الدار البيضاء - جميلة عمر
استعرض سفير المغرب في لبنان، محمد كرين، في بيروت، المؤهلات السياحية المغربية من خلال الاستراتيجية التي تم اعتمادها لتطوير هذا القطاع الحيوي، الذي يعتبر محركًا من محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقدّم السيد كرين في مداخلة له خلال مؤتمر بشأن "السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - التحديات والفرص"، أرقامًا مهمة تبرز الوضع الحالي للسياحة وآفاق تطويرها اعتمادًا على "استراتيجية السياحة: رؤية 2020
وفي هذا الإطار، أبرز الدبلوماسي المغربي، خلال المؤتمر الذي حضره سفراء بلدان شمال أفريقيا المعتمدين لدى لبنان، أن رؤية 2020 تسعى إلى جعل السياحة أحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المغرب، كما تروم الرؤية جعل المغرب من بين أكبر عشرين وجهة سياحية عالمية في أفق 2020 وكذا جعل القطاع السياحي مرجعًا في مجال التنمية المستدامة
وبخصوص القدرة الاستيعابية، ذكر السيد كرين بأن هذه الرؤية تهدف أيضًا إحداث 200 ألف سرير التي ستساهم في مضاعفة عدد السياح الوافدين، بالخصوص من أوروبا والبلدان الجديدة في سوق السياحة، وكذا الرفع من عدد مناصب الشغل في البلاد "تقدرها الرؤية ب 470 ألف منصب مباشر"، وتحقيق مداخيل تصل إلى 120 مليار درهم
وشدد السفير على أن المغرب يسعى إلى تنويع العرض السياحي بتنويع الوجهات المجالية، وذلك لتجاوز الوضع الحالي الذي تمثل فيه وجهتا مراكش وأغادير 50 في المائة من ليالي المبيت، عبر خلق ثمان مناطق سياحية منسجمة، وكذا تنويع العروض السياحة لا سيما السياحة البحرية، التي دعا السفير إلى ضرورة تعزيزها، وفي هذا الإطار، أكد السفير كرين أن الجهود منصبة على تقوية السياحة الرياضية والترفيه والسياحة المتعلقة بالآثار والتراث والسياحة البيئية والتنمية المستدامة
وأبرز أن رؤية 2020 تقوم على تطوير نوع جديد من السياحة "ذات قيمة مضافة قوية" تتمثل في سياحة المؤتمرات والأعمال والسياحة الصحية، ونتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لقطاع السياحة، يقول السفير، فقد وصل مجموع السياح الذين اختاروا المغرب عام 2016 كوجهة لهم 10,3 مليون سائح، لتحقق السياحة بذلك للمغرب مداخيل وصلت لأزيد من 63 مليار درهم خلال عام 2016.
وذكر السفير بأرقام مهمة في هذا المجال، مشيرًا الى أن قطاع السياحة في المغرب يشكل القطاع الثاني على مستوى المساهمة في الناتج الداخلي الخام، إذ شكل 5 . 11 في المائة من هذا الناتج عام 2016، موفرًا بذلك 515 ألف منصب شغل مباشر، أي 5 في المائة من مجموع مناصب الشغل في المملكة، وتطرق الدبلوماسي إلى تطوير السياحة الداخلية في المغرب، التي يتم تطويرها لتكون "مكملة ومعوضة للسياحة الخارجية في فترات الأزمات" العالمية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر