لندن ـ كارين إليان
يحلم كثيرون في قضاء فترة في أعماق البحار للاستمتاع بمناظر خلابة، لكنّ الأمر كان يبدو مستحيلا. أمّا اليوم في عصر التطور فلم يعد الحلم بعيد المنال.
بني أوّل فندق في العالم تحت الماء من درجة الـ 5 نجوم، ولكن للأسف تأجل افتتاحه لمدة 6 سنوات، رغم اصطفاف نحو 150 ألف ضيف لدفع 9 آلاف جنيه إسترليني للإقامة هناك.
إستغرق العمل في الفندق 13 عاما، ويعدّ أول المنتجعات العالمية المنشأة تحت الماء، وكان مقررا أن تفتح أبوابه في عام 2008، وكان على قائمة الانتظار ما يقدر بـ150 ألف ضيف.
ولكن هناك مخاوف من أن ينتهي الأمر بالخسارة التامة، حيث يبدو أن منتجع بوسيدون تحت الماء في جزر فيجي، أبعد ما يكون عن فتح أبوابه للضيوف.
والمنتجع الفاخر يضم 25 جناحا فندقيا، ويقع على مسافة 40 قدما تحت الماء في بحيرة قبالة الساحل، كما يضم مطعما وبارا وصالة للألعاب الرياضية وكنيسة صغيرة لمن يرغب في إقامة مراسم الزفاف تحت الماء.
ولم يثن سعر الإقامة الأسبوعية المرتفع الذي يبلغ 9 آلاف جنيه إسترليني الضيوف التواقين للإقامة فيه عن حجز أماكن لهم.
وكان حلمًا لدى رئيس شركة الغواصات الأميركية إل. بروس جونز، أن يكون المنتجع مثاليا لنخبة المصطافين ويضم مناظر بانورامية من نوافذ الأجنحة الفردية، ولكن، لم تنته أعمال البناء الهيكلية التي بدأت في عام 2001 حتى الآن، وتعد كلفة البناء الحقيقية من الأسرار المحفوظة بعناية.
ولمن يتساءل عن كيفية الوصول إلى المنتجع، فيمكنه ذلك عن طريق مصعد من شاطئ الجزيرة. كما يعد المنتجع زواره بتجربة فاخرة وفريدة، حيث يضم كل جناح جاكوزي كبيرا ونوافذ تمتد من الأرض إلى السقف.
وهناك 70 في المائة من السطح الخارجي لكل جناح مصنوع من الأكريلك الشفاف، مما يجعل رؤية البحر بانورامية، ويوجد في كل جناح أضواء تحت الماء يمكن التحكم فيها من الداخل ووحدة خارجية لتغذية الأسماك، ما يعد بمشاهد مذهلة للحياة البحرية الغنية بالألوان المتعددة.
وسترون هناك أيضا غرف المنتجع الصحي تحت الماء، وفرصة لركوب غواصة صغيرة تتسع لـ3 أفراد مع قائد شخصي.
كما ستكون هناك منطقة للاستقبال على الشاطئ ومطعم وصالة وحمام سباحة ومركز للعلاج المائي ومتجر للهدايا وملاعب للتنس، فضلا عن ملعب للغولف ذي 9 حُفَر وميناء صغير. وسوف يتضمن كذلك متجرا للغطس مع غرفة لإعادة الضغط.
إضافة إلى أنّ المنتجع سيمتلك طائرة خاصة، لنقل الضيوف من وإلى مطار النادي الدولي على جزيرة فيجي ليفو الرئيسة.
وأدرج المهندسون في شركة الغواصات الأميركية الكثير من أنظمة السلامة في منتجع بوسيدون تحت الماء والمتوفرة في الغواصات السياحية.
وقال متحدث باسم المنتجع"بُني المنتجع وفقا لمتطلبات السلامة الصارمة مع أعلى مستويات السلامة الهيكلية وعوامل السلامة الكبيرة ونظم الحماية من الفشل المتكرر".
كل غرفة من غرف المنتجع معزولة تماما عن الصالة المركزية وعن الغرف الأخرى مع نظام مقاوم للضغط مزدوج للأبواب ونظم مستقلة لدعم الحياة في حالات الطوارئ.
تحمل الغواصات السياحية ما يقرب من مليون سائح في كل عام، وتتمتع بسجل ممتاز من حيث السلامة، مما يجعلها من الناحية الإحصائية أسلم أشكال النقل على مستوى العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر