تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رغم كل الأحداث التي مرت بها البلاد خلال الأعوام الفائتة

تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية

تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة
تونس - حياة الغانمي

تونس التي تقول لكل العالم "يعيّشك" لا يمكنها إلا ان تعيش وتتجاوز كل الأزمات مهما بلغت حدتها.فاليوم ورغم كل الأحداث التي مرت بها،نجدها "تعيش" وتبحث عن إعادة الروح في القطاعات التي تضررت على غرار السياحة، فتونس تسعى اليوم وبشكل كبير لاستعادة ثقة السياح، وذلك بتكثيف إجراءات الأمن وترويج ما اتخذته من تدابير أمنية، لإعادة الوفود من جديد.

فذات الشاطئ الذي كان مسرحًا للعملية الإرهابية خلال العام الماضي، عاد ليحتضن السياح من جديد، وسط آمال بانتعاش القطاع الذي واجه ركودًا كبيرًا على مدار عام كامل.وتشير وزارة السياحة إلى تفاؤلها باستعادة العديد من الأسواق الأوروبية، على غرار السوق الألمانية والفرنسية، فضلاً عن تمكنها من استقطاب وفود روسية منذ بداية العام الجاري، وهو ما شجع النزل على فتح أبوابها والعودة إلى سالف نشاطها بما في ذلك نزل "الأمبريال" الذي كان مسرحًا لواقعة الاعتداء على السياح في مدينة سوسة.

وتتوقع وزارة السياحة وفق الحجوزات المؤكدة، قدوم نحو 450 ألف سائح روسي، إلى جانب عودة السياح الألمان وكسر السياح البريطانيين لتوصيات بلدهم بعدم السفر إلى تونس بسبب المخاطر الأمنية، كما تراهن تونس على تحسن الوضع الأمني من أجل استعادة السياح وإقناع كبرى وكالات السفريات العالمية بوضع تونس ضمن رحلاتها الجوية والبحرية، لاسيما أن موانئ البلاد لم تستقبل منذ مارس/آذار 2015 أية رحلة بحرية.

كما نظمت وزارة السياحة في الأشهر الأخيرة 27 رحلة نحو تونس لحوالى 1900 وكيل سفريات ومتعهد رحلات، تم استقدامهم من 14 سوقًا لإطلاعهم على ظروف الأمن في النزل والمناطق السياحية، وأعلن مستشار وزيرة السياحة سيف الشعلالي، عن تحسن مهم في المؤشرات السياحية، مشيرًا إلى أن أغلب السياح من الجنسية الروسية مع تسجيل عودة مهمة لبعض الأسواق التقليدية مثل الفرنسية والإيطالية والألمانية، فضلاً عن توافد السياح المقبلين من التشيك وبولونيا وأوكرانيا.

وأشار إلى أن الوزارة سجلت عودة 56 وحدة فندقية للعمل بطاقة إيواء تبلغ 28.2 ألف سرير، متوقعًا أن تعيد نحو 30 وحدة فندقية أخرى فتح أبوابها خلال شهر يوليو/تموز الحالي، وتعتبر وزارة السياحة عام 2010 "المرجعية" للسياحة، لأن تونس استقبلت خلال العام 6.9 ملايين سائح وحققت إيرادات بقيمة 3.5 مليار دينار تونسي، وهي أفضل النتائج منذ أن شرعت البلاد في الاستثمار في السياحة في ستينيات القرن الماضي، من جهته أكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات السفريات محمد على التومي أنّ الأرقام المتوفرة إلى حد الآن تدل على "تحسّن ملحوظ مقارنة بالعام الماضي" الذي اعتبره أسوء موسم للسياحة في تونس على الإطلاق، مشيرًا أنّ الأرقام الحاليّة رغم تحسّنها تبقى بعيدة عن نظيراتها المسجّلة خلال موسم عام 2014 مضيفًا أنّ الموسم الحالي من المنتظر أن يسجل توافد سياح من ألمانيا وفرنسا وبعض بلدان أوروبا الشرقية الى جانب ارتفاع محتمل للسياح الجزائريين الذين بلغ عددهم مليون و 500 ألف سائح خلال الصائفة الفارطة، داعيًا السلطات الأمنيّة إلى اتخاذ اجراءات عاجلة للاهتمام بجمالية المحيط و القضاء على مظاهر التلوّث مشددًا على أنّ تحسن الوضع الأمني وتجميل المدن شرطان مهمّان لتنشيط السياحة التونسيّة.

من جهته أفادنا رئيس الجامعة التونسية للفنادق رضوان بن صالح أن عدد السياح الروسيين بلغ حتى 10 يونيو/حزيران 2016 حوالي 108 آلاف سائح على أمل أن يصل عددهم إلى 450 ألف في ذروة الموسم السياحي ويكون بذلك قد ارتفع عددهم مقارنة بالعام الفارط بنسبة 400 في المائة باعتبار أنه كان لا يتجاوز 52 ألف سائح فقط.

أما السوق الداخلية والتي بلغت عام 2015 حوالي 5 ملايين ليلة مقضاة فإنه من المنتظر أن تصل خلال هذه العام إلى 5 ملايين و500 ألف ليلة، أما السوق الجزائرية فينتظر أن يصل عدد الجزائريين الوافدين على تونس إلى مليون و500 ألف سائح، وقد تم الترفيع في عدد الرحلات بين تونس والجزائر من 14 رحلة في الأسبوع إلى 42 رحلة، والجيد هو أن كل المقبلين تقريبًا سيقيمون في النزل، وقال محدثنا إنه من مزايا السياح الجزائريين هو إدخال العملة الصعبة إلى تونس وتنشيط السياحة، مشددًا على أنه لو تمت الأمور على ما يرام على مستوى الأمن والخدمات وتحقيق رضاء السياح خلال هذا العام فإنه سيكون الانطلاقة الحقيقية، وأضاف أن المهم بالنسبة إليه هو أنه من جملة 180 نزل أغلقت أبوابها عام 2015 عاد 70 نزلاً إلى سالف نشاطه وأعاد فتح أبوابه متفوقًا على الأزمات.
 
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية تونس تبحث عن إعادة الروح إلى قطاع السياحة بتكثيف إجراءاتها الأمنية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya