معبد الخمير أحدث اكتشاف في أعظم مدن كمبوديا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبهر العلماء الأثريين وداعب خيال المسافرين

معبد الخمير أحدث اكتشاف في أعظم مدن كمبوديا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معبد الخمير أحدث اكتشاف في أعظم مدن كمبوديا

معبد بري روب في أنكور الكمبودية
واشنطن ـ رولا عيسى

تشير عقارب الساعة إلى السابعة صباحًا في أنكور وات الكمبودية ولا يوجد أي سائح هناك، حيث إنها مدينة هادئة بسعادة لأن ذلك أول صباح صافٍ يأتي في حزيران/ يونيو بعد يومين من هطول الأمطار الغزيرة، ولا يوجد سوى مجموعة مكونة من بعض الأشخاص من الحجاج البوذيين

يشعلون البخور في الجزء الخلفي من معبد الخمير المذهل.
وعادت المجموعة التي بدت عليها علامات الإرهاق من الاستيقاظ المبكر ليستقلوا الحافلات في جولة إلى حديقة أنكور الأثرية قبل شروق الشمس إلى بوفيهات الإفطار.
لستُ هنا لمشاهدة المعالم السياحية، ومع ذلك، أنا في طريقي لزيارة المزيد من الغابات المحيطة بمجمع المعبد الهائل مع عالم الآثار الأسترالي الدكتور داميان إيفانز، لتلبية دعوة علماء الآثار من كمبوديا والفلبين والولايات المتحدة الأميركية، الذين يعملون في التنقيب عن الآثار الجديدة.
وكشفت الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم في تقرير هذا الشهر عن نتائج مسح التكنولوجيا العالية لمواقع إمبراطورية الخمير، التي أجريت في نيسان/ أبريل 2012، أبهرت العالم الأثري، وداعبت خيال المسافرين.
وتم التعرف على مناظر طبيعية ضخمة ومتطورة، في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 700 سنة.
وهو يتضمن ويربط مدن مثل أنكور وات، أنكور ثوم وبايون، مع أنقاض مدن بنوم كولن، بينج ماليا وكوه كير التي ترجع للقرون الوسطى، وتبعد لأكثر من 100 كيلومتر.

معبد الخمير أحدث اكتشاف في أعظم مدن كمبوديا
وكان إيفانز أحد مؤلفي التقرير، وهو عالم الآثار البارز ومدير المشروع، والذي أصبح معروفًا خارج الدوائر المحلية والأثرية مع صدور تقرير هذا الشهر.
ونحن نشق طريقنا من خلال الغطاء النباتي الكثيف، فسر لنا إيفانز كيف تعاونت ثماني مجموعات أثرية رئيسية، بما في ذلك سلطة أبسرا التابعة للحكومة الكمبودية، التي تدير المواقع الأثرية، على المشروع. بدأت بمسح باستخدام اليزر بأداة محمولة جوا تدع "ليدار Lidar"، مثبتة على طائرة هليكوبتر، للبحث عن أطلال وهياكل أخرى "وكانت المساحة التي شملها المسح بالهليكوبتر 320 كم مربعًا".
وتم تطوير هذا الجهاز في 1990، ولكنه تم العمل به حديثًا بعد أن وصلت التكنولوجيا المستخدمه به إلى مستوى اختراق الغطاء النباتي الكثيف، وتوفير نماذج مفصلة للغاية عن أرض الغابة.
وأوضح إيفانز "بالنسبة إلى علماء الآثار، هذه الكتل والمطبات التي نراها في الغابة لها معانٍ"، مشيرًا إلى التلال اللطيفة. "وهذه كلها آثار حضارة المدينة المرتبطة بأنكور وات، والمصنوعة من الخشب والقش، الذي اختفى. ومن هذه المخططات التي لا تزال آثارها واضحة على المناظر الطبيعية للغابات التي ندرسها".
وتم إشعال الدخان لمنع البعوض من الانتشار في الخليج، حيث تنتشر مجموعة ثقوب بين أكوام عدة في الأرض، حيث تعمل الدكتورة ميريام ستارك من جامعة هاواي وفريقها في العمل.
وقالت ستارك: "نحن مهتمون حقًا بفهم أنماط الإقامة، مثل أين وكيف عاش الناس ومن كانوا"، وشرحت بحماس على أشعة سينية مثل الصور الملتقطة للمنطقة التي كنا فيه: "في الماضي، كان الأمر يستغرق أكثر من ثلاث أسابيع مكثفة من "الإعداد" قبل أن نحدد مكان الحفر. الآن، مع جهاز ليدار، أصبح العمل كما لو أننا نزيل قشرة بسيطة لنجد العمل تحتها "مع حامل الورق والأقلام في أيديهم، سجل الفريق ثروة من الاكتشافات، مثل قطع مينغ المصنوعة من السيراميك.

معبد الخمير أحدث اكتشاف في أعظم مدن كمبوديا
ويوضح مدير مشروع أنكور الكبرى البروفيسور رولاند فليتشر أن العلماء يستندون في أفكارهم على جميع مدن القرون الوسطى في جميع أنحاء العالم وفي المدن الأوروبية. ولكن الآن، يبدو أن هناك امتدادًاًا حضري ذا كثافة منخفضة هائلة هنا، في المجتمعات الحضرية من أماكن مختلفة مثل القلاع الضخمة وبنيتها التحتية الهائلة. كان يعتقد أن مدن المعابد البعيدة مثل كوه كير، والتي تبعد 120 كيلومترًا من سييم ريب، وبينج ماليا التي تبعد 52 كيلومترًا، مدن معزولة، وكانت مراكز الخدمة النائية الكبيرة لأنكور ضمن المناطق النائية ضخمة.
وقال في إشارة إلى تعقيدها بدلاً من حجمها: "إنها تتميز بنظام إدارة منظم للغاية، فهي تعتبر مدينة على الطراز ما قبل الصناعي، وهي الأكثر شمولاً في العالم". "وتظهر نتائج ليدار أنه كان هناك ثلاث مدن هنا في نهاية القرن التاسع، وكانت أكبر المدن على قمة جبل كولن، لتخلق "ما يعادل" الحضارة الصناعية في بريطانيا في القرن 19".
المدينة ضخمة للغاية حتى إنه من غير المرجح وجود أي شيء في حجمها كموقع للتنقيب، ولكن من المرحج أن تزداد السياحة هنا. فهناك حديث عن إنشاء متحف متطورة ليعرض الاكتشافات الجديدة والمثيرة، والمواقع الأثرية الجديدة في المستقبل، وإعطاء قدر أكبر من الاهتمام للمعابد البعيدة قليلاً، حتى يتمكن الزوار من الوصول إليها.
قررنا التوجه الى واحدة من هذه المدن، وهي فينوم كولن، وهو موقع نادرا ما يتم يارته من قبل السياح، مع عدد قليل من الشركات التي تقدم البعثات والرحلات إلى هناك.
وقال لنا تات ، وهو مرشدنا في هذه الرحلة: "فينوم كولن هو جبل مقدس، ومكان مقدس للكمبوديين". أطلق أسلافه على هذا المكان اسم Mahendraparvata، أو جبل إندرا، ملك الآلهة. وقال: "نحن نسميها جبل ليتشي الآن. انظروا، يمكنكم رؤيتها هنا"، مشيرًا إلى هضبة طويلة ومنخفضة، والتي ترتفع بالكاد فوق النخيل، ونباتات الموز والأشجار التي تلتف حول الطريق، وتعانق البيوت الخشبية التقليدية في الريف الخصب، الذي يشبه الزمرد الأخضر.
قد لا تكون فينوم كولن مدينة درامية كما يتصور البعض، ومع ذلك فإن المدينة التي تقع على ارتفاع  492 كيلومترًا، وعرضها 8 كيلومترات، وجبالها الطويلة التي تبلغ 32 كيلومترًا، وهي على بعد 90 دقيقة بالسيارة إلى الشمال من سييم ريب إلى سفوح جبل كولن والحديقة الوطنية. ونحن نعتزم إلى الوصول إلى القمة، حيث بقايا معبد براسات رونغ تشن المقام على ثلاثة مستويات، وهو الموقع الذي تأسست عليه إمبراطورية الخمير في العام 802 قبل الميلاد، عندما أعلن كاهن براهمة جايافارمان الثانية مملكة عالمية - بعد عامين فقط من أصبح شارلمان الإمبراطور الروماني المقدس.
لم يتم فقدان جبل Mahendraparvata أبدًا، وهو معروف منذ وقت طويل كموقع من الحجر الرملي لعمال المحاجر التي بنت مدن أنكور، وكذلك مصدر المياه للنظام المعقد الذي يروي الإمبراطورية الواسعة. عند زيارة المنطقة يخوض الناس في نهر Lingas، وهو جزء من تيار المنحوتات الحجرية على أرضيتها. القرويين في كثير من الأحيان يتعثرون عبر المكتشفات، فقد عثروا في الآونة الأخيرة على بعض البرونز والنحاس وتماثيل آلهة الهندوس المصنوعة من الحجر الرملي، شيفا واكشمي.
وأكد مسح ليدار لجبل Mahendraparvata أنه كان جزءًا من المدينة، وهي أكبر بكثير مما كان يعتقد - وربما كبيرة مثل بنوم بنه في الوقت الحاضر.
تركنا سيارتنا المكيفة ذات الدفع الرباعي، وانطلقنا في الطرق الموحلة على الجزء الخلفي من الدراجات النارية وراء المرشدين الذين على دراية كبيرة بطبيعة الجبل الذي كان آخر معقل للخمير.

معبد الخمير أحدث اكتشاف في أعظم مدن كمبوديا
لقد قادونا نحو القمة. إنها رحلة بطيئة، على طريق ضيق ومسارات ترابية وعرة، حيث يأتي إلى هنا السياح المغامرون فقط. وقمنا بعبور الجسور مباشرة على الدرجات النارية وسط تدفق المياه. وتنتشر في جميع أنحاء الجبل المعابد المغطاة بأوراق الشجر، وعلامات الطرق السريعة القديمة، و "Sras Damrei"، أو بركة الفيل، وهي تماثيل ضخمة للفيلة والأسود، ومن المتوقع أن يتم اكتشاف المزيد من المواقع، وهو أمر مثير.
عدنا إلى سييم ريب جوًا على متن طائرة هليكوبتر للحصول على فكرة أفضل عن هذا المشهد الحضري. لقد قمت برحلة قبل أسبوعين، وانبهرت بعظمة هياكل المعبد المعزول مع جدرانه، والخنادق التي تحيط بها الغابات. الآن، أرى أنماطًا من المطبات وخطوط على السهول الفيضية الواسعة وهي أشياء جميلة من بقايا المدينة الهائلة التي عادت في النهاية إلى الحياة.
بينما يعتقد كثيرون أن هذا الموقع سوف يصبح واحدًا من أعظم العجائب في آسيا أصبحت الهيئات السياحية حريصة على رؤية الاستكشافات الحفرية تتقدم بسرعة لفتح المزيد من المواقع الأثرية، ولكن الحجم الاستثنائي للمنطقة يعني أن العمل قد يكون مكلفًا، وسوف يستغرق سنوات.
• توفر شركة "Backyard Travel" السياحية بعثات اليوم الواحد إلى جبل كولن مقابل 136 دولارًا، ورحلات يومية إلى كوه كير وبينج ماليا بمبلغ 126 دولارًا في فندق "Shinta Mani Hotel" ويمكن الحجز من خلال رقم (+855 63 761 998)، والأسعار تبدأ من 170 دولارًا شاملة الإقامة والإفطار.
وتقدم شركة   HeliStar رحلات الطيران إلى أنكور، بما في ذلك جبل كولن وكوه كير، بدءًا من 90 دولارًا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبد الخمير أحدث اكتشاف في أعظم مدن كمبوديا معبد الخمير أحدث اكتشاف في أعظم مدن كمبوديا



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya