "الخزنة" في البتراء
عمان - عماد نصّار

في بعض الأحيان، الاسم على الخريطة لا يكون سوى جزء من القصة، وفي حالة دولة مثل الأردن، بالكاد الخريطة تكون جزءًا من القصة، تمَّ رسم ذلك البلد على الأطلس العالمي في عام 1921، باعتبارها إمارة شرق الأردن في أعقاب الحرب العالمية الأولى قبل الحصول على الاستقلال الكامل من الرقابة البريطانية في عام 1946.

كل إمبراطورية ظهرت في منطقة الشرق الأوسط لديها مرحلة ما، تمَّ غزو الأرض من شرق نهر الأردن والبحر الميت اللذان يشكلان الدولة الأردنية الحديثة، مصر وبابل وبلاد فارس واليونان وروما وتركيا العثمانية، كل تلك الإمبراطوريات تركت بصمتها.

نتيجة لذلك، في القرن الـ 21 هذا البلد الغني بالتراث مثل غيره، تعامل سكانه المحليين مع موجات الغزو، حيث توجد في الجنوب مدينة البتراء الصخرية، ووادي عربة، الذين ربما يعودان إلى القرن الرابع قبل الميلاد، حيث كان السكان فيهما متأخرين مقارنة بمدينة عمون الشمالية، تلك المدينة الموجودة منذ نحو 1200 عام قبل الميلاد، ومشتق منها اسم العاصمة الأردنية عمان.

إلى جوارها توجد المدينة اليونانية الرومانية، جراسا، وآفاق الصحراء في وادي رم، والمياه المالحة في البحر الميت، وميناء العقبة على البحر الأحمر، هنا لديك وصفة لقضاء عطلة ممتزجة بالتاريخ والاسترخاء، حيث أنَّ الأردن تقريبا تعادل مساحة البرتغال، حيث تحتاج لقيادة السيارة من مدينة اربد شمالًا إلى العقبة جنوبًا فقط 250 ميلًا وخمس ساعات.

الأردن هي مفترق الطرق بين الشرق الأوسط، حين النظر إليها على الخريطة يظهر الفرعون المصري والإمبراطور الروماني، مركزيتها مرئية في قائمة الدول المجاورة، تتقاسم الحدود مع سورية والعراق والأراضي الفلسطينية والمملكة العربية السعودية، ويفصلها عن مصر ثمانية أميال من الأراضي الفلسطينية المحتلة على طول خليج العقبة.

للأسف، في الوقت الحالي وسط الظروف التي تمر فيها المنطقة، فإنَّ الأردن هي الخيار الأفضل والأكثر أمنًا للسفر من جيرانها.

لزيارة البتراء، تذكرة ليوم واحد 50 دينار أردني، وهي من أكثر المعالم الأثرية جذبًا للسياح، 150 ميلًا جنوب عمان، تظهر حضارة الأنباط، العقبة به مكان للفولكلور البريطاني وبطولات حرب العصابات لتوماس لورناس، في عام 1917، والذي ساعد في انتزاع السيطرة العثمانية باسم الثورة العربية، والشهير بلورانس العرب.

مزيد من الروعة الجغرافية تنتظرك على حافة غرب البلاد، حيث البحر الميت، المليء بالفوائد الصحية وعلاج الصدفية والتهاب المفاصل، وعلى قمة جبل القلعة، توجد المعابد اليونانية والرومانية والقلعة الأموية، بالإضافة إلى جبل عمان المليء بالمطاعم والمقاهي، حيث وسط البلد، الأسواق والمحلات التجارية.

عمان بوابة جراسا 30 ميلًا إلى الشمال في جرش، تلك الحقبة اليونانية الرومانية في العصور القديمة، حيث معبد أرتميس هادريان، أما مدينة مادبا، 20 ميلًا إلى الجنوب الغربي من عمان، ومن المعروف عنها خارطة فسيفساء القرن السادس التي تزين أرضية الكنيسة البيزنطية سانت جورج.

الوقت الأفضل لزيارة الأردن هو فصل الربيع بين شهر آذار/ مارس وأيار/ مايو، بالإضافة إلى الخريف، بين شهر أيلول/ سبتمبر وحتى تشرين الأول/ نوفمبر، العقبة هي المدينة المشمسة طوال العام، العاصمة يمكن أن تكون باردة في فصل الشتاء وشهدت ثلوجًا في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن تتألق سياحيًا بحضارة تمتد جذورها إلى 1200 عام والبتراء أبرز شواهدها الأردن تتألق سياحيًا بحضارة تمتد جذورها إلى 1200 عام والبتراء أبرز شواهدها



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya