روما ـ ريتا مهنا
تعد "سردينيا" هي ثاني أكبر جزيرة في إيطاليا، وثاني أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، كما أنها المنطقة الجغرافية والسياسية لإيطاليا، وتشتهر بشواطئها الجميلة وبتاريخها الرائع، الذي يمكن إرجاعه قبل نحو 8.5 مليون سنة، خلال ما يُعرف باسم عصر Nuragic" "الدائم، وقد تم بناء ما يقرب من 8000 هيكل من الهياكل الحجرية، والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، ومنذ ذلك الحين أصبحت من الرموز المعروفة في الجزيرة .
وبداية من عام 1951 شهدت سردينيا ازدهارًا سياحًيا مع الأجانب الذين يتدفقون بهدف التمتع بالجزر والشواطئ الجميلة، وهناك العديد من عصور ما قبل التاريخ في القلاع والقرى والمعابد والمقابر المنتشرة في الريف، ومع الطقس المثالي، يصل السياح بأعداد كبيرة، ومعظمهم يستخدمون خدمة العبّارات التي يمكن الاعتماد عليها من الأراضي الإيطالية، كما يوجد هناك "Baia dei Mori Beachclub" المنتجع الذي تم افتتاحه في العام الماضي، وهناك يمكن للأسرة الاستمتاع بكل شيء وبخاصة الأطفال، وقد تم تطوير الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة، وتقع على بُعد 40 دقيقة بالسيارة من مطار أولبيا.
ويحتوي المنتجع على 157 غرفة، منها 21 متصلة وتحيط به الحدائق المورقة، ويُقدّم في الصباح دروسًا للإبحار ورياضة ركوب الأمواج الشراعية، وركوب الأمواج، والتزلج على الماء بوضعية الوقوف، وأيضا قوارب الطوفن وستجد أيضا دروسا لرقص "الزومبا" وتدريب التنس في الملاعب الأربعة بالمنتجع، ويوجد تنس الطاولة والكرة الطائرة الشاطئية، ورحلات التجديف، والحفلات الموسيقية والمسابقات ومعركة العصابات.
ويمكن للأطفال الاستمتاع بالمسابح الصغيرة، وأيضا أخذ حمام شمسي رائع، وفي المسبح البالغ طوله 25 مترا، يتم تنظيم دروس التمرينات المائية للبالغين فقط، وهناك تدريب عالي الكثافة البدنية، بجانب ممارسة اليوغا للمبتدئين تحت أشعة الشمس، فيما تعد الدراجات جزء من الفعاليات التي ينظمها المنتجع، حيث سباق " Giro d'Italia" الأسطوري، ويتم توفير الدراجات وزجاجات المياه ومعدات الإسعافات الأولية.
وعلى بُعد 40 ميلا من الساحل جنوب كوستا سميرالدا، لا يزال هناك الكثير من السحر لرؤيته، حيث تناول الطعام فوق سطح البحر مع النبيذ الأبيض، كل هذه الأنشطة تجعل من المنتجع مكانا رائع للعائلة، وفي الساحل الشمالي الغربي لجزيرة سردينيا، هناك الحديقة الطبيعية من جزيرة Asinara، والتي تمكننا من العثور على واحدة من المنتجعات السياحية الأكثر شهرة، وهي "ستينتينو"، والتي تجمع بين سحر قرية الصيد الحية مع مرافق الإقامة ذات الجودة العالية، كما تجمع سردينيا بين البحر والطبيعة والتقاليد الشعبية، والتصوف مثل المقابر الغامضة العملاقة، ومناطق حفر الكهوف القديمة من الأرض والأماكن المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، هذه الأبراج الحجرية هي أكبر وأفضل الأماكن حفاظا على الآثار الصخرية في أوروبا والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر