مراكش ـ ثورية ايشرم
تتمتّع رياض الحمراء المغربيّة بتراثٍ معماريّ متفرّد، وفضاء مميّز للإقامة وقضاء عطلة من الاستجمام والراحة النفسيّة، إضافة إلى أنه مكان شاسع يستخدمه عدد من الفنانين لإقامة معارضهم الفنيّة والتشكيليّة، وعرض تحفهم التقليديّة والنحتيّة، إضافة إلى اعتماده من طرف بعض المخرجين السينمائيين في تصوير بعض المشاهد في أفلام سينمائيّة أو وثائقيّة.وتتميز الرياض بجمالية تحفها وديكوراتها
التقليديّة المغربيّة الأصيلة، التي تُبيّن الصناعة التقليديّة المراكشيّة، وتبرز اتقان الصانع المراكشيّ لحرفته التي ورثها أبًا عن جد، وتُعدّ هذه المنشأة السياحيّة هي عبارة عن مجال واسع لإبراز نمط عيش عريق ومتأصّل لسكانها وضيوفها، لتُشكّل إرثًا حضاريًّا يسعى أصحابه إلى الحفاظ عليه وتثمينه، فرغم التعديلات والإصلاحات التي شهدها أخيرًا، إلا أنه بقي مُحتفظًا بطعم التقاليد والعادات التي تميّز المدينة الحمراء.
ويتحدّث زوّار المدينة بكل جمالية وإحساس يغمره الشوق لقضاء وقت داخل أركانها، فهي جنة خضراء طيلة السنة بأشجارها المتواجدة في حوض واسع في بهو الرياض، ذو نافورة لا يجف ماؤها الذي تسمع خريره من باب الدرب الكبير، الذي تم تأسيسه بأجمل تحف الصناعة التقليديّة المغربيّة، أبوابه مزيّنة بنقوش جميلة، وسقفه من خشب الصنوبر، والجبص المنقوش.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر