مدينة إيفورا البرتغالية تشتمل على الطبيعة الساحرة والتاريخ في آن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيها بقايا عصور ما قبل التاريخ الأكثر شمولا وروعة في أوروبا

مدينة "إيفورا" البرتغالية تشتمل على الطبيعة الساحرة والتاريخ في آن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة

مدينة "إيفورا" البرتغالية تحظى بالطبيعة الساحرة والتاريخ في آن
لشبونة ـ عادل سلامة

تَشتهر مدينة "إيفورا" البرتغالية بلحم الخنزير والنبيذ، كما أنها مدينة "اليونسكو" للتراث العالمي مع معبد روماني، وكاتدرائية قوطية ضخمة والبلدة القديمة الجميلة التي تتخللها الشوارع المرصوفة بالحصى التي تجدها أسفل التل. لكن عاصمة "الينتيخو"، أكبر مقاطعة في البرتغال، وفيها بعض من بقايا عصور ما قبل التاريخ الأكثر شمولا وروعة في أوروبا. هي ليست مذهلة مثل "ستونهنغ" و"أفيبري"، أو كارناك، ولكنها تقترب من روعتهما.
 مدينة إيفورا البرتغالية تشتمل على الطبيعة الساحرة والتاريخ في آن

وكرومليش من ألميندرس هي فقط على بعد 15 كم غرب إيفورا، تحتها متاهة من ممرات أونمادي في غابة من الأشجار الناعمة، على عكس الحجارة المنحوتة من ستونهنغ، وبالوقوف بينها، تشعر وكأنك وسط ناس من الغرانيت. وقد كان هذا المجتمع من رعاة الأغنام، كما أنه لا يزال اليوم.
 مدينة إيفورا البرتغالية تشتمل على الطبيعة الساحرة والتاريخ في آن


ويعود تاريخ ألميندرس إلى حوالي 5000 قبل الميلاد، أي 2000 سنة أقدم من ستونهنغ. إنها تمثل لحظة حاسمة في التنمية البشرية، والانتقال من مجتمع الصيد والمتجولين إلى مجتمع زراعي مستقر، ولعل هذا هو السبب في أن حركة المواسم أصبحت كبيرة. وتقع ألميندرس على تلة، ولكن ليس على القمة. انها على المنحدر الشرقي لذلك المواجه للشمس المشرقة، ويميل جوها إلى اعتدال الربيع والخريف، حيث توجد أيام طول الليل والنهار متساوٍ، وتشرق الشمس على طول محور النصب.

وما يجعل توجهها الفلكي أكثر استقرارًا، هو وجود حجرين بمناسبة انقلاب الصيف والشتاء، كلاهما لا يزال في موقعه، ولكنهما أختفيا الآن بين أشجار الفلين. من هذا التل، شاهد بناة العصر الحجري الحديث شروق الشمس فوق المتراصة اليسرى في منتصف الصيف ومن ثم نرى هذه الخطوة تدريجيا، على مدى ستة أشهر، إلى الارتفاع على المدى الأيمن، جنوبا، متراصة في منتصف الشتاء. في الاعتدال في الربيع والخريف، فإن كلا من الشمس والقمر يرتفعان في نفس النقطة على طول محور من الحجارة.

عالم الآثار كارفاليو يعتقد أنه ربما كانت هناك أحداث احتفالية في هذه المناسبات أو مواكب للحجارة النائية. اليوم هناك طريق ملتوٍ برًّا وبعد المرور من خلال الفلين وبساتين الزيتون، يؤدي إلى انقلاب فصل الصيف على ارتفاع 4 أمتار.

العالم "بينا" اكتشف أيضا نصبًا شهيرًا آخر قريبًا، وهي دولمن في زامبوجيرو، مع أحجارها الداعمة ذات الستة أمتار، والتي تعد الأكبر في العالم، ولكن ليظهره، كان على بينا مسح التلة التي أسبغ عليها بالديناميت.

مثل الدولمينات في المملكة المتحدة، كانت زامبوجيرو مكانا للدفن، ويرجع تاريخها إلى حوالي 2000 سنة بعد ألميندرس، وكما يشير كارفاليو، إلى وجود نوع مختلف جدا من المجتمع. في ألميندرس لم يكن هناك دفن، ويبدو أنه قد تم في مواقع الاحتفالية الفلكية البحتة. من جهة أخرى تحتوي زامبوجيرو على رفات 15 شخصًا، ربما هم حكام هذا المجتمع.

وعلى الرغم من تغطية الحديد المموج، زامبوجيرو لا تزال على بناء مثير للإعجاب الذي نجا من 5000 سنة، وتعاصر تقريبا ستونهنغ. وهناك ستة حجارة موضوعة بإحكام في حلقة تتويجية، وهناك أيضا ممر مبطن حجري يؤدي إلى حجرة الدفن، ولكن الهيكل المتداعي في حاجة ماسة إلى أن يستقر لمنع انهياره.
وتم العثور على غرف للحرق والدفن في ستونهنغ بالقرب من نصب ويلتشير، دفن فيها النصال الصوان، ولكن تم العثور على شيء اكثر من رائع بكثير في زامبوجيروـ حيث وجدت مع إحدى الجثث ال15 درع صغيرة مصنوعة من السليت.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة إيفورا البرتغالية تشتمل على الطبيعة الساحرة والتاريخ في آن مدينة إيفورا البرتغالية تشتمل على الطبيعة الساحرة والتاريخ في آن



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:11 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العقرب

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 04:53 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 12:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد وإيمي سمير غانم يبوحان بأسرارهما عبر تلفزيون دبي

GMT 00:37 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير التوت يساعد على بناء جسم سليم وصحة جيدة

GMT 04:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمين حاريث يريد إنهاء مشواره الكروي مع هذا الفريق المغربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya