لندن - كاتيا حداد
أكدت الصحافية في جريدة "التلغراف" البريطانية، أبيجيل بلاسي، أنها "كثيرا ما أرادت أن تحضر أطفالها إلى المغرب لمشاهدة الحرباء والحمير وسحرة الثعابين، والأسواق المزدهرة، وفي أول استكشاف لها لمدينة فاس المحاطة بالأسوار، كان أطفالها مستمتعين بالسماء الزرقاء الصافية وأشعة الشمس الذهبية، رغم أنه ليس الخيار الطبيعي للعائلات التي لديها أطفال أن يسافروا إلى المغرب ربما مراكش أو البلدات الشاطئية ستكون منطقية أكثر، لكن في بعض الأحيان، لا يكون اتخاذ الخيار الأسهل مجديا".
وتابعت أبيجيل بلاسي: "بالإضافة إلى ذلك، هذه هي اللحظة المناسبة لزيارة فاس: حيث تتم استعادة المدينة القديمة إلى روعتها السابقة، كما أن رحلات الطيران المحلية من فاس لمراكش، والتي بدأت العام الماضي، جعلت المدينة أكثر سهولة في الوصول من أي وقت مضى"، وأضافت بلاسي: "أردت أن يشاهد أبنائي جاك وإخوته جابرييل (13 عاما) وفالنتينا (5 أعوام) عالما مختلفا، أحدهما عتيق الطراز أكثر مما سيجدون في مراكش وعندما جلسنا على متن الرحلة التي تستغرق 3.5 ساعة من لندن إلى مدينة فاس، تساءلت: هل سيحبونها بقدر ما فعلت عندما سافرت إليها أثناء دراستي في الجامعة؟".
وكتبت بلاسي: "لقد اخترت أن نسافر بشكل مستقل دون شركة سياحية، حتى تصبح لدينا حرية استكشاف الأماكن التي نختارها، وكان فندقنا في فاس يوفر لنا حجز المرشد السياحي والتذاكر والرحلات الداخلية، وهو ما جعل كل شيء سهلا للغاية"، وأكملت: "في قصر أماني، فندقنا في فاس، فتح الباب الأمامي الضخم على غرفة صغيرة، والذي كان يخفي الفناء المظلل بالأشجار وراءه، ما يشعرك كأنه حديقة سرية. طوال اليوم، كانت العصافير ترفرف حول النافورة المركزية، وكان الأطفال معجبون بالأجواء حولنا، بالإضافة إلى وجبات الإفطار الفخمة التي يتم تقديمها في النحاسيات المنقوشة، وهي ما جعلتنا نعيش حياة جديدة في عالم من الترف".
واستطردت: "نظم الفندق رحلة داخلية لنا مع مرشد سياحي، وهو رشيد مريتاخ الذي أخذنا إلى الأماكن الأكثر شهرة في فاس، المدابغ، حيث تنتشر جلود الحيوانات ويتم تنظيف الأسطح في الجير الحي، ثم تغمس في الأصباغ الطبيعية: الخشخاش، أو الحناء"، وأشارت بلاسي إلى جولتها مع أطفالها في الأسواق المغربية المزدحمة، قائلة: "قمنا بزيارة متجر هاري بوترسكي المليء بجلد الثعابين والتوابل، تعلمنا عمل طاجن الدجاج والسلطات المغربية على شرفة السطح في قصر أماني. وبدت دورة الطهو طريقة مثالية للترفيه عن مزيجنا المتنوع من الأعمار، ورغم أنك يمكن أن تأخذ دورات في فن الطهو في مراكش والصويرة فإن فاس تغمر أسرتك أكثر بالثقافة المغربية، وكانت مدرسة Fez Cookery School لتعليم الطهو مريحة وجذابة".
وتنصح بلاسي في المساء، بتناول العشاء في "Café Clock"، وهو مطعم مرتكز على فناء أنيق، ويبدو أنه على بعد مسافة قصيرة من المدينة، وأكملت: "المحطة التالية في رحلتنا التي استغرقت أسبوعًا كانت: الصويرة، 130 ميلاً جنوبًا، وتجعلك هذه المدينة المواجهة للمحيط الأطلسي تشعر كأنك في عالم مختلف مرة أخرى، ويعني اسمها "صورة صغيرة" باللغة العربية، وأطلق عليها المدينة الزرقاء وتحيط بها الشواطئ والرمال الذهبية الفاخرة.. توجهنا إلى جامع الفنا في المساء، قلب المدينة النابض: وهو ساحة ضخمة مكتظة بالناس، بما في ذلك الموسيقيين، وراسمي الحناء، ورجال الطب يقدمون بيض النعام، وسحرة الثعابين".
تقدم شركة الطيران AirArabia رحلات مباشرة من لندن إلى فاس، حيث تبدأ الأسعار من 80 جنيها إسترلينيا في اتجاه واحد. وتسيّر شركة الطيران أيضًا فاس - مراكش (من 20 جنيهًا إسترلينيًا في اتجاه واحد). تتكلف حافلة سوبراتورس (supratours.ma/en) المكيفة من مراكش إلى الصويرة من 7 جنيهات إسترلينية لكل تذكرة وتستغرق ساعتين و45 دقيقة مع محطة واحدة، في حين تبلغ تكلفة الحافلة الصغيرة الخاصة 96 جنيهًا إسترلينيًا.
وتبدأ أسعار البقاء في فندق قصر أماني من نحو 160 جنيها إسترلينيا لكل غرفة في الليلة الواحدة شاملة وجبة الإفطار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر