تجار طنجة يعانون من الركود بعد تبخر تدشين الميناء الترفيهي وأحلامهم معه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وهج "مارينا" المأمول لم يسطع على المدينة العتيقة

تجار طنجة يعانون من الركود بعد تبخر تدشين الميناء الترفيهي وأحلامهم معه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجار طنجة يعانون من الركود بعد تبخر تدشين الميناء الترفيهي وأحلامهم معه

معالم مدينة طنجة السياحية
طنجة - المغرب اليوم

تعيش شريحة عريضة من التجار والحرفيين في المدينة العتيقة لطنجة، حالة إحباط وتذمر، جراء الركود الذي تعاني منه الحركة الاقتصادية والتجارية، بعدما تبخرت كل الطموحات والأحلام التي ارتبطت بتدشين الميناء الترفيهي، الذي كان مأمولا أن تستفيد المدينة العتيقة من جاذبيته السياحية.

وتسود حالة من الهدوء داخل مختلف أزقة المدينة العتيقة على مدى ساعات متفرقة من اليوم، وهو وضع ينعكس بشكل لافت على نشاط التجار والحرفيين الذين لا يفتحون محلاتهم إلا مع منتصف النهار مع إغلاقها عند الساعات الأولى من المساء، بحسب ما تؤكده معاينات عديدة.

أقرأ أيضًا

شلل تام في الحركة الاقتصادية لمدينة إنزكان بسبب إضراب التجّار

ركود اقتصادي خانق

في زنقة الصياغين بالسوق الداخلي، القلب النابض للمدينة القديمة، مرورا بزنقة الموحدين قرب مقهى سنطرال الشهيرة، تسير مجموعة من السياح في جولات تكتشف عوالم أزقة المدينة العتيقة، وعلى الرغم من وفود السياح التي تملأ هذه الشوارع، فأن أرباب المحلات التجارية،  يؤكدون ركودا في الحركة التجارية نتيجة عدة عوامل مختلفة.

هذا الوضع الذي تعيش على وقعه المدينة العتيقة بطنجة، بحسب ما يؤكده المهنيون هو نتيجة حتمية لحالة الركود التجاري الذي يعانونه. الحركة التجارية منعدمة بالمرة، إنها وضعية مستمرة منذ فترة طويلة"، يصف محمد وضعية الحركة التجارية داخل المحل التجاري الذي يعمل فيه، ثم يضيف "إنه الاحتكار، هناك محلات تجارية معدودة تستفيد من وفود السياح القلائل نتيجة علاقات مع الوسطاء ووكالات الأسفار".

الإعلان عن التخفيضات، وسيلة لجأت إليها مجموعة من هذه المحلات، لمواجهة اثار الركود التجاري، تخفضيات تخص منتوجات مختلفة، لمواجهة انخفاض المبيعات، لكنها يبدو أنها لم تحقق نتائج ملموسة.

غياب برامج متكاملة

 ويتفق عدد كبير من التجار والمهنيين، أن الدينامية التي يعيشها القطاع السياحي بعد افتتاح الميناء الترفيهي قبل أزيد من سنة، لم تنعكس على المدينة العتيقة رغم العلاقة الوطيدة التي ظلت تربط هذين المجالين على مدى تاريخ مدينة طنجة.

ويعتبر مراقبون للوضع الاقتصادي، أن الواقع المتناقض بين المدينة العتيقة والميناء الترفيهي، مرده إلى غياب برامج متكاملة  ينخرط فيها جميع المتدخلين، كما يقول مصطفى بنعبد الغفور، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة.

ويرى بنعبد الغفور، الإغلاق المبكر والفتح المتأخر للمحلات التجارية والمنشئات الاقتصادية والحرفية داخل المدينة العتيقة لطنجة الكبري هو عنوان لازمة اقتصادية وسياحية وكساد تجاري وإقرار بارتفاع منسوب الشعور باللامن وسط المهنيين وزوار المدينة.

وأوضح بنعبد الغفور في مداخلة له بصفته مستشارا جماعيا بمجلس مقاطعة طنجة المدينة، خلال أشغال الدورة العادية الأخيرة، أن الأمر يحتاج إلى إدماج المدينة العتيقة ضمن مخططات التهيئة والتأهيل وفق برنامج متكامل تساهم في تنزيله مختلف القطاعات المعنية.

لصوص ومتسولون

يؤكد العاملون في المجال السياحي خاصة العاملين في البازارات والمحلات التجارية بالمدينة العتيقة، وجود ظواهر عديدة تؤثر سلبًا على النشاط السياحي ،حيث تنتشر مظاهر مضايقة السياح من طرف المتسولين وكذا بعض المرشدين الذي يعملون بضفة غير قانونية.

كما أصبح الدخول لبعض الأزقة في المدينة العتيقة محفوفا بالمخاطر، وذلك نظرا لتكرر حوادث السرقة في بعض أزقة المدينة العتيقة التي يقوم بها مدمنو المخدرات بهدف الحصول على مبلغ يضمن جرعة مخدرات، وذلك في ظل الانتشار الكبير للمخدرات بمختلف انواعها بالمدينة القديمة.

وجعلت وضعية الأزمة التي تشكل تهديدا لمصدر رزق العديد من العاملين في القطاع، أرباب الأنشطة التجارية والحرفية، يطالبون الجهات المسؤولة  للتدخل وإنهاء حالة "الفوضى" والنهوض بالنشاط السياحي بالمدينة العتيقة لطنجة.

قد يهمك أيضًا

الميناء الترفيهي "طنجة مارينا باي" يستقبل يخت "نيهيل بريوس"

الميناء الترفيهي في السعيدية أوَّل مرفأ يحظى برفع اللواء الازرق وطنيً

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار طنجة يعانون من الركود بعد تبخر تدشين الميناء الترفيهي وأحلامهم معه تجار طنجة يعانون من الركود بعد تبخر تدشين الميناء الترفيهي وأحلامهم معه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي الرئيس الألماني
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya