مبنى تو تمبل بلايس في لندن شُيّد من أجل أغنى أثرياء زمنه ويليام أستور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العقار تحتوي على أكبر وأقوى غرفة في أوروبا إلى جانب خزينتين

مبنى "تو تمبل بلايس" في لندن شُيّد من أجل أغنى أثرياء زمنه ويليام أستور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مبنى

مبنى "تو تمبل بلايس"
لندن ـ كاتيا حداد

ينتمي مبنى "تو تمبل بلايس" Two Temple Placeإلى فئة الجواهر المعمارية التي لا يعرفها الكثيرون في لندن؛ فهو مبنى استثنائي يعود إلى نهاية العصر الفيكتوري الذي تم تشييده من أجل ويليام والدورف أستور على الجسر بجوار محطة قطار أنفاق تمبل، ويطل على نهر التيمس. وآلت ملكية هذه البناية حالياً إلى جمعية خيرية مسجلة هي «بولدوغ تراست»، ويستضيف المبنى معارض فنية، وفعاليات خاصة من حفلات زفاف إلى مؤتمرات. كان ويليام والدورف أستور أميركياً، ويبدو أنه كان أحد أثرى الأثرياء في زمنه، إن لم يكن الأكثر ثراءً حتى أنه يمكن القول إنه كان بيل غيتس أو وارن بافيت القرن التاسع عشر. وقرر أستور الانتقال إلى إنجلترا عام 1891 بسبب خوفه من اختطاف أبنائه واتخاذهم كرهائن في أميركا.

 اشترى أستور كثيرًا من العقارات والممتلكات في المملكة المتحدة بما في ذلك قلعة «هيفر» في كينت، التي كانت سكناً يوماً ما للملك هنري الثامن، وزوجته الثانية آن بولين، وكليفيدين هاوس في بيركشاير. وقد استغل ثروته ليحظى بالنفوذ والقبول في المجتمع البريطاني. خلال الحرب العالمية الأولى قدم عدداً من التبرعات الكريمة إلى كثير من الجمعيات الخيرية التي تساعد الجرحى من الجنود وما إلى ذلك. وتم منحه لقب لورد، وفي النهاية لقب فيكونت. تم تصميم بناية «تو تمبل بليس» في الأساس لتستخدم كمكتب لإدارة ممتلكات أستور الكثيرة.

 وقام بتصميم المبنى معماري من أبرز المعماريين المتبعين للطراز القوطي الحديث في القرن التاسع عشر وهو جون لوفبورو بيرسون. بالنظر إلى ثروة أستور، حين بدأ العمل في تشييد المبنى عام 1892. تم إنفاق كل ما يحتاجه المبنى ليصبح استثنائياً. إضافة إلى الديكورات الداخلية الاستثنائية المترفة، حين تم الانتهاء من العمل في عام 1895 كانت البناية تحتوي على أكبر وأقوى غرفة في أوروبا، إلى جانب خزينتين محصنتين هائلتين. تم تركيب حجارة بورتلاند على الوجه الخارجي من البناية التي تضم نوافذ مقوسة جميلة. يوجد عند المدخل عمودا إنارة ضخمان مصنوعان من البرونز، وعلى قاعدتيهما أشكال بديعة لملائكة. يتحدث الملاك في أحد العمودين في الهاتف، بينما يستمع الملاك الموجود في العمود الآخر إلى الهاتف.وعلى سطح البناية توجد أداة ضخمة لتحديد اتجاه الريح على شكل شراع سفينة، وفي داخل البناية توجد ألواح خشبية. توجد في الطابق الأول الغرفة الرئيسية التي تحتوي على سقف العوارض الخشبية، وبها نوافذ زجاجية ملونة بشكل جميل. ويزخرف الدرج المؤدي إلى الطابق الأول أشكال منحوتة لصور مستوحاة من رواية «الفرسان الثلاثة» للروائي ألكسندر دوما والتي تعود إلى القرن التاسع عشر. يبدو أنه تم اختيار تلك الأشكال بناءً على قول أستور إن تلك الرواية من رواياته المفضلة.

أما الأرضية المحيطة بالدرج فمصنوعة من أنواع متعددة من الرخام وغيرها من الأحجار الأخرى المستخدمة للأغراض الزخرفية.بعد وفاة ويليام أستور تم بيع المبنى، لكن استمر استخدامه كمكتب. خلال الحرب العالمية الثانية هبطت قذيفة «في 1» تابعة للجيش النازي بالقرب من المبنى مما تسبب في حدوث دمار كبير للجزء الغربي من البناية. لحسن الحظ تم خلع الزجاج المزخرف ووضعه في مخزن آمن، وتم تركيبه مرة أخرى بعد الحرب. يكون المبنى مفتوحاً في بعض الأحيان مثل وقت إقامة المعارض الفنية؛ وهي فترة عادة ما تكون بين شهري يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان)، ويكون الدخول مجاناً. في حال كانت الزيارة لمعرض يكون هناك مقهى في الداخل، ومن الممكن الاستمتاع بتناول قدح من الشاي والكعك في إحدى الغرف المبطنة بالخشب في الطابق الأرضي، والعودة إلى زمن آخر من الزخارف المعمارية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبنى تو تمبل بلايس في لندن شُيّد من أجل أغنى أثرياء زمنه ويليام أستور مبنى تو تمبل بلايس في لندن شُيّد من أجل أغنى أثرياء زمنه ويليام أستور



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya