الدار البيضاء - جميلة عمر
نقل نشطاء "حراك الريف"، الأحد ، احتجاجاتهم إلى شواطئ إقليم الحسيمة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء "الحراك" قبل 8 أشهر، وشارك المئات من النشطاء لابسين ثياب البحر بالاحتجاجات، مرددين شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية "الحراك". واعتاد المحتجون على تنظيم وقفاتهم في الشوارع والأحياء بالحسيمة، إلا أنهم نقلوا هذه المرة احتجاجاتهم إلى الشواطئ. وتزامنا مع التحرك انتشرت قوات الأمن بكثافة على الشواطئ.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر نشطاء من "الحراك" مقاطع مصورة تبين مشاركة عشرات المغاربة المغتربين في وقفات ومسيرات احتجاجية داعمة للتحركات في الحسيمة، بكل من عواصم: فرنسا باريس، وبلجيكا بروكسل، وإسبانيا مدريد، من جهة أخرى ألغت العشرات من الأسرة المغربية حجوزاتها التي كانت قد قامت بها بفنادق ومركبات مدينة الحسيمة مغيرة اتجاهها إلى مناطق ساحلية أخرى بعد تطور الاحتجاجات الشعبية وانتقالها إلى الشواطئ في الأيام الأخيرة.
هذا المستجد غير المسبوق دفع بالسياح المغاربة الذين اعتادوا الاستمتاع بأجواء الحسيمة الجميلة إلى البحث عن مناطق أخرى بديلة، خوفا من اندلاع اشتباكات بين القوات العمومية والمحتجين والتي لم تسلم منها حتى الشواطئ، هذا وبات الموسم السياحي الصيفي بالحسيمة مهددا بشكل كبير بالكساد مما قد يضر كثيرا بالعديد من العائلات بالمنطقة، والتي يعتبر الرواج الصيفي من أهم مصادر دخلها بخاصة وأن القطاع يعتبر إلى جانب الصيد البحري الوفر الأول لفرص العمل في المدينة، وكشف أن الحكومة من خلال وكالة تنمية الشمال أطلقت في الفترة الأخيرة أكثر من 200 مناقصة لإنجاز مشاريع تنموية في الإقليم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر