بيروت ـ رياض شومان
يعيش لبنان منذ اندلاع الحرب في سورية، أزمة اقتصادية حقيقية تهدد معظم قطاعاته و لاسيما القطاع السياحي الذي يعاني الويلات و المصاعب في الاستمرار وخصوصاً بعدما منعت دول الخليج مواطنيها من زيارة لبنان بفعل الوضع الأمني غير المستقر.
فلا سياح في لبنان سوى السوريين و القليل من الاوروبيين. رواد المطاعم والفنادق غاب الكثير منهم الامر
الذي دفع بالعديد منها الى الاقفال. ورغم وصول صراخ العمال وأصحاب العمل إلى المسؤولين، إلا ان مقولة "لا حياة لمن تنادي" هي الأقرب إلى حال السياسيين الغارقين في صراعاتهم و انقساماتهم السياسية والشروط والشروط المضادة التي تعطل معظم المرافق و الادارات العامة ، حتى بات يصحّ القول فيها "سيري فعين الله ترعاك". ،
ووسط هذه الاجواء كان لنقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود شرح واضح لحال القطاع في لبنان، فقال في تصريح صحافي :إن "حركة مكاتب السفر و السياحة الى الخارج أقرب إلى الجيدة بسبب اعتمادها على اسواق عدة"، ولكنّ الأكيد أن "السياحة الواردة إلى لبنان "معدومة" وهي تقتصر على اللبنانيين المغتربين، أما السياحة الصادرة، فنسبتها شبيهة بالسنة السابقة، ومستوى الملاءة في الطائرات جيد إلى حد ما".
مكاتب السياحة والسفر تعتمد ومنذ بداية الأزمة السورية، على سوق قطع التذاكر، مشيراً إلى أن هذا السوق يعيش نموا بحوالي 17 إلى 20 % مقارنة مع أول ستة أشهر من سنة 2012"، وأعاد السبب "ليس لأن لبنان في نعيم سياسي وهدوء اقتصادي، بل لأن هناك سوقاً سوريا وعراقيا يشتري تذاكره من مكاتبنا".
أما عن السياح الأوروبيين فقال عبود: "لم يتبيّن بعد تأثير تداعيات قرار الاتحاد الأوروبي على "حزب الله"، إنما بشكل عام، السياحة الأوروبية مقارنة مع السنوات الأربع الماضية زادت نسبتها، إذ تسجل نسبة السوق الأوروبية من مجموع السياحة الواردة 20 إلى 22%، لكن منذ سنة لاحظنا ازدياد النسبة وباتت تقريبا 24 إلى 25 %، الا اننا نعتقد بعدم امكانية تجاوز هذه النسبة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر