شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يستفز الصيادين للمغامرة والاستمتاع بالكتل الصخرية المُطلِّة على الأطلسي

شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج

شريط ساحلي جذاب ينتظر التفاتة من المسؤولين
الرباط-المغرب اليوم

يقف محسن محمد في أعالي قمة المنحدر المؤدي الى الشاطئ، ويحكي بهدوء قصة زيارته قبل سنوات، لأول مرة، لهذا الشاطئ، هو وأصدقاؤه من هواة الصيد بالقصبة، وهو العارف الخبير بمصايد الجنوب، قدم محسن إلى شاطئ سيدي وارزك (جماعة مستي القروية بإقليم سيدي)، من مراكش لممارسة هوايته هنا. 

يمتد شاطئ سيدي وارزك على طول 6 كيلومترات، مشكلًا فضاءً بحريًا خلابًا، وملاذًا هادئًا لعشاق الصيد بالقصبة و رياضة ركوب الموج، وسيدي وارزك واحد من شواطئ جهة كلميم واد نون (تتوفرعلى شريط ساحلي يمتد على طول 200 كلم) مُشكلًّا واجهة بحرية غنية وعاملًا لجذب السياح، أجانب ومغاربة، تقريبًا، طيلة أيام السنة .

يقول هذا الممارس للصيد بالقصبة، أن شاطئ سيدي وارزك وضواحيه تشكل وجهة نمودجية مفضلة لهواة هذا النوع من الصيد، وهو ضمن سلسلة مصايد معروفة في جنوب المغرب، موضحًا أن هذه السلسلة تمتد على طول الشريط الساحلي من شواطئ إمسوان بضواحي مدينة اكادير في اتجاه الجنوب .

اقرا ايضا:

مرصد السياحة يعلن 5.4 مليون سائح زاروا المغرب في نصف سنة

وأبرز المتحدث/ أن شاطئ سيدي وارزك يتميز بمصايد "ممتازة ومغرية" ومعروفة بأنواع نادرة من السمك منها (dorade royale ) أو (لادوراد ) كما تسمى محليًا، والتي يعتبر الظفر بها، تحديا كبيرا للصيادين. 

ويمكن للصيادين المحترفين، يؤكد، أيضًا الوصول هنا إلى سمك "الكوربينا" و"الشارغو" وغيرها، مشيرًا في ذات الوقت الى المتعة التي يوفرها هذا الشاطئ للصيادين بالقصبة لطبيعته الصخرية التي تزيده سحرًا و جمالية، تستفز الصيادين للمغامرة والاستمتاع بالكتل الصخرية الشامخة المطلة على الأطلسي، دون أن ينسى التحذير من بعض المخاطر التي تواجههم في بعض المناطق الصخرية الوعرة .

وأشار في ذات السياق الى بعض من الاكراهات التي تعيق ممارسة الصيد هنا لفترات طويلة، منها قلة المآوي السياحية، حيث لا يتواجد بهذا الشاطئ إلا مآوى وحيد يساهم بـ "شكل كبير" في تشجيع السياح وهواة الصيد بالقصبة على القدوم هنا وقضاء أوقات ممتعة وطويلة الأمد .

وعلى جنبات الشاطئ يستقبل الشاب الحسين دياني، صاحب هذا المأوى، زواره بترحاب يوحي للزائر انه يلج منزلا عائليا أكثر مما هو مآوى سياحي يديره هذا الشاب المنحدر من المنطقة منذ سنوات.

وعلى طريقة دور الضيافة العائلية يقدم ابن المنطقة لزبنائه كل ما يتعلق بخدمات الرياضات البحرية والسياحة العائلية في المنطقة، كما أثث المأوى بمتحف صغير يضم تحفا تقليدية مختلفة تحيل على الثقافة الامازيغية والتراث المحلي، ويوفر للزوار أجواء ملائمة لقضاء أوقات مريحة وهادئة في جو عائلي قبالة المحيط الأطلسي.

يقول مدير دارالضيافة المذكور في تصريح مماثل للوكالة أن والده أنشأ هذا المأوى منذ سنوات في محاولة لخلق مشروع سياحي عائلي تقليدي يوفر متطلبات السياح الأجانب ، بالخصوص، والمغاربة، كذلك، الذين يعشقون المنطقة الساحلية، ويتوافدون عليها طيلة أيام السنة، مع الحرص على نقديم منتوج سياحي ذي جودة عالية و الحافظ، في ذات الوقت، على التراث الأصيل للمنطقة.

ويعرف هذا المأوى لدى السياح الأجانب، يقول الشاب، لا سيما عشاق ركوب الموج نظرًا لتميز شاطئ سيدي وارزك بأمواجه العالية التي تحفز هواة هذا النوع من الرياض ، حيث يفد إليه  سنويًا، ممارسون من بلدان أوروبية يستهويهم، فضلًا عن ممارسة رياضتهم، هدوء المنطقة وكرم الضيافة .

ويشهد على كلام الشاب الكتاب الذهبي لمتحف المأوى الذي يدون فيه الزورا انطباعاتهم ، والذي يحتوي وبعدد من اللغات، على عشرات من الانطباعات لسياح اوروبيين ومغاربة انبهروا وسجلوا مرورهم من هنا بكلمات ورسومات تعبر عن حالتهم النفسية وقت نزولهم هنا، تؤكد في أغلبها، عن الرغبة في العودة. 

ويُذكر أن شاطئ سيدي وارزك يتميز بميزة، قل نظيرها، تتمثل في وجود عين مائية حلوة تفجرت بين صخوره، الأمر الذي يثير فضول زواره وحتى بعض المهتمين والباحثين .

ويأمل المهتمون في المنطقة ان تشمل مشاريع التنمية السياحية بجهة كلميم واد نون هذا الشريط البحري، حيث قال علي بوفيم رئيس المجلس الجماعي لمستي، في هذا السياق، إن شاطئ سيدي وارزك يعد الواجهة البحرية الوحيدة للجماعة، لهذا ،يضيف، لدى المجلس "رؤية تنموية مستقبلية لتهيئة الشريط الساحلي كواجهة بحرية يمكن ان تنعش القطاع السياحي والتنموي بالمنطقة".

كما أبرز ما تتوفر عليه المنطقة من مؤهلات طبيعية تشكل بدورها عوامل جذب سياحي، ليس فقط على المستوى الوطني ، بل العالمي، وهو الأمر الذي يؤهلها لاستقبال استثمارت ومشاريع تنموية للنهوض بها وجعلها قطبًا سياحيًا بامتياز.

قد يهمك ايضا:

ارتفاع عدد السيّاح الوافدين إلى المغرب لنحو 4.3 مليون مع نهاية أيار

"البام" يطالب بلجنة لرصد السياحة بجهة سوس

المصدر :

واس / spa

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس

GMT 17:18 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

عبدربه يؤكّد بذل قصارى جهده لفوز ببطولة أفريقيا

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 19:34 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كورن سيرب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya