كلميم - صباح الفيلالي
يكمن الرهان الرئيسي لجهة كلميم السمارة في تثمين أنشطتها الشاطئية ومواردها الطبيعية والثقافية. ولهذه الغاية، سيتم انجاز 3 مشاريع هيكلية، تتطلب استثمارا بقيمة 23 مليار درهم. وتهم برنامج المخطط الأزرق هذا المخطط الذي يقوم على مفهوم المحطات الشاطئية المدمجة الذكية، ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير تنافسية العرض الشاطئي على المستوى الدولي. على مستوى جهة كلميم السمارة، وفي إطار هذا البرنامج،
سيتم تطوير محطتين شاطئيتين: واد شبيكة والشاطئ الأبيض. وفيما يتعلق بمحطة واد شبيكة فيتمثل هذا المشروع في إنشاء محطة شاطئية بطانطان، تضم منشآت إيوائية والعديد من التجهيزات التنشيطية والترفيهية: مارينا، مدينة عتيقة، عدة ملاعب للغولف، مركز للمؤتمرات، قاعة للرياضة، ووحدات مختلفة للخدمات والأنشطة الترفيهية. وستشتمل محطة وادي شبيكة ذات التموقع الايكولوجي على طاقة إيوائية تقدر ب3800 سرير. ويتطلب انجاز هذا المشروع استثمار سياحيا إجماليا 3000 مليون درهم خلال الفترة ما بين 2011-2020، ممول كليا من طرف القطاع الخاص.
أما محطة الشاطئ الأبيض فتشمل مشروعين مهيكلان للجهة من خلال تطوير وتمديد منتج في محطة الشاطئ الأبيض. وتقع المحطة على بعد 265 كلم من أكادير و60 كلم من كلميم، ويعد هذا المنتجع الشاطئ الايكولوجي الأهم في المملكة حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 22.000 سرير، وذلك عبر مرحلتين، في المرحلة الأولى، سيتم إنشاء 8000 سرير وإحداث تجهيزات ترفيهية وتنشيطية، ملاعب للغولف، منتجع صحي، ومطاعم، الخ. يتطلب انجاز هذا المشروع استثمارا سياحيا إجماليا بقيمة 7000 مليون درهم خلال الفترة ما بين 2014-2022، وسيمول كليا من طرف القطاع الخاص. أما المرحلة الثانية، فسيتم امتداد المنتجع بإنشاء 140000 سرير إضافي وإحداث تجهيزات تنشيطية وترفيهية إضافية، مثل الملاعب الرياضية والترفيهية، قاعات السينما، المطاعم وتنظيم المعارض. وسيتطلب انجازه استثمارا سياحيا إجماليا بقيمة 13000 مليون درهم خلال الفترة ما بين 2018-2025، ممولا كليا من طرف القطاع الخاص.
وقصد إتمام العرض السياحي للجهة، سيضاف 54 مشروع تكميلي إلى المشاريع المهيكلة الموصوفة سابقا. وسيتم تطوير هذه المشاريع في إطار البرامج التالية: "الترفيه والأنشطة الرياضية" و"السياحة البيئية والتنمية المستدامة" و"المنتجات السياحة ذات القيمة المضافة العالية" و"التراث والموروث الثقافي". ويقدر المبلغ الكلي للاستثمار المطلوب المطلوب لهذه المشاريع ب 1160.8 مليون درهم.
وفي إطار برنامج "الترفيه، والأنشطة الرياضية"، سيتم تطوير 8 منتوجات سياحية خلال الفترة ما بين 2017-2018، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بتطوير البنيات التحتية للترفيه والرياضة من خلال إحداث مدار السفاري في الضاحية الخلفية لكلميم؛ إنشاء نادي للفروسية بجماعة أداي؛ إنشاء مسبح طبيعي بواد عتيق؛ تهيئة فضاء للترفيه بأموند دوار آيت رحال وإحداث حلبات لسباق الجمال. تم تجهيز وتسيير مكتب للمعلومات والتوجيه السياحي للواحات بكل من تغمرت واسرير.
وفيما يتعلق برنامج "السياحة البيئية والتنمية المستدامة" فإن هناك منتوجات إيوائية متنوعة تشمل خيام كثبانية، ومأوي، ومخيمات ودور الضيافة، من شأنها الرفع من الطاقة السريرية لجهة كلميم السمارة. وسيتم انجاز هذه المشاريع خلال الفترة ما بين 2017-2018. كما سيتم إحداث 6 خيمات كثبانية بكل من الضاحية الخلفية لكلميم، جماعة الحوز، جماعة تيفاريتي، جماعة الجدرية، جماعة امغلا وجماعة سيدي أحمد العروسي.
كما سيتم أيضا إحداث 10 ملاجئ سياحية بكل من إيمنتليت، قرب شلالات أكوليز، تزمرات، تركانت، أخزان بجماعة المسيد، تويزكي، وين مصدور، منطقة عين الشفا ومنطقة بحيرة إريكي.
وستقدم دور الضيافة تجربة التعرف عن قرب من الحياة اليومية للسكان المحليين ومحيطهم الطبيعي. وسيتم تطوير دارين للضيافة بالجهة: الأولى بدوار آيت تيكين، والثانية بدوار العيون. كما سيتم إحداث مزرعة للاستقبال بتملالت إيمي أوكادير. كما سيتم إنشاء 5 مخيمات بالجهة، خصوصا تلمزون، أبطيح، بنخليل، السمارة وعوينة إيغمن.
وفيما يخص المنتوجات التي من شأنها تثمين الثروات الطبيعية والسياحية للجهة، عبارة عن مشاريع مختلفة لتثمين الموارد وتهيئة المدارات أو البنيات التحتية السياحية.
وهذه المشاريع تهم تطوير مزرعة إيكولوجية تقع بجماعة أسرير، من اجل إنعاش السياحة الزراعية بالضاحية الخلفية لكلميم؛ تهيئة مواقع للخيمات المتنقلة بكل من جماعة الحوزة، امغلا، تيفاريتي، جديرية وسيدي أحمد العروسي الواقعة بالضاحية الخلفية للسمارة؛ تهيئة مدارات سياحية؛ تهيئة فضاء للترفيه بجماعة الوطية؛ ثم إحداث مدار سياحي بالضاحية الخلفية لطانطان، يتمثل في مسار حلقي لتثمين التراث التاريخي، الطبيعي والثقافي المهم، وهذا المدار يمكن عبوره على ظهر الجمال.
كما أنه خلال هذا البرنامج هناك برنامج "التراث والموروث الثقافي" والذي يشمل العديد من المشاريع التي تهم إعادة التأهيل والتحويل لعدد من الموارد الثقافية والتاريخية، والتي من شانها رفع الطاقة الإيوائية للجهة. وتتكون هذه المجموعة من العديد من المشاريع التأهيلية بكل من كلميم وطاطا، اسا الزاك وطانطان والتي تهم القصور ودور الضيافة والزوايا ثم النقوش الصخرية والمتاحف والمغارات...
وإلى جانب هذه المنتوجات والبرامج سيتم إحداث مراكز للعلاج المائي بكلميم من خلال إنشاء حامات استشفائية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر