مراكش_ثورية ايشرم
تشهد المدينة الحمراء رغم الارتفاع الكبير الذي تعرفه في درجة الحرارة خلال هذه الأيام، توافد السياح الأجانب عليها بشكل كبير ومن مختلف الأعمار والجنسيات ومن كل الدول ، حيث لم يؤثر هذا الارتفاع في الحرارة على القطاع السياحي ونشاط عجلته ، فأقبلت على المدينة نخبة من الوفود السياحية الراغبة في قضاء عطلتها الأسبوعية أو غيرها في مكان يعد قبلة تستقطب السياح من كل أنحاء العالم وفي كل الأوقات ، حتى ونحن في بداية شهر رمضان ، وهو أمر وركن إسلامي أصبح الأجانب الذين يتوافدون على المدينة يعرفونه جيدا. ورغم ذلك فهو لم يمنعهم من القدوم إليها على العكس فقد أصبحت المدينة منذ سنوات عدة القبلة السياحية المهمة ليس فقط على مستوى المملكة المغربية، وإنما على مستوى العالم إذ تضاهي كبريات المدن وتنافسها في استقطاب وجذب السياح إليها .
ويرجع الإقبال الكبير الذي تشهده المدينة الحمراء من طرف السياح الأجانب من كل أنحاء العالم لا سيما السياح البريطانيين الذين تعتبر نسبتهم الأكبر في الإقبال على المدينة الحمراء في الأشهر الأخيرة ، إضافة إلى إقبال السياح الهنود الذين توافدوا بشكل كبير أيضا على مراكش وعدد مهم من السياح الفرنسيين وغيرهم ، لعدة عوامل مهمة أولها طقس المدينة الذي لا يشبهه أي طقس في العالم ، إضافة إلى مجموعة الخصائص والمميزات التي تمتاز بها المدينة وضواحيها والتي تقدمها للسائح على طبق من ذهب لعيش مغامرة فريدة من نوعها وقضاء أروع الأوقات وعطلة مميزة يسودها الهدوء والراحة والاستجمام بمجرد أن تطأ قدم السائح المدينة إلى أن يغادرها وهو راضٍ عن اختياره مراكش التي تعتبر من أروع المدن العربية وأكثرها شهرة في العالم .
وتتنوع الخصائص التي تمتاز بها مراكش والتي تعتبر من أكثر العوامل المحفزة للسياح بزيارتها والتي تتجلى في الخصائص التاريخية التي تتنوع بين المتاحف المنتشرة في مجموعة من الأحياء في المدينة العتيقة ، إضافة إلى المعالم الإسلامية المتنوعة بين القبات الدينية والمساجد التاريخية، فضلا عن القصور القديمة والتاريخية التي تتنوع وتختلف في تصاميمها وهندستها المعمارية التي تعود إلى حقب تاريخية عريقة ، هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأضرحة التاريخية والمعالم المعمارية القديمة التي تعبر عن الثقافة المغربية والتاريخ المراكشي ، كما أن مراكش تتميز أيضا بمجموعة من الحدائق الطبيعية والتي تتميز أيضا بتاريخ عريق يعود إلى فترات تاريخية عايشتها المدينة الحمراء منذ قرون ، والتي تنتشر بدورها في كل أرجاء المدينة وتمتاز بجمالية اخضرارها الدائمة التي لا تؤثر فيها عوامل المناخ، رغم أن مراكش تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة يصل في بعض الأحيان إلى 50 درجة ، فوفرة المياه الجوفية والينابيع تساهم في منح هذه الحدائق جماليتها الخضراء الراقية والبيئية التي تستقطب السياح إليها .
كما أن مراكش تقدم مجموعة من المميزات أيضا لفائدة السياح الذين يتوافدون عليها طيلة الفصول السنوية والتي تشهد حركة دؤوبة في الفترة الأخيرة ، والتي تتنوع بين المرافق العمومية والمؤسسات السياحية المتنوعة بين الفنادق المصنفة والراقية وبين الفنادق المتوسطة أيضا ، إضافة إلى عدد كبير من الرياضات التقليدية ودور الضيافة العتيقة التي تنتشر في مراكش وضواحيها حتى تكون المكان الذي يقصده السائح لقضاء أروع الأوقات فيه والاستمتاع بعطلة مميزة ، فضلا عن المنتجعات السياحية والإقامات الخاصة التي عادة ما يقبل عليها أفراد الأسر والعائلات الراغبين في الابتعاد عن أجواء الفنادق ، إضافة إلى أن هناك الكثير من الأنشطة الترفيهية والسياحية التي تنظم لفائدة السياح الذين يقصدون مراكش في هذه الفترة والذين يستفيدون منها ويعيشون لحظات رائعة ومتميزة لا تخلو من المتعة والاستمتاع لا سيما أنها تحفز السياح على إعادة الزيارة مرارا وتكرارا دون الشعور بالملل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر