اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اشتهرت بالمعتقدات المسيحية الأرثوذكسية في القرن العاشر

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

مدينة هرار الأثيوبية
إسلام أباد - جمال السعدي

اختارت الـ "يونسكو" للتراث العالمي  مدينة هرار الأثيوبية لتكون رابع أقدس مدينة في الإسلام حيث يوجد فيها 82 مسجدًا، وكانت ذات يوم مملكة مستقلة مزدهرة، وتعيش حياة الانعزالية الغريبة، وقد بنيت هذه المدينة الصحراوية المحصنة بين القرنين الـ 13 والـ 16 وهي أيضًا موطن لـ 102 ضريحًا ومنازل تكشف عن تصميم داخلي استثنائي، ويختفي السكان الذكور في المدينة خلال الحرارة بعد أزيز الظهر، وسرعان ما يتجمعون عادة لتدخين القات الذي يبقيهم في الداخل في حالة ذهول وابتهاج.

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

وقد تأسست تلك المدينة المسلمة في أقصى شرق إثيوبيا، وهي بلد اشتهرت بالمعتقدات المسيحية الأرثوذكسية، في القرن العاشر، وهي واحدة من أقدم المدن الإسلامية في شرق أفريقيا، وعلى الرغم من انتشار المساجد إلا أن المآذن سرية، وفقط المسجد الجامع الرئيسي هو الذي يخدم للتذكير بمكانته الثقافية.

ويوجد في مدينة القرون الوسطى متاهة تشبه السباغيتي من الممرات والأزقة والتي تزخر بالنساء كادح، حيث النميمة، والمقايضة في شارع السوق المترامي الأطراف، وشراء الحبوب من المطحنة لصنع كعكة إينغيرا، واختيار الأقمشة الملونة أو تخزين التوابل العطرية. وترتدي تلك بالنساء الألوان الغنية، على الرغم من أن الأنماط التي تتدفق تختلف بصورة عشوائية وفقًا لكل مجموعة عرقية: أورومو، أرجوبة، الصومالي أو أداريس. ويعكف عدد قليل من الرجال على آلات الخياطة الدواسة في شارع المكينة.
 اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

مع الواجهات الملونة (الفيروزي، الضاربة للحمرة، البنفسجي)، والبلدة القديمة الساحرة، هرار، لا يسعنا إلا أن نقع في إغوائها، حتى أول الأجانب الذين هبطوا هنا في عام 1855، وهو المستكشف البريطاني السير ريتشارد بيرتون، هرب بعد 10 أيام، إذ تأثر بسبب الفقر، والكلاب الجرباء، والأصوات الصاخبة والغير مهذبة و التراخي الأخلاقي والمشروبات المسكرة والبيرة.

وبعد 30 عاما، الشاعر الفرنسي آرثر رامبو، استقر في هرار لمدة 10 أعوام، على الرغم من أنه سكن في مقرات مختلفة على مدار إقامته، من قصر كبير قديم يعود لتاجر هندي، ويضم الآن متحف كامل من صوره المحببة وغيرها من الصور منذ قرن من الزمان. وقد تم تكريم الشاعر أيضا وأطلق اسمه على شارع تشارليفيل في آردن.

وقبل بضعة شوارع من متحف رامبو، وفي القصر الهندي المزخرف على حد سواء، هو متحف خاص بالخبير الثقافي عبد الله شريف، المعبأ بالمخطوطات القرآنية، والنقود المعدنية، والمجوهرات، والأزياء، بل هو دليل على مكانة هرار كمدينة مزدهرة باعتبارها مفترق الطرق التجارية التي جذبها الأرمن والبرتغاليين والعرب والهنود للتجارة في العاج، والبن والقطن والتبغ والعبيد (وتلك التجارة الأخيرة انتهت فقط فيفي الثلاثينات).
 اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
اليوم تم استبدال هذه الصادرات إلى حد كبير من قبل القات المنشط وهو المحصول المربح الذي لديه سوقه المحموم طوال الليل الى الشمال مباشرة من هرار، في أواداي. وتنتقل الشاحنات المحملة بالقات بسرعة مخيفة لتصل إلى المستهلكين في الصومال، التي هي على بعد حوالى أربع ساعات إلى الشرق.
                                                                        
نجد سوق للماشية على قدم وساق في التلال القاحلة في وادي ريفت الشرقي، إذ تتكشف وادي الأعاجيب، والمناظر الطبيعية الساحرة من التكوينات الصخرية السريالية حيث تحتل قطعان الماعز والأغنام وغيرها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:11 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العقرب

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 04:53 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 12:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد وإيمي سمير غانم يبوحان بأسرارهما عبر تلفزيون دبي

GMT 00:37 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير التوت يساعد على بناء جسم سليم وصحة جيدة

GMT 04:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمين حاريث يريد إنهاء مشواره الكروي مع هذا الفريق المغربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya