أسواق تونس العتيقة تمتلئ بالحياة والمنتجات اليدوية التي تنعش السياحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكثر من 5 آلاف حرفي يشتغلون كأنهم فنانون ويُصمّمون أجمل التحف

أسواق تونس العتيقة تمتلئ بالحياة والمنتجات اليدوية التي تنعش السياحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسواق تونس العتيقة تمتلئ بالحياة والمنتجات اليدوية التي تنعش السياحة

أسواق مدينة تونس
تونس - حياة الغانمي

تنتصب أسواق مدينة تونس التي تضمّ في داخلها دكاكين الحرفيين الموجه إنتاجها إلى السياح. ومن أهم معالم هذه الأسواق التاريخية جامع المهراس وهو أحد أقدم الجوامع بالمدينة.

وحركة السوق لا تهدأ باعتباره مسلكا رئيسيا للمارة القادمين من ساحة القصبة أو الذاهبين إليها تنتصب فيه دكاكين كثيرة مختصة في بيع المنتجات الفضية والإكسسوارات والجلابيب التقليدية النسائية التي تتوفّر بكل الأشكال والألوان والساعات الفضية العملاقة ولوازم "الشيشة" والأحذية الجلدية التقليدية وفساتين السهرات التقليدية وكذلك الهدايا من الفخار والخشب ونجد كذلك النحاسين الذين ينتصبون وسط السوق ويقومون بنقش أسماء الحرفاء الراغبين في شراء بعض التحف النحاسية عليها وبخاصة من السياح الأجانب الذين تبهرهم مثل هذه الأعمال اليدوية والحرفية التقليدية، فيصرون على الحصول على صحون تنقش فوقها أسماءهم للاحتفاظ بها للذكرى.

وتدر هذه الحرفة على أصحابها بعض المال ولكن من الممكن أن تنتعش لو تعامل التونسي بالعقلية نفسها التي يتعامل بها السائح الأجنبي مع الصناعات التقليدية وهي عقلية فيها الكثير من التقدير والإعجاب والاعتراف بقيمتها باعتبارها جزء من الحضارة العربية الإسلامية لتونس، وما يزيد من جمال هذا السوق وجود المقهى الذي يتوسطه وكذلك محلات لبيع الحلويات التقليدية التي تزيد في حلاوة المدينة العتيقة ولدكاكينها الزاخرة بكل أنواع المعروضات التقليدية التي تفوح عراقة وأصالة. ويقدر عدد الحرفيين الناشطين في "المدينة العتيقة" حاليا بنحو 5 آلاف حرفي يشتغلون في قطاع الصناعات والحرف التقليدية، وهو ما يجعل "المدينة" مكانا يضج بالحياة طوال ساعات النهار.

وتعتبر أسواق "المدينة القديمة" في تونس تحفا معمارية، بل هي رموز ناطقة للتطور المعماري المهم الذي عاشته تونس على امتداد قرون من الزمن. وتتركب هندستها المعمارية من أعمدة حجرية ذات أصول أندلسية تعلوها قباب من الآجر التقليدي وتحيط بها جدران سميكة توفر البرودة صيفا والاعتدال والحرارة شتاء. أما أرضية السوق فتتوسطها أنهج ضيقة في معظمها، تتوسطها ممرات مخصصة للمارة والمتجولين، أما جانباها فيفتحان على الدكاكين الموزعة على الجانبين. وكانت هذه الدكاكين لفترة زمنية طويلة تستمد نورها من أشعة الشمس عبر فتحات في أسقفها، قبل أن تتخذ من المصابيح العصرية مصدرا للإنارة. وتعتمد معظم دكاكين "سوق العطارين"، خصوصا، على رفوف خشبية منقوشة ومزركشة مما يزيد المكان جمالا على جمال.

أما عن مساجد "المدينة العتيقة" فهي متعددة ومنتشرة على كامل رقعتها، وتعد بحق من مميزاتها البارزة بالمقارنة مع غيرها من المدن التونسية. ولكل من هذه المساجد مميزاته المختلفة عن غيره، إلا أن أروعها يظل جامع الزيتونة المتربع في الوسط بين الأبواب المحيطة بـ"المدينة"، التي تتخذ شكلا دائريا. جامع الزيتونة المعمور حافظ باستمرار على رونقه، على الرغم من مرور 1300 سنة على بنائه، فبقي شاهدا على كل الأحداث التي شهدتها تونس، ومن المساجد التي مثلت امتدادا للزيتونة، نذكر جامع صاحب الطابع، الواقع في ساحة الحلفاوين بوسط "المدينة العتيقة"، وهو آخر جامع بني في العهد الحسيني قبل الاحتلال الفرنسي لتونس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق تونس العتيقة تمتلئ بالحياة والمنتجات اليدوية التي تنعش السياحة أسواق تونس العتيقة تمتلئ بالحياة والمنتجات اليدوية التي تنعش السياحة



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya