فلسطينيون يبدعون في هواية تربية الخيول العربية لأول مرة في القدس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في حظائر عادةً ما تكون ضيقة تقع وسط المباني السكنية

فلسطينيون يبدعون في هواية تربية الخيول العربية لأول مرة في القدس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فلسطينيون يبدعون في هواية تربية الخيول العربية لأول مرة في القدس

علاء مصطفى يقوم بتدريب إحدى الخيول العربية وإسمها الرونق داخل حظيرة في حي العيسوية
القدس - ناصر الأسعد

وسط المناطق الفقيرة في حي العيساوية وإنتشار التلوث نتيجة حرق القمامة خارج الصندوق المخصص لوضعها بداخله، فقد غطت كتابات عربية جدار حجري على جانب واحد من ممر شديد الإنحدار، مع إنتشار الحجارة المُستخدمة في الإشتباكات ما بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.
 

فلسطينيون يبدعون في هواية تربية الخيول العربية لأول مرة في القدس
وخلف بوابة معدنية رمادية مفتوحة بالقرب من أعلى الشارع، فقد ظهر زوج من الخيول العربية الرائعة يهتم برعايتهم كلاً من علاء مصطفى البالغ من العمر 24 عاماً و إبن عمه عُدي محسن 19 عاماً في حظيرة الخيول التي تقع وسط المباني السكنية، وتكشف إثنين من الخيول الأصيلة السوداء اللامعة والتي تسمى رونق Rawnaq وفيري Furys لمحة عن العاطفة الفلسطينية والتي يقول عنها البعض بأنها هوس تربية خيول العروض والسباقات والمزيد من الجياد الأخري، في ظروفٍ قد تبدو مستحيلة.
 
ونشأت الخيول وتم تدريبها في أحياء القدس الشرقية مثل العيسوية  Issawiya، والطور Tur وجبل المكبر Jabal al-Mukaber في كثيرٍ من الأحيان من قبل الأسر الذين يكافحون لتقاسم المنازل الصغيرة المكتظة. وقال المدرب الفلسطيني محمد حمدان البالغ من العمر 25 عاماً، والذي تلقى تدريبات في الولايات المتحدة بأنه في أمريكـا يطلقون على تربية الخيول " هواية الأغنياء "، إلا أنها في فلسطين تعد هواية للفقراء، وعلى الرغم من أن حظائر الخيول عادةً ما تكون ضيقة وليست نظيفة، إلا أنها تقع وسط أشجار الزيتون على تلة تقع أعلى حديقة الجثمانيةGethsemane. بينما وداخل القرى والمدن الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، فإن الكثير من العائلات تقوم بتربية الخيول الخاصة بها في حظائر أكبر. وكحال السيد حمدان مدرب الخيول، فإن الكثيرين ممن يديرون حظيرة تضم العشرات من الخيول في ترمسعيا Turmusayaوتبعُد 90 دقيقة بواسطة القيادة شمال مدينة القدس يحصلون على المال من أجل تجهيز الخيول للمنافسات في العروض و السباقات، أو ببساطة حتى تبدو جميلة وهي تجوب الشوارع والوديان وبساتين الزيتون والتلال الصخرية.
 
ويتشارك بعض الفلسطينيين الأغنياء نفس العاطفة، ويديرون المزارع التي تحيط بها الأحراش بما يذكرنا بالغرب الأمريكي. حيث أوضح رجل الأعمال شادي أبو عُبيد الذي يمتلك مزرعة تضم 28 جواداً بأن هؤلاء الذين لا يحبون الجياد لا يتمتعون بالحياة، ويقول الكثير من الفلسطينين بأن المودة تساعدهم على تحمل الحياة في ظل الإحتلال الإسرائيلي. حيث كشف رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين إضافةً إلى المدربين الأجانب و القضاة الذين يعرفون المنطقة جيداً بأن الخيول العربية لها تأثير آخر يعد سحري يتمثل في مشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين في نفس الساحات التي تشهد ذوبان الخلاف لفترةٍ وجيزة خلال المنافسة لحصد الجوائز، فيما أشارت المسؤول السويسري مع المؤتمر الأوروبي لمنظمات الخيول العربية ريناتـا شيبلر المتطوعة في لجنة التحكيم بعروض الجياد وخاصةً المنافسات الجميلة منها إلى أن الخيول العربية تجعل العالم صغير جداً ويجمع الأشخاص سوياً في ظل مشاركة كلاً من الإسرائيليين والفلسطينيين بجيادهم والإستمتاع بها، في شعور يصعب وصفه.
 
ويمتلك طارق الشيخ وهو مدير عام لنادي الشباب الرياضي في أريحا Jericho مضمار سباق بحجمٍ كامل، وكذلك حقول تدريب وحظائر لخدمة 97 جياداً. وقال بأن الحماس تزايد في العشر إلى خمسة عشر عاماً الماضية، حيث تقوم في الوقت الحالي نحو 1,000 عائلة تقريباً بتربية خيول في القدس الشرقية والضفة الغربية، فمن الصعب أن يغيب  صدى الثقافة الحضرية الأميركية، بحسب ما يقول أمير كرتوم البالغ من العمر 38 عاماً، والذي وُلد في شيكاغو ولكنه إنتقل مؤخراً إلى الضفة الغربية من أجل الإنضمام إلى عائلته. مشيراً إلى أن الجواد الأول له كان مع السيد حمدان في ترمسعيا  Turmusaya
 
وأوضح إلي كحالون الذي يمتلك هو وزوجته تشن كيدار حظيرة إسرائيلية شهيرة لتربية الخيول تسمى Ariela Arabians بأن الخيول الفلسطينية بدأت تتجه إلى العروض المقامة في إسرائيل. مضيفاً بأن 165 جواداً تقريباً أو اكثر قد حضروا المنافسات في شمال إسرائيل خلال شهر أيار / مايو، كان 60 إلى 70 بالمائة منهم يمتلكهم مواطنيين فلسطينيين من إسرائيل. كما ذكر بأن 10 إلى 20 جواداً وصلوا من الضفة الغربية على الرغم من تعقيد الحصول على تصاريح، مع تقديمهم من خلال نقاط التفتيش العسكرية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيون يبدعون في هواية تربية الخيول العربية لأول مرة في القدس فلسطينيون يبدعون في هواية تربية الخيول العربية لأول مرة في القدس



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya