تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كوستا دل سول وكوستا بلانكا تدعوانك لقضاء العطلات فيها

تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب

شمال إسبانيا الساحرة
مدريد - لينا عاصي

تحدث الناس كثيرا عن الرغبة في زيارة إسبانيا الحقيقية، والمقصود هنا زيارة مناطق مثل كوستا دل سول وكوستا بلانكا بالتأكيد في إسبانيا التي كانت بدأت تشبه صورة كاريكاتورية تأتي من خارج العالم من الحانات الإنكليزية ومحلات النقانق الألمانية إلى الحياة الأيبيرية التي بالكاد تراها في أي مكان آخر.

تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب
 
لقضاء العطلات في توريمولينوس على سبيل المثال قد تكتشف إسبانيا الحقيقية في رحلة إلى القرى البيضاء أو الحمراء في غرناطة مع عرض الفلامنكو الشعبي رغم أن هناك منذ فترة طويلة خدمات العبارات من بليموث وبورتسموث إلى سانتاندر وبلباو على الساحل الإسباني الشمالي، كوستا فيردي، التي أصبحت مقصدا رئيسيا؛ كما أن إسبانيا مع المطر شيء لا يستخف به. شمال إسبانيا ليست تقليدا شاحبا من الجنوب، بل هي عالم آخر تماما غني بمشاهد الجبال كواحدة من أكثر الأماكن الخلابة في أوروبا من ناحية حيث الثقافة والمدن التاريخية المثيرة للاهتمام.

تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب
 
في أعقاب الأحداث الفظيعة التي وقعت في "نيس" هذا الشهر فمن الجدير بالذكر أن إقليم الباسك الذي يقع على مساحة تصل إلى النصف الشرقي من شمال إسبانيا، يناضل طويلا من أجل البقاء بعيدا عن الظل الداكن للإرهاب التي تقوم بها جماعة ايتا الانفصالية، وتصرفات تلك الجماعة ليست قط تحول السياح بعيدا عن بلاد الباسك نفسها لكنها قللت أعداد الزائرين واستثماراتهم في كل أنحاء الشمال. وفي خضم الأخبار السيئة التي لا هوادة فيها تقريبا، من دواعي السرور دائما جلب الأخبار الجيدة من بلاد الباسك، فقبل 5 سنوات أعلن السلام ومسألة الاستقلال بدا أنها تتراجع الآن بعيدا.

تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب
 
وقال صاحب مطعم محلي الشهر الماضي إن زيارة الباسك الآن لها مخاوف أخرى أكثر أهمية "نريد وظائف، الشباب يريدون مستقبلا"، قبل سنوات ليست كثيرة لم يكن عليك السفر بعيدا جدا من بلباو العاصمة الفعلية لبلاد الباسك للتعرض للأدلة من حملة الانفصاليين. أي علامات الطرق، على سبيل المثال تهجئة الكلمات القشتالية الرسمية لأسماء الأماكن المحلية التي دمرت تماما تقريبا بسبب رذاذ الطلاء. تراث الباسك في المنطقة الآن أكثر مما في الأدلة بكثير، العلامات لم تعد توضح الطريق إلى بلدة غيرنيكا، فيتعرف عليها فقط من قبل هجاء الباسك لغيرنيكا.

تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب
 
لا أحد متأكد من أصول لغة الباسك، فقد يكون لها جذور في قوقاز جورجيا، ولكن ما هو مؤكد أن العديد من كلمات الباسك تبدو كأنها مجموعة من خربشات الأيدي السيئة. خارج مدينتي سان سيباستيان وبيلباو وغرنيكا هي مكان واحد معترف به على الفور في جميع أنحاء العالم مما ضمن خلودها. وفي نيسان/ أبريل المقبل ستكون الذكرى الثمانين لهذا اليوم في عام 1937 عندما قصفت الطائرات الألمانية والإيطالية سكان غرنيكا العزل، وقدمت مجزرة تقشعر لها الأبدان من ويلات الحرب العالمية الثانية (غارة لندن بدأت بعد 3 سنوات).
 
وهناك متحف ممتاز في البلدة يحكي قصة الهجوم الوحشي غير المتوقع ومكانته في الحرب الأهلية الإسبانية التي شهدت هزيمة الجمهوريين وصعود فرانكو. لو لم يوجد الصحافي البريطاني جورج ستير في غيرنيكا، ربما لم يكن ليتسنى للعالم أن يعلم فظاعة القصة الحقيقية. واشعلت تقارير ستير والصور انتباه بابلو بيكاسو وأقنعه بجعل القصف موضوع اللوحة الرئيسية التي طلب منه عرضها في المعرض الدولي في باريس في عام 1937.

تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب
 
جاء العمل الرمزي لتمثيل أهوال الحرب الأهلية الإسبانية والحرب بشكل عام، ورفض بيكاسو السماح للوحاته أن ينظر إليها في إسبانيا بينما كان فرانكو على قيد الحياة، ولكن بعد وفاة الدكتاتور في عام 1975 أصبح من الممكن إعادتها للوطن وفي نهاية المطاف استقرت لوحة غرنيكا في متحف رينا صوفيا في مدريد (كان هناك بعض الضغط لإعطاء اللوحة مسكنا دائما في غوغنهايم في بلباو، ولكن أغلبهم يتفقون على أن العمل لا يزال هشا للغاية للتحرك مرة أخرى، ولكن هناك استنساخا ممتازا على جدار في وسط غرنيكا.

تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب

 وفي وقت لاحق من هذا العام سيعرض فيلم جديد "غرنيكا" الذي سيحكي قصة التفجير، وفي شمال البلاد تضم الكثير من أفضل أماكن إسبانيا فلديها أفضل أنواع النبيذ "ريوخا"، وأفضل الأطعمة وأفضل مشهد من ناحية الخضرة على التلال والوديان من الريف بين جبال البرانس وبيكوس دي يوروبا، ويمكنك أن ترى الدببة والذئاب لا تزال تتجول في التلال العليا، في حين أن النسور تحلق في سماء المنطقة الغنية بالمسرات غير المتوقعة التي لا يمكن اكتشافها حقا إلا مع سيارة؛ وبعد 30 دقيقة بالسيارة من بلباو التي تغرق في عمق الريف البعيد عقب المغامرة فوق جسر ضيق قديم جدا- عليك التوقع أن تواجه الولائم بالشص بلبن الماعز، فتحذر علامة مكتوبة بخط اليد باللغة الإسبانية من الكلاب. ويكمن المزيد من المشاهد داخل مدينة فيتوريا-جاستيز، المسرح لانتصار دوق ولينغتون الشهير على الجيش نابليون الفرنسي في يونيو 1813، أما الكاتدرائية القديمة فهي عبارة عن مجموعة كبيرة من الدمى الدينية النابضة بالحياة بشكل مزعج.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب تنعَّم بالطبيعة في شمال إسبانيا الساحر حيث بدأت وانتهت ويلات الحرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya