الدار البيضاء- جميلة عمر
تراجع عدد الوافدين السياح على المغرب بنسبة 1.4% في النصف الأول من السنة الجارية بسبب الأزمة الاقتصادية إضافة إلى المخاوف من هجمات إرهابية وأوضح تقرير رسمي للمكتب الوطني للسياحة في المغرب الخميس 11 آب/ أغسطس الجاري أن عدد السياح الوافدين تراجع من بريطانيا (7%)، وألمانيا (7%)، وإيطاليا (6%)، وفرنسا (3%)؛ وذكرت المعطيات نفسها انخفاض عدد ليالي المبيت في فاس بنسبة 20% وفي الرباط بنسبة 3%، لكن الدار البيضاء / طنجة خالفت هذا الاتجاه محققة نسبة نمو بنسبة 6 %، وبذلك تشكل هذه الأرقام صدمة قوية للحكومة التي تأمل في تحقيق 20 مليون زائر سنويا بحلول السنة المقبلة. وتعوِّل الحكومة على قطاع السياحة بشكل كبير للحد من البطالة، وذلك عبر إسهامها بنسبة 12% في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى إسهامها في خلق 000 505 وظيفة مباشرة، أي ما يمثل نحو 5% من إجمالي نسبة العمل في الاقتصاد، حسب أرقام رسمية صادرة عن الوزارة الوصية.
وجزم وزير السياحة المغربي لحسن حداد بوجود أسباب عدة وراء تراجع الموسم السياحي هذا العام مقارنة بالعام الماضي، فقد تراجعت نسبة السياحة في المغرب إلى 1,9% مقارنة. مضيفا أن التهديدات الأمنية التي تعاني منها المنطقة أثرت بشكل نسبي على تدفقات السياح إلى المغرب وتعد هذه هي أهم الأسباب، مشيرا إلى أن الإحصاءات الرسمية أظهرت توافقا نسبيا في عدد كبير من الحجوزات السياحية الخاصة بموسم الخريف المقبل في بلد يراهن بشكل كبير على قطاع السياحة من أجل ضمان تدفق منتظم للعملة الصعبة.
ولفت حداد إلى أن المغرب تعمل على جذب السائح من جميع الأسواق العالمية ولا تعتمد على سوق معين كالفرنسي أو الروسي، لكن تسعى إلى جذب أوسع وأكبر، فيُنظر إلى السياحة باعتبارها واحدة من أكبر مصادر العملة الصعبة للبلاد، ويشغل أكثر من نصف مليون عامل ويدر على خزينة الدولة أكثر من 7 مليارات دولار سنويا. وتطمح الحكومة المغربية إلى مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة عن طريق استراتيجية تهدف إلى رفع عدد السياح الزائرين من 10 - 20 مليون خلال 5 سنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر