جدة - المغرب اليوم
أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، أن الهيئة تستعجل عملية تمويل المستثمرين لفتح سوق استثمارية سياحية بالمملكة وإيجاد فرص عمل للشباب والفتيات, مستشهداً بمدينة العجير السياحية التي سيتم إنشاؤها على مساحة 100 مليون متر مربع، وكذلك نموذج فندقي في نجران والفندق التراثي بالعلا، وبعض الوجهات الساحلية على البحر الأحمر،
وأخرى بمحافظة الطائف، بهدف جذب سياح الداخل ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين قدر عددهم بحوالي 4.5 مليون سائح خلال العام 2013، كما بلغت الرحلات السياحية الداخلية 23 مليون رحلة سياحية بمختلف أنحاء المملكة.
وأوضح الامير خلال لقاء إعلامي عقده على هامش فعاليات منتدى جدة الاقتصادي الاربعاء، بأنه تم إيقاف الشركة الاستشارية والمالية التي تدرس تأسيس شركة الفنادق والضيافة التراثية التي أقرتها الدولة بعد أن أخفقت الشركة بالإيفاء بالعقد وتقديم الأعمال المطلوبة منها بالشكل اللائق في المدة المحددة، وتم التعاقد مع شركة جديدة ضمن الشركات الاستثمارية السياحية.
وأوضح الامير أن الهيئة رأت أن تنظيم أسعار الشقق المفروشة والعادية فقط خلال السنوات الثلاث المقبلة نظرا لما تشهده المملكة من طفرة عقارية وإنشائية خاصة في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومن ثم سيتاح عرض أكبر أو على الأقل مواز للطلب .
وقال الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إن نظام تحديد الأسعار الفندقية قد تم إقراره من قبل مجلس الوزراء لكن لم يتم العمل به حتى الآن لأنه لم يتم إخطار الجهات المعنية رسميا ومنها الهيئة العامة للسياحة والآثار.
ودعا الشباب بقبول الوظائف الصغيرة مع الاستمرار في التدريب والترقية حتى الوصول إلى أعلى المناصب كي تكون مدعمة بالخبرة والتأهيل المهني، وكذلك دخول مجال الاستثمار السياحي في القرى التراثية والمطاعم والمدن السياحية والترفيهية خاصة مع ما تقدمه الهيئة من تدريب وتأهيل واسترشاد استثماري، مؤكدا أن السياحة تمثل حاليا القطاع الثاني في نسبة السعودة بعد المصارف والمالية، بنسبة بلغت 27% يتوقع لها النمو بشكل كبير في السنوات الخمس المقبلة خاصة في ظل القرارات الوزارية الجديدة واستحداث التمويل السياحي ضمن قطاعات التمويل، مؤكدا نمو الطلب الوظيفي والاستثماري في قطاع السياحة والآثار، وهو الأمر الذي لم يكن متقبلا من المجتمع من قبل، ولم ينظر للسياحة كرافد رئيس للاستثمار والنمو الاقتصادي للمملكة في الماضي حيث كان التركيز على الخطط الاستثمارية والصناعية .
أما عن التأشيرات السياحية وما تمثله من أهمية لنمو القطاع السياحي، فقال الامير: إن البرنامج استهدف في مرحلته الأولى جذب سياح مميزين للمملكة، وقد توقف البرنامج في الوقت الحالي لتوجيه الاهتمام إلى سياح الداخل ومنطقة الخليج من جهة، ولحين الانتهاء من تطوير المنشآت السياحية والعمرانية من جهة أخرى، وتحويل السياحة الموسمية إلى سياحة مستدامة على مدار العام كما في "مهرجان عسير" الذي يتم العمل عليه حاليا لتحويل منطقة عسير إلى وجهة سياحية طوال العام وليس لمدة محدودة فقط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر