مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا بعد نظام الفصل العنصريّ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

موقع نظيف وآمن قرب وسط جوهانسبورغ حيث يلتقي البيض والسود

مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا بعد نظام الفصل العنصريّ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا بعد نظام الفصل العنصريّ

رجل يصنع الخبز في احد مطاعم مابونينغ في جوهانسبرغ
جوهانسبرغ - المغرب اليوم

نجحت مجموعة صغيرة في إيجاد مكان لها في حي مابونينغ الجديد، وهو موقع نظيف وآمن، قرب وسط جوهانسبورغ المتداعي، حيث يلتقي البيض والسود في جنوب أفريقيا، حلم في مرحلة ما بعد نظام الفصل العنصري. وتؤكِّد مسؤولة العمليات في الحي آليس كاباريه "انها جنوب افريقيا جديدة ترى النور في مابونينغ اظن ان نيلسون مانديلا لو كتب له ان يأتي الى هذا المكان لاحبه كثيرا. الامر لا يتعلق فقط بمبانٍ مرممة انها طريقة جديدة لادراك المدينة!".
وانطلقت المغامرة في العام 2009 بعد تحويل شركة بناء الى فسحة مكرَّسة للفنون زرعت باحتها باشجار زيتون وأُطلق عليها اسم "ارتس اون ماين" لانها تطل على شارع "ماين ستريت" وهي تضم قاعات فنية ومحترفات ومطعمًا.
وقد لاقى نجاحا فوريًا إذ إن الزوار يحبون على ما يبدو المرور وسط منطقة متهالكة عند اقدام طريق سريع معلق.
ويتوسع الجيب الفني هذا من حينه من مبنى الى آخر وقد أُطلق على المكان اسم "مابونينغ" اي "مكان النور" في لغة سوثو، وراح المكان يستقبل السكان الذين اتوا للاقامة في مبانٍ اصطناعية حولت الى شقق صغيرة او طوابق عليا مع منظر جميل. وهؤلاء السكان الجدد هم خصوصًا من الموظفين الشباب والفنانين والصحافيين والمثقفين، من السود والبيض.
وفي المكان تقع السينما الوحيدة المستقلة في جوهانسبورغ وحوالي 12 مطعمًا ومقهى مع حديقة ومتاجر رائجة ومنتجع "سبا" وفسحات للمكاتب.
في حاوية سابقة، يقوم "ناطور" الحي باطلاع الزوار على معلومات مفيدة. ويأخذهم في نزهة في المنطقة سيرًا أو على دراجة هوائية لاكتشاف الاعمال الفنية خصوصا التي تزين الجدران المجاورة. وفي هذه البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها 600 نسمة، فندق أيضًا مع تصميم مميز بطبيعة الحال انتقل للتو من ثلاث الى اربع نجوم.
ويؤكِّد جوناثان ليبمان، المقاول الشاب البالغ 30 عامًا، الذي اسس مابونينغ "منذ البداية استحدثنا فعاليات ثقافية للترويج للحي، فكانت هناك عروض موسيقية ومعارض وغيرها".
ويبيِّن "ومن ثم أطلقنا السوق (...) في العام 2011 التي اصبحت تقليدا يوم الاحد". وتجذب هذه السوق اكثر من الفي شخص اسبوعيا يأتون لشراء منتجات حرفية، واستهلاك اطباق لذيذة.
وزوار الأحد هؤلاء باتوا يتنزهون داخل مابونينغ، وهو من الاماكن القليلة جدا في جوهانسبورغ التي يمكن المشي فيها، وهذه النزهة تتسع مع اتساع الحي التدريجي فمن المقرر افتتاح متحف فيه، وترميم شقق جديدة، فضلاً عن نزل للشباب وسوق للخضار.
وتوضِّح آليس كاباريه "الكثير من الناس في جوهانسبورغ لا يعرفون ما هو نمط العيش في الشارع" إذ إن غالبية السكان من الطبقة المتوسطة يتنقلون بالسيارة بين منزلهم ومكتبهم والمراكز التجارية".
واشترت "بروبرتويتي" الشركة التي يملكها جوناثان ليبمان 38 مبنى في المنطقة تم ترميم ثمانية منها حتى الآن، وقد استثمر 500 مليون راند (37 مليون يورو) في هذه المغامرة، وينوي إنفاق مبلغ مماثل في السنوات الثلاث المقبلة.
ويقوم برنامج "مابونينغ 2.0" على تطوير الحي حتى نهاية العقد الجاري، في حين راح مالكو الابنية المجاورة يحسنون واجهاتها.
هلوني متسوهي الثلاثيني الذي يعمل في التكنولوجيات الجديدة يعلن انه يحب ان يتوجه مشيًا الى المقهى ليرتشف فنجان قهوة، أو ليحضر فيلمًا سينمائيًا.
ويؤكد "أنها اشبه بجزيرة. حتى الآن إنها جنة صغيرة وسط مدينة لا تزال تحتاج الى الكثير من العمل والجهد".
إذ إن مابونينغ ليست سوى عالم صغير داخل جوهانسبورغ ولا تشغل الا مساحة صغيرة جدا، ومحيطها المباشر مؤلف من ابنية مصادرة، وهو فقير جدا، وغالبا ما يكون خطرًا.
ويعلن هلوني متسوهي "الأمر مقلق بعض الشيء، وعلى مابونينغ أن يبذل جهدًا في هذا الاطار" مقرا في الوقت عينه ان شركة جوناثان ليبمان تقوم بجهود فعلية لتوفير فرص لكل الذين كانوا يقيمون في المكان قبل قدوم السكان الجدد.
وهو اختار مابونينغ من أجل نمط الحياة المسترخي فيها، لكنه يؤكد أنه سينتقل إلى ضاحية كلاسيكية أكثر من أن يؤسِّس عائلة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا بعد نظام الفصل العنصريّ مابونينغ واحة هدوء واسترخاء في جنوب أفريقيا بعد نظام الفصل العنصريّ



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya