حي سيدي ميمون التاريخ المراكشي الأصيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بني في محاذاة "عرصات" عدّة عام 1183

"حي سيدي ميمون" التاريخ المراكشي الأصيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حي "سيدي ميمون"
مراكش ـ ثورية ايشرم

يعدُّ حي "سيدي ميمون" من أقدم الأحياء المراكشيّة، وهو حي صغير، إذا ما قورن مع باقي أحياء المدينة، له منفذ واحد، من الشارع الذي يمتد من مسجد "الكتبية" إلى "باب الرب".ويأتي اسم الي نسبة إلى الإمام الصوفي "سيدي ميمون الصحراوي"، تلميذ الإمام عبد الله بن ياسين، ويتواجد الحي داخل "السور الموحدي" الجديد، وخارج "السور المرابطي" القديم، الذي هدم في عهد السلطان الموحدي أبو يعقوب يوسف، ليوسع الحي نحو الغرب، وبذلك يصبح الحي، الذي كان يسمى "حي باب الشريعة"، مجالاً حضريًا جديدًا، أضيف إلى مراكش، بعد هدم "السور المرابطي".
ويقع الحي بين قصر "الحجر" و"تامراكشت" (أي دارالخلافة) القديم، أضيف إلى المدينة السلطانية الجديدة، بغية توسيع مجال الإسكان للخدم والتابعين لدار الخلافة، عندما ضاقت الأرض في "تامراكشت" في فترات الازدهار.
وبني حي سيدي ميمون في عهد يوسف بن علي بن عبد المؤمن، في عام 1183، وهي الحقبة التي أسكن فيها السلطان، داخل مراكش، ما يقارب 30000 نفر من قبائل "هسكورة" و"صنهاجة"، ومن الوافدين من منطقة عبد المؤمن قرب تلمسان، إثر محاولة اغتياله.
ويشمل الحي أربعة دروب، هي درب "الفندق"، ودرب "الجديد"، و"سيدي مبارك"، و"سيدي ميمون"، الذي يأوي ضريح الولي "سيدي ميمون الصحراوي"، إضافة إلى السويقة، التي تمتد من مدخل الحي حتى مستشفى ابن زهر.
ويتميز موقع حي سيدي ميمون بخاصيات عدة، فهو يقع وسط عرصات عدة، هي "عرصة ابن إدريس"، التي تقع  بين "باب الرب" وحي سيدي ميمون، وكانت في ملكية مولاي عبد السلام بن السلطان سيدي محمد بن عبد الله، اشتراها منه الوزير الشاعر ابن إدريس في عهد السلطان مولاي عبد الرحمن، وتحوّلت هذه العرصة إلى إقامة ملكية خاصة، جنوب حي سيدي ميمون.
ويحاذي الحي أيضًا عرصة "مولاي مصطفى"، قاضي مراكش، وتقع بين مدخل حي سيدي ميمون والشارع، أمام حديقة "الكتبية"، وهي مغروسة بمختلف الأشجار، لاسيما أشجار الزيتون والبرتقال، ولها بابان، واحد داخل الحي، والآخر على طريق "باب الجديد"، وقد اقتطع الجزء الأكبر من أرض هذه العرصة، ليتحول إلى دور، ومحلات تجارية، تمتد من ضريح يوسف بن تاشفين إلى الباب الرئيسي والوحيد لحي سيدي ميمون، قبالة رياض المنيعي.
ويوازي الحي عرصة "المأمونية"، نسبة إلى مولاي المأمون ابن السلطان سيدي محمد بن عبد الله، الذي أمر بغرس أشجارها، أو ربما نسبة إلى الخيمة المصنوعة من القصب "المأموني"، بغية أن تستعمل كمكان للتظلل من حر شمس الزوال، وتحول الجزء الغربي منها، منذ 1915، إلى فندق "المأمونية"، ومستشفى ابن زهر.
وتحتوي بساتين فندق "المأمونية" الفخم على 150 صنفًا من أنواع الأشجار والنباتات، تمّ جلبها من جميع بقاع العالم، وغرست على مساحة 3 هكتارات، وهي مجال أخضر شاعري سلب لب مشاهير العالم.
ومن بين المعالم التي يحتضنها هذا الحي هناك مستشفى ابن زهر، أو مستشفى المأمونية كما يسميه المراكشيون، وهو من أقدم المستشفيات، التي شيدت في مراكش، فضلاً عن ضريح مؤسس المدينة يوسف بن تاشفين، وضريح أحد رجالات مراكش السبعة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حي سيدي ميمون التاريخ المراكشي الأصيل حي سيدي ميمون التاريخ المراكشي الأصيل



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya