الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الرئيس الفرنسي يفتتح "المعرض الكبير للحج" في معهد العالم العربي

الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا

العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا
باريس - هدى زيدان

افتتح في "معهد العالم العربي" في باريس الثلاثاء، "المعرض الكبير المخصص للحج" بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ونائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد الله آل سعود، والممثل الشخصي لملك البحرين الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، ووزير الثقافة البحرينية الشيخة مي آل خليفة.وقد تدفقت الشخصيات الرسمية وغير الرسمية إلى المعهد الواقع على مقربة من كاتدرائية "نوتردام" الشهيرة في باريس. وكانت قوى الأمن قد نشرت عناصرها في محيط المعهد، الذي يستضيف في الوقت عينه، إلى جانب معرض الحج، معرضا ناجحا آخر عن قطار الشرق السريع المعروف بـ"أورينت إكسبريس". وتميز الحدث كذلك بحضور إعلامي كثيف لم يشهد المعهد مثيلا له منذ سنوات، والأرجح على الإطلاق.
وفي باحة المعهد، تصافح الرئيس الفرنسي ونائب وزير الخارجية السعودي، كما صافح المسؤولان السفراء العرب والشخصيات الحاضرة قبل جولة مطولة في أرجاء المعرض المنتشر على مساحة 860 مترا مربعا. وعقب ذلك، جرى تبادل كلمات في قاعة المجلس الأعلى للمعهد القائمة في الطابق التاسع والمشرفة على أجزاء تاريخية من باريس.
وفي الكلمة التي ألقاها، حيا الأمير عبد العزيز بن عبد الله الرئيس الفرنسي، عادا مشاركته في الافتتاح تزيد من اعتزازنا ومن اعتزاز كل القائمين عليه.
وشدد الأمير عبد العزيز على أن الإسلام جعل السلام قيمة سامية لجميع البشر الذي تستلهمه السعودية وتعكسه في رؤية خادم الحرمين الشريفين العميقة في تجديد معنى السلام باعتباره ضرورة لكل البشر. أما سبب اختيار باريس لاستضافة معرض الحج، فقد عزاه نائب وزير الخارجية إلى دور معهد العالم العربي المرموق في التفاعل بين فرنسا الصديقة والعالم العربي بمختلف وسائل التواصل الحضاري والإنساني. وأشار إلى العلاقة التاريخية بين المملكة وفرنسا وهي علاقة أسست للكثير من الحوارات الثقافية، بينما السعودية بمكانتها الحضارية والدينية تدرك أن الفكر هو مصدر الوعي، والالتقاء والحوار هما آلتا التواصل من أجل الأهداف السامية.
أما الرئيس الفرنسي، فقد شدد من جانبه على معاني الحج وأهمية المعرض المخصص له في باريس وعلاقة فرنسا بالحج التي تعود للقرن التاسع عشر وقبلها باللغة العربية التي بدأ تدريسها في القرن السادس عشر وبأهمية المستشرقين الفرنسيين و"المكتبة الشرقية". وقال هولاند إن بلاده سعت دائما للتعرف إلى العالم العربي بتنوعه وثقافاته ودياناته، مضيفا أن هذا الانجذاب هو أكبر اليوم بسبب أن الكثيرين من المواطنين الفرنسيين يرتبطون بعلاقات مختلفة، إن بسبب أصولهم أو معتقداتهم بمناطق شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط. وأشار هولاند إلى أن عدد الحجاج الفرنسيين إلى مكة المكرمة في تزايد مستمر ووصل العام الماضي إلى 25 ألف شخص، مؤكدا أن السلطات حريصة على أمنهم وراحتهم. ونوه الرئيس الفرنسي بمساعدة ورعاية الملك عبد الله للمعرض ولأعمال التوسعة في الحرم المكي.
ورأى هولاند أنه يحمل رسالة التفاهم بين الثقافات والحضارات والأديان ورسالة التسامح والاعتراف بالآخرين وبدياناتهم التي يمكن أن تكون مختلفة، لكنها تتقاسم كلها مجموعة من القيم. وبرأيه، فإن هذه القيم هي التي تجمعنا اليوم.
واستفاد الرئيس الفرنسي من المناسبة ليندد باستخدام الدين لأهداف سياسية.
وختم هولاند كلمته بالتذكير بعلاقات الصداقة التي تجمع فرنسا والسعودية وبتأكيد أن إقامة معرض عن الحج في فرنسا البلد العلماني هي رمز ودعوة للتضامن والسلام.
وضم المعرض قطعا تعرض للمرة الأولى جاءت من السعودية، وتحديدا من مكتبة الملك عبد العزيز وأيضا من مجموعات خاصة، وأهمها مجموعة ناصر الخليلي وهي أهم مجموعة خاصة للفن الإسلامي في العالم. ومن القطع المهمة مخطوطات جاءت من تومبوكتو وتعود للفترة الممتدة من القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين وهي تروي رحلات الحج لمواطنين من مالي.
وصمم المعرض على شاكلة رحلة الحاج من انطلاقته وحتى عودته إلى منزله ترافقه أصوات التلبية، ترافقها إضاءات وصور من شأنها الإيحاء بأجواء الحج. كذلك، حرص المنظمون على توفير شهادات قديمة وحديثة لحجاج أدوا الفريضة بحيث تشكل الزيارة مناسبة للتشارك والاطلاع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya