الغردقة جنّة سياحيّة تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يقصدون "الجونة" ليلاً ويؤكّدون عدم قلقهم من الأوضاع

الغردقة "جنّة سياحيّة" تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغردقة

أرض "الجونة "في الغردقة
البحر الأحمر ـ أحمد عبد الرحمن

توافدت بعض الوفود السياحية إلى مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، عقب رفع دول أوروبا حظر السفر إلى مصر، الذي فرض نتيجة الأحداث السياسية المشتعلة.تتميز مدينة الغردقة، عاصمة محافظة البحر الأحمر ، بأجواء هادئة، وهو ما جعلها مقصدًا سياحيًا، نظرًا لما تملكه من شواطئ خلابة على البحر الأحمر، لكن، ومنذ اندلاع ثورة "يناير"، فقدت المدينة، التي يعمل معظم سكانها في السياحة، الكثير من زوارها، وذلك نتيجة الاضطرابات التي تعيشها البلاد، إلا أن الموجة الثورية الجديدة، والتي أطاحت بحكم "الإخوان المسلمين"، ورئيسهم محمد مرسي، قد عادت ببعض النفع على المدينة، كما عبّر بعض سكانها.وعلى الرغم من الاشتباكات اليومية، التي تقع في محافظات عدة بين مؤيدي الرئيس المعزول مرسي وقوات الأمن ومؤيدي الجيش تبقى الغردقة تستعيد بريقها تدريجيًا في هدوء، وذلك بعد أن بدأت تستقبل بعض المجموعات السياحية الآتية من أوروبا.وأوضح "بيبو"، وهو سائق تاكسي، لم يخف قلقه من الوضع الذي تعيشه البلاد، والذي أثر على الحركة السياحية في المنطقة، أن "السياحة الخارجية لا تتعدى الـ25% ، لكن هي الأفضل منذ شهور، مع ذلك ليس كما كنا نأمل، وليس كما كنا قبل الثورة"، مشيرًا إلى أن "معظم السياح المتوافدين على المدينة هم من المصريين، وهؤلاء لا يشترون كما يشتري السائح الأجنبي"، لافتًا إلى أن "معظم السياح الأجانب المتوافدين على مدينة الغردقة خلال هذه الفترة آتين من روسيا".وبدا بيبو متفائلاً في شأن الأيام المقبلة، وبيّن أن "هبوط ثلاث طائرات متتابعة في مطار الغردقة، شيء لم يحدث منذ وقت طويل، المستقبل يبدو أفضل".وفي أحد المنتجعات السياحية، لم يختلف الحال كثيراً عن ما وصفه السائق، إذ كان هناك تواجد مقبول للسائحين الأوروبيين في مقابل المصريين، فيما كانت الغالبية العظمى من روسيا، مع تواجد هولندي ملحوظ، إضافة إلى ووفود من سلوفاكيا وبريطانيا وألمانيا، وعلى الرغم من ذلك بدت نصف مساحة الشاطئ ومحيط المسابح خالية من زوراها.ولا يظهر السياح القلق من الأحداث السياسية في مصر، حيث تقول ريان بويس، من هولندا "لا أشعر بالقلق، نشاهد الأخبار في هولندا ونرى كل ما يحدث في مصر، لكننا نعلم أن ذلك يحدث في القاهرة، وأن مصر ليست القاهرة فقط، بل هناك الغردقة، ومرسى علم، وغيرها من الأماكن البعيدة عن تلك الأحداث"، وتداخلت قريبتها الأصغر سناً ريليس دوليج في الحديث،مشيرة إلى أن "هذه المرة العاشرة التي نزور فيها الغردقة، ونحن نسعى لقضاء عطلة أعياد الميلاد مجددًا هنا، قد يخاف من لم يأت إلى هنا من قبل، عندما يشاهد تلك الأخبار، أما نحن، فنعرف المكان جيدًا"ولم تمنع بعض المظاهرات الصغيرة في الغردقة بويس وقريبتها من الاستمتاع بوقتهما، حيث أكدت الصغيرة "سمعنا عن تلك المظاهرات لكنها أبداً لم تثر قلقنا فهي صغيرة للغاية"، وتتابع "الأسبوع الماضي ذهبنا إلى الجونة، وهناك كان كل شيء على ما يرام".ويقع منتجع "الجونة" السياحي في ضواحي الغردقة، وهو أأمن مكان في مصر، حسب كلام "مايك"، وهو هولندي الجنسية، يعمل في أحد المنتجعات السياحية في الغردقة، وهو ما توافقه فيه "سلاوكا" من سلوفاكيا، والتي تقضي رحلتها الرابعة في الغردقة رفقة إبنتها ستيلا. وتأتي سلاوكا وستيلا ضمن وفد سياحي، حيث لم تتوقف الرحلات السياحية إلى الغردقة من سلوفاكيا، حسب كلام سلاوكا،التي أوضحت أنه "كنا هنا منذ 4 أشهر، وها نحن هنا الآن، وسنأتي مرة أخرى بعد بضعة أسابيع"، وتضيف "نشعر هنا بالأمان، وكل ما يثار في الأخبار هراء"، وترى سلاوكا في الغردقة "مفراً من الحياة الأوروبية المتوترة".ويقضي معظم السياح يومهم صباحاً في السباحة والاستلقاء تحت أشعة الشمس، على جانب المسبح، أو على شاطئ البحر، فيما يقضون لياليهم في النوادي الليلية، لاسيما تلك التي تقع في "الجونة"، والتي تكتظ عن آخرها، ويأتي لها السياح من داخل الجونة وخارجها، حيث يبين الشاب الألماني ميشائيل "هي أفضل شيء تفعله ليلاً في الغردقة"، لافتًا إلى أنه "صباحاً هناك نشاطات بحرية كثيرة، منها الغطس، الذي أحبه كثيراً، أما الليل في الغردقة فأفضل قضائه في نوادي الجونة"، ولا يشعر ميشائيل بالقلق تجاه الأحداث السياسية في مصر ويوضح "هنا كل شيء على ما يرام، ونحن بعيدين تماماً عن كل الأجواء المشحونة في القاهرة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغردقة جنّة سياحيّة تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث الغردقة جنّة سياحيّة تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya