مكانة المغرب ومؤهِّلاته السياحيَّة تُعطيه مناعة ضِدّ الظروف والمتغيِّرات العالميَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منحته قدرة في جلب 9,53 مليون سائح السنة الماضية وحفِظَت تقدُّمَه

مكانة المغرب ومؤهِّلاته السياحيَّة تُعطيه مناعة ضِدّ الظروف والمتغيِّرات العالميَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مكانة المغرب ومؤهِّلاته السياحيَّة تُعطيه مناعة ضِدّ الظروف والمتغيِّرات العالميَّة

وزير السياحة المغربي لحسن حداد
مراكش - ثورية ايشرم

كشَفَ وزير السياحة المغربي لحسن حداد في حديث إلى "المغرب اليوم" عن أن السياحة في المغرب تمتلك قوة ومكانة تجعلها صامدة أمام الظروف والتغيرات الحاصلة على مستوى الأسواق العالمية، كما أن السياحة المغربية ذات مناعة قوية منحت المغرب قدرة في جلب 9,53 مليون سائح السنة الماضية، معتبرًا أن النتائج التي حققتها وزارته سنة 2013 هي عبارة عن إنجاز كبير تحقق رغم كل الظروف الصعبة التي يعاني منها العالم من مشاكل سياسية واقتصادية، إلا أن المغرب ظل محافظًا على مكانته المتقدمة في مجال السياحة.
وأكَّدَ لحسن حداد أن المغرب يتميز بالسياحة العائلية التي بذلت من أجلها الوزارة مجهودات كبيرة لجعل المغرب القبلة المفضَّلة والوجهة السياحية للعائلات العربية والاوروبية وكذا الخليجية، مشيرًا إلى أن المغرب يعمل أكثر في ما يخص هذا المجال لجلب المزيد من العائلات السياحية من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وأشار الى ان" المغرب عاش ما يُعرف بـ "الربيع العربي" بطريقة مختلفة وخاصة به، حيت تم التعامل بكل حكمة مع القضايا وجميع المطالب التي تم طرحها للمناقشة، حيث حققت البلد في هذا الصدد انجازات فعالة تحت رعاية الملك محمد السادس. الا ان المغرب لم يصل بعد الى الانجازات التي حققتها تركيا وجزر الكناري، اللتان تعتمدان على وسائل غير رائجة في المغرب كمروجي الرحلات، التي لا يعتمدها المغرب الا بنسبة ضئيلة جدًا، اذ يعتمد على جلب السياح بشكل انفرادي بنسبة 70% ، اضافة الى ان المغرب لم يقم بتطوير عرض شاطئي يفتح المجال امامه  لتوفير طاقة ايوائية كبيرة في مختلف المناطق السياحية للمملكة، وهو المشروع الذي تشتغل عليه الوزارة حاليًا.
وأوضح ان "المغرب يتميز بالعديد من الاشياء التي تمنحه الحق ليكون في المقدمة في المجال السياحي، فالمغرب وكما هو معلوم يتوفر على ثمانية مواقع محددة كمآثر للإنسانية من طرف اليونيسكو، اضافة الى المنتوج الثقافي الذي يستقطب 80% من السياح  في كل من مراكش وفاس وطنجة والرباط وتطوان، لما تزخر به هذه المدن من مؤهلات سياحية وثقافية، ومآثر تاريخية، والعشرون في المائة المتبقون يحبذون السياحة الشاطئية، كما يتميز المغرب بكثرة المنتجعات السياحية والرحلات التي تنظمها الشركات المتخصصة في هذا المجال، اضافة الى الاسواق التقليدية والاكلات والاجواء المختلفة بين العصري والتقليدي، والتي يحج من اجلها السياح من كل بقاع العالم".
وأعلن ان "هذه المؤهلات جعلت بلد المغرب يصبح في نظر العديد من السياح منتجًا سياحيًا تقليديًا تتكرر زيارتهم له من دون ملل او كلل، ما دفع بالوزارة الى العمل والكد وتضافر الجهود لضمان ومنح السياح ما يجعلهم يتعلقون بالمغرب اكثر واكثر، وتكرار زيارتهم على الدوام ، وذلك من خلال تطبيق إستراتيجية 2020، التي تتجلى في العمل وترسيخ السياحة المغربية وتموقعها على مستوى الأصالة الثقافية التي تميز تنافسية المغرب وتموقعه، مقارنة مع الوجهات المنافسة المباشرة من خلال منهجية تحافظ وتعزز التراث الثقافي، وأيضًا بإغناء العرض الثقافي من خلال تطوير وتعزيز الوجهات المألوفة، وانشاء 8 وجهات سياحية اخرى جديدة، لان الهدف الاسمى الذي تسعى اليه وزارة السياحة المغربية هو التنوع الكبير في افق 2020، لتقديم تجربة سياحية فريدة من نوعها ومتكاملة وذات قيمة مضافة على المستوى الاقتصادي للبلد كسياحة الاعمال، التي تساهم بشكل كبير في تطوير السياحة المغربية، خاصة وأن المغرب يتوفر على موقع جغرافي والبنيات التحتية المناسبة لهذا النوع من السياحة، اضافة الى خبرات المؤسسات السياحية التي تساهم بنصيب كبير في جلب السياح طيلة السنة".
ومن جهة أخرى، أشار لحسن حداد إلى أن "الشركة المغربية للهندسة السياحية، تتوقع جلب استثمارات بقيمة 19 مليار درهم سنة 2014،  كما ان حصيلة نشاط الشركة تُعتبر إيجابية جدا في ظل ظرفية دولية صعبة للغاية، وعلى الرغم من هذه الصعوبات فإن الشركة نجحت في جلب استثمارات مهمة، مع القيام بعمل جيد ، موضحًا ان الشركة ستواصل الاشتغال على الجانب العملي لمجموعة من عقود البرنامج المحلية، وستواصل حضورها على المستوى الدولي في ما يتعلق بالاستثمارات، وستقوم بتكثيف أنشطتها الخاصة بإنعاش الاستثمارات على المستوى الدولي، وذلك بغرض وضع اللمسات الأخيرة على عملية إنجاز المشاريع المهيكلة المتوقعة، خاصة المشاريع السياحية ذات القيمة المضافة العالية، وتطوير الفضاءات السياحية الصاعدة، فضلاً عن أنها ستكون على موعد مع الأهداف المسطرة في إطار رؤية 2020".
وأشاد الوزير "بالحصيلة الإيجابية المسجَّلة في ميدان الاستثمارات السياحية خلال سنة 2013، والتي تطلبت جهودًا متواصلة لكي تحافظ وجهة المغرب على جلب مزيد من الاستثمارات، اضافة الى ان مجلس المراقبة عكف على دراسة الخطط المبرمجة لسنة 2014، من طرف الشركة، من أجل تسريع وتيرة انجاز الاستثمارات المبرمجة في 2020".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكانة المغرب ومؤهِّلاته السياحيَّة تُعطيه مناعة ضِدّ الظروف والمتغيِّرات العالميَّة مكانة المغرب ومؤهِّلاته السياحيَّة تُعطيه مناعة ضِدّ الظروف والمتغيِّرات العالميَّة



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya