لندن ـ سامر شهاب
قررت شركات سياحة تنفيذ الإلغاء الشامل لجميع رحلاتها المتجهة الى مصر، على مدار الشهرين المقبلين بسبب إستمرار أحداث العنف التي سيطرت على البلاد عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
وقامت شركات السياحة للمغامرات "إيكسبلور" و شركة "إكسودز" بالغاء عشرات
الرحلات المقررة، إستجابة للتحذيرات التي وردت من وزارة الخارجية البريطانية ومكاتبها، والتي تقدم نصائح بعدم السفر الى مصر إلا إذا كان ضروريا ، مستثنية منتجعات منطقة البحر الأحمر.
والغت "إيكسبلور" جميع الرحلات حتى الخامس من أكتوبر/تشرين الاول المقبل، بينما قامت "إكسودز" بإلغاء الرحلات حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل ، وكلٌ من الشركتين تراقب تطورات الموقف.
وتتصل "إكسودز" بعملائها حاليا لإبلاغهم بهذا القرار، وتعرض أيضا على المسافرين القلقين من الرحلات الى مصر فرصة الحجز في وقت لاحق من 2013 بأي رحلة سياحية بديلة بدون أية مصاريف إضافية.
وأصدرت شركة "إكسبلور" بياناً أكد أن" وزارة الخارجية البريطانية نصحت بعدم السفر الى مصر إلا إذا كان ضروريا، وبناء علي ذلك تم إتخاذ قرار بإلغاء جميع رحلات الشركة المقرر’ قبل الخامس من أكتوبر/تشرين الاول لعام 2013 ، وسوف يقوم فريق الحجز لديهم بالإتصال بالعملاء المقرر سفرهم في غضون هذة الفترة لسؤاله اذا كانوا يريدون إلغاء الحجز أو تأجيلة، وفيما بعد سوف يتم مراجعة الأمر في مصر أسبوعيا و النظر في الرحلات المقررة في السادس من أكتوبر/تشرين الاول المقبل، وإبلاغ العملاء على مدار الأسابيع المقبلة..
وقد أنعكست أحداث العنف في مصر على مجال السفر، فقامت "طومسون" بإعادة تغيير وجهة رحلة لها ، كان من المفترض وصولها الى الأسكندرية وبورسعيد الاسبوع الماضي ، وبدلا من ذلك فالسفينة الأن تزور آغيوس نيكولاوس في جزيرة كريت ،وحيفا في إسرائيل .
كما قررت "طومسون" و"فرست تشويس" إلغاء جميع الرحلات الجوية الى الأقصر،وباقي المدن ، وإلغاء الرحلات البحرية، ووقف الرحلات النهرية في مياه النيل .
أكدت وزارة الخارجية "ان المسافرين يمكنهم فقط زيارة منتجعات البحر الأحمر، وهي منطقة مخصصة للسياحة على الساحل وتعتبر منفصلة تماما عن باقي الدولة.
مازالت هناك مناطق تعتبر أمنة للمسافرين البريطانيين في شرم الشيخ بأكملها ، كطابا ، و نويبع ودهب، ولا يوجد إضطرابات في موقع التراث العالمي بدير "سانت كاترين" جانب البحر الأحمر الذي يوصل الطرق بين المنتجعات والمطارات في طابا وشرم الشيخ ايضا.
وقال متحدث من "طومسون" أن شرم الشيخ لم تتأثر بالمظاهرات وهي في الواقع مسافة لا يستهان بها ، فهي علي بعد 8 ساعات بالسيارة من القاهرة . أي ما يعادل القيادة من لندن الى دورتموند ،وألمانيا ،أو من مانشستر الى بروج في بلجيكا عبر نفق المانش.
ويجب أن يطمئن الناس كثيرا من حقيقة ان المنتجعات بشرم الشيخ بمثابة دولة بحد ذاتها، فهي تدار بانفصال تماما عن باقي مصر ، حيث وجود طريق أمن الى المنتجع والتمتع بإنخفاض معدلات الجريمة فيها.
وأكد أحد المرشديين السياحيين "أنة لا توجد حوادث بشرم الشيخ والعمل فيها كالمعتاد لايتأثر بشيء.
وقال متحدث من شركة "توماس كوكس": "أننا نستمر في مراقبة الاوضاع بمصر ونظل على إتصال وثيق بوزارة الخارجية" . وأكد فريق من الخبراء لنا موجودون على أرض الواقع، "أنه لم تتاثر اية مناطق سياحية على البحر الأحمر، والمنتجعات التي نسافر اليها تعمل بكامل طاقتها، والمصطافون يستمتعون داخل المنتجعات المعروفة بشرم الشيخ والغردقة.
وطمأنت "هاي"ز و"جارفيس" عملاءها بأن منتجعات شرم الشيخ واحدة من أكثر المناطق التى نتوجة اليها في مصر، وأشارت كل التقارير من فنادق المنتجعات الى الحالة الآمنية الجيدة للمصطافين.
وختمت بالقول :"على الرغم من الوضع الحالي في باقي أنحاء الدولة، فليس لدينا تقارير تفيد "أن ذلك أثر على إستمتاع السياح اثناء رحلتهم في شرم الشيخ ومناطق أخرى من منتجعات البحر الأحمر . وبالطبع سوف نظل على إلتزام بتعليمات مكتب الخارجية وننصح عملاءنا بأن يلتزموا بها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر