قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة  معماريّة فريدة على الطراز الرومانّي‎ القديم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تتكيّف مع الشروط البيئيّة والمناخيّة وتنصهر مع المناظر الطبيعيّة

قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة معماريّة فريدة على الطراز الرومانّي‎ القديم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة  معماريّة فريدة على الطراز الرومانّي‎ القديم

قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة معماريّة
أغادير- أحمد إدالحاج

تمتاز قصبة أكذر المغربية  بمعمار فريد من نوعه، لكونها مبنية بطريقة محكمة ومزخرفة على الطراز الروماني ،مستطيلة الشكل، فيما تقدر مساحتها بـ 14 كيلو متر  مربع، تحتوي على البوابة الرئيسية و على 4 أبراج، و علو كل واحد يقدر بما يقرب من 12  مترًا، بالإضافة إلى 6 ساحات و التي تسمى" أرجبي"، فيما يخص السقف (القصبة)، فقد ثم تسقيفه عن طريق القصب وجذوع النخل حيث تتوفر على أبواب مزخرفة بنقوش ورسوم و نوافذ مقوسة، كما تمتاز القصبة المبنية خصوصًا بالتراب المدكوك و الحجارة إلى خصائص عدة من بينها تكيفها مع الشروط البيئية والمناخية و انصهارها وتكاملها مع المناظرة الطبيعية المحيطة بها.
و تقع قصبة أكذر بإقليم زاكورة المتواجد في الجنوب الشرقي للمغرب و بالضبط بين مدينتي ورزازات و زاكورة السياحيتين ،يحيط بها من كل جانب جبال أهمها سلسلة الأطلس الصغير سميت أكدز بهده التسمية نسبة أن الكل كان يرجحها إلى الوظيفة التي كانت تؤديها،حيت أن الاسم حرف من كلمة الكدس إلى الكذز ،فالكدس في الجدر اللغوي من بمعنى جمع .
كما تمتاز هذه القصبة المبنية خصوصا بالتراب المدكوك و الحجارة إلى عدة خصائص من بينها تكيفها مع الشروط البيئية والمناخية و انصهارها وتكاملها مع المناظرة الطبيعية المحيطة بها  علاوة على   بساطة و قدم الأساليب المعمارية المستعملة والدقة في النقوش و الزخاريف التي تكسوه.
وتقول الرواية الشفوية المحلية بأن هذا المكان(القصبة) كان في البداية عبارة عن سوق للقبائل و كان يتسوق فيه يوم الأحد، أما في باقي الأيام فكان عبارة عن مجال للهو و الترفيه، خاصة الفئة الصغيرة إذ أنهم يتمتعون بلعب لعبة تدعى بتاقورى أو الكرة.
أما طريقة بناءه فقد بني بعرق جبين الساكنة؛ حيث كانت الأشغال مقسمة بين المعلمين، و كان على رأسهم شخص يدعى " الصديق"، وكان لكل معلم خدامه، أما ساعات العمل فكانوا يبدؤون العمل منذ الصباح الباكر إلى حين غروب الشمس، و كان ذلك مصاحبا لمجانية العمل، فالعامل لا يتقاضى أجرة مقابل عمله لا نقدا و لا عينا، بل فقط يتضمن التغذية، و ما يفرض على أهل الدواوير تقديم التغذية للمستخدمين، و إن فكر في رفض العمل يلاقي عقاب القايد التهامي الكلاوي .
ومن بين ما روي عن القصبة "أن رجلا أمره القايد بحمل صخرة كبيرة جدا من منطقة تبعد عن منطقة البناء (القصبة) قرابة 30 كيلومتر، فهب الرجل لتلبية لأمر سيده، و نظرا لبعد المسافة فإن المنطق يستدعي وقتا طويلا لإيصال الصخرة. إلا أن القايد لم يكن مقتنعا بذلك المنطق؛ حيث غضب من جراء تأخره، فأمر أعوانه بقتل الرجل بالصخرة نفسها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة  معماريّة فريدة على الطراز الرومانّي‎ القديم قصبّة آكدز المغربيّة تُحفّة  معماريّة فريدة على الطراز الرومانّي‎ القديم



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya