مراكش - ثورية أيشرم
تشهد مراكش خلال هذه الأيام، ارتفاعًا هائلًا في درجة الحرارة، ما ساهم بشكل كبير في جعلها قبلة للزوار من مختلف الجنسيات ومن مختلف الدول، حيث بدأت المدينة منذ أسبوع في استقبال الوفود السياحية الكبيرة التي حطت رحالها في المدينة الحمراء من أجل قضاء أجازتهم الأسبوعية والسنوية، حيث تضم الوفود الشباب والشيب الذين اختاروا مراكش كالعادة للاستمتاع بطقسها الدافئ الذي يوفر لهم ما يرغبون فيه ، ويعطيهم فرصة للاستمتاع بممارسة هواية السباحة في مختلف المسابح المتواجدة في معظم المؤسسات الفندقية المصنفة وغير المصنفة، أو ممارستها في معظم الأنهار والوديان المنتشرة في ضواحي المدينة بين أحضان الطبيعة وجمالها الساحر.
وتحولت مراكش إلى ملتقى تجتمع فيه مختلف الثقافات والجنسيات لاسيما بعد حصولها على المرتبة الأولى كأفضل وجهة سياحية عالمية لموسم 2015 ما خلق نوعًا من الفضول في نفوس الكثيرين الذين لم تتح لهم فرصة لزيارة هذه المدينة، إلى التوجه إليها واكتشاف معالم الجمال الطبيعي والتاريخي والحضاري وكذا السياحي والبيئي الذي مكن مراكش من نزع المرتبة الأولى والتربع على عرش السياحة العالمية للمرة الثانية على التوالي، فهذا التنوع الذي تمتاز به مراكش والذي يجعلها دائمًا ضمن لائحة المدن الأكثر جمالًا وتأثيرًا في العالم مكنها من التقدم والازدهار لاسيما فيما يخص المجال السياحي حيث تم تشييد العديد من الوحدات الفندقية والمنتجعات السياحية ومختلف المرافق العمومية كالمقاهي والمطاعم والملاهي فضلًا عن تجديد معظم دور الضيافة التي تلعب أيضًا دورًا فعالًا في استقطاب السياح الأجانب لاسيما عشاق الإقامة التقليدية المغربية التي تتميز كذلك بعدة خصائص تختلف عن الإقامة في الفنادق الفخمة والراقية، وهذا لا يعني أن هذه الدور تقل أهمية أو جودة عن باقي الفضاءات على العكس فهي من أرقى الأماكن التي قد يتجه إليها السائح ويقضي فيها عطلته بكل هدوء وراحة وجمالية والاستمتاع بجمال الحضارة المغربية عامة والمراكشية خاصة .
وتمتاز مراكش بعد خصائص تجعلها دومًا في المقدمة منها جمال المناظر الساحرة التي تجدها خضراء على مدار العام فضلًا عن تشييد العديد من المشاريع الهادفة والتي تروم النهوض بمجالات المدينة على جميع المستويات وجعلها تضاهي المدن الكبرى العالمية في كل شيء، كما أنها تحولت إلى قطب استثماري مهم لمعظم رجال المال والأعمال من مختلف الجنسيات الذين يرغبون في إنشاء مختلف المشاريع الاقتصادية والسياحية لمنح الزوار كل ما يطمحون إليه ، لاسيما في ضواحيها حيث تجد الماء والخضرة وجمال الطبيعة وكل الخصائص السياحية المميزة التي تجد الزوار يقصدونها من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بها وقضاء أورع الأوقات بين احتضانها والتي عرفت في الآونة الأخيرة نسبة إقبال كبيرة من طرف الزوار من مختلف الجنسيات الذين حطوا رحالهم في معظمها لاسيما منطقة أوريكا السياحية ومنطقة سيتي فاطمة فضلا عن عيون تغدوين وغيرها من المرافق السياحية التي توفر الجو الهادئ والطقس المميز والرونق الساحر والخاطف للأنظار، هذا فضلًا عن جمالية مراكش التي تنال السياح الأجانب في هذه الفترة من السنة حيث ترتفع درجة الحرارة ويجد الزائر ضالته في منح جسده بعض الدفء والحرارة التي يحتاجها .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر