ضانا من أفضل الأماكن في العالم لطبيعتها الخلابة وتركيبتها الجيولوجية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

موطن النعار السوري والعويسق والثعلب الأفغاني والماعز الجبلي

"ضانا" من أفضل الأماكن في العالم لطبيعتها الخلابة وتركيبتها الجيولوجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

محمية "ضانا" في الأردن
عمان - إيمان يوسف

تقع "ضانا" أكبر محمية في الأردن جنوب العاصمة عمان بين جبال مدينة الطفيلة على مساحة "293"كيلو متر مربع, وتتميز بالهدوء الساحر لذا يفضل عشاق التأمل ورياضة اليوغا زيارتها فهي تضم فندقا للزوار من مختلف مناطق العالم لمشاهدة المناظر الخلابة والتضاريس المتعرجة التي تواجه حفرة التنهدام. ويستطيع الزائر، مراقبة الطيور حيث يزورها العديد من السياح خلال العام لممارسة هذه الهواية إضافة إلى رياضات المشي والتسلق.

وتتميز المحمية التي تأسست عام 1989 بتنوع كبير وفريد في الحياة البرية لوجود أنواع نادرة من النباتات والحيوانات. وهي موطن للعديد من الطيور والثدييات المهددة عالميًا بالانقراض، مثل النعار السوري، العويسق، الثعلب الأفغاني، والماعز الجبلي. وتعتبر المحمية من أفضل الأماكن في العالم، والتي تدعم تواجد النعار السوري، كما تدعم وجود وتكاثر صقر العويسق.وتحتضن محمية ضانا أكثر من 830 نوعًا نباتيًا، ثلاثة من هذه الأنواع تم تسجيلها لأول مرة في محمية ضانا حيث حملت اسم ضانا في أسمائها العلمية باللغة اللاتينية.

وتمتد المحمية على سفوح عدد من الجبال من منطقة القادسية التي ترتفع أكثر من 1500 متر عن سطح البحر وتنخفض إلى سهول ووديان كوادي عربة. وتتخلل جبال المحمية بعض الوديان التي تتميز بطبيعتها الخلابة، وتتنوع التركيبة الجيولوجية ما بين الحجر الجيري والجرانيت.

وتحتوي محمية  ضانا وهي المحمية الوحيدة في الأردن على الأقاليم الحيوية الجغرافية الأربعة: إقليم البحرالأبيض المتوسط، الإقليم الإيراني - الطوراني، إقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني. ولذلك فهي أكثر المناطق تنوعًا في الأردن من ناحية الأنظمة البيئية والأنماط النباتية مثل نمط العرعر ونمط البلوط دائم الخضرة ونمط نبت الكثبان الرملية ونمط النبت السوداني وغيرها العديد. كما تتميز المحمية بأنها موئل ما تبقى من غابات السرو الطبيعية المعمرة.

واتخذت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في عام 1994، خطوات رائدة في محاولة للحفاظ على التنوع البيولوجي الثمين الموجود في ضانا، وبتمويل من صندوق البيئة العالمي، حيث أنها وضعت أول خطة لإدارة المناطق المحمية في الأردن، وجعل محيط محمية ضانا الحيوي نموذجًا متكاملًا للحفاظ على البيئة بالإضافة إلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية. وحددت الخطة الأهداف والاستراتيجيات والأولويات التي تسعى في نهاية المطاف إلى إيجاد توازن بين حماية عجائب ضانا الطبيعية وبين تلبية احتياجات السكان المحليين. وتعتمد هذه الاستراتيجية بالأغلب على مفهوم تقسيم المناطق، وتحديد المناطق التي يمكن أن تقام فيها الأنشطة أو لا، الأمر الذي يتيح المجال للرعي ولإقامة الأنشطة الترفيهية على حد سواء، ومن خلال اتباع هذا النهج أصبحت محمية ضانا الموقع السياحي الأول في مجال السياحة التي تتحمل المسؤولية البيئية، وحتى الآن تلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العديد من الجوائز العالمية لنجاحها في تخفيف حدة الفقر للمجتمعات المحلية وخلق فرص عمل ولجهودها في الحفاظ على الطبيعة التي تشمل التهديدات الرئيسية على البيئة الطبيعية للمنطقة والتي لا تزال تعاني من الرعي الجائر، وقطع الأخشاب، والصيد. وفي المحمية العديد من المشاريع منها  مشغل ضانا للحلي حيث تشكل سيدات ضانا الحلي النحاسية والفضية والبرونزية المصنعة يدويًا، حيث يستوحين التصاميم من الحياة البرية والطبيعة الخلابة، إضافة إلى مشغل لتجفيف الفواكه، وتزرع سيدات القرية الفواكه ومن ثم تجففها تحت أشعة الشمس الذهبية لتصبح أفضل وجبة خفيفة للعائلة.

ويوجد أيضا مشغل فينان لتشكيل الشمع ومشغل فينان للجلود حيث تعمل النساء البدويات في وادي فينان على صناعة فوانيس الشمع وصناديق الطبيعة بالإضافة إلى الهدايا المميزة المصنوعة من جلد الماعز. وتتعدى قيمة هذه الهدايا عن مجرد إكسسوارات، لتقلل من مخاطر الرعي الجائر بتقليل الثروة الحيوانية وزيادة قيمة الماعز من دون الإضرار أو التأثير على الحياة الطبيعية البدوية. وهذا مثال أخر على حرص الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على مساعدة الطبيعة ومساعدة الناس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضانا من أفضل الأماكن في العالم لطبيعتها الخلابة وتركيبتها الجيولوجية ضانا من أفضل الأماكن في العالم لطبيعتها الخلابة وتركيبتها الجيولوجية



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya