مدينة قليبيّة جوهرة تونس القبلية تقف شاهدة على جميع الحضارات ومنها الفينيقية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شهيرة بمعالمها التاريخية و أماكنها السياحية وتُعتبر بوّابة مغرية للزائرين

مدينة "قليبيّة" جوهرة تونس القبلية تقف شاهدة على جميع الحضارات ومنها الفينيقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة

"قليبيّة" جوهرة تونس القبلية ت
تونس ـ حياة الغانمي

تُعرف مدينة "قليبية" بمعالمها التاريخية وأماكنها السياحية الجميلة. فالحصن القديم ( البرج ) و ميناء الصيد البحري، و مطاعم السمك والشواطئ البيضاء الناصعة أبرز ما يميز جوهرة الوطن القبلي .تجد الزائرين في سفح ربوة البرج شوارع ضيقة و مباني قديمة تشكل ملامح المدينة العتيقة التي كانت من أهم المدائن التونسية خلال العهد القديم . وتزخر المدينة العتيقة  بشواهد التاريخ و بإمكانها أن تستغل بشكل أفضل سياحيًا، لاسيما و أن التنوع والتناسق في البناء المعماري القديم يشبهان إلى حد كبير المدن العتيقة في أغلب جهات تونس.

وقد برزت مدينة "قليبيّة" الواقعة  في الشمال الشرقيّ التونسيّ، خلال السنوات الأخيرة، كواحدة من أهمّ الوجهات السياحيّة التي تستقطب التونسيّين خاصة، لتتحوّل في غضون أعوام إلى الوجهة الأولى للمصطافين التونسيّين وحتّى الأجانب، وتطرح نفسها كمنافس جديّ للعواصم السياحية الكبرى في تونس.

مدينة قليبيّة جوهرة تونس القبلية تقف شاهدة على جميع الحضارات ومنها الفينيقية

وكانت مدينة "قليبيّة" شاهدة دائماً على مختلف الحضارات التي تعاقبت على تونس، وبوّابة مغرية للقادمين من الشمال ومن الشرق.. فبرجها الشهير الرابض في قمّة هضبة صخرية كان شاهداً على حضارات مختلفة تعاقبت على المدينة التي كانت تسمّى "كلوبيا" منذ عهد الفينيقيين. ولا تقتصر أهمّيتها على إرثها التاريخيّ بل إنها تتميز بموقعها الجغرافيّ الاستثنائيّ، حيث تشرف هذه المدينة الصغيرة التي لا تبعد عن العاصمة سوى 120 كيلومتراً تقريباً، على المضيق الفاصل بين تونس وإيطاليا لتكون واحدة من أقرب النقاط إلى السواحل الأوروبيّة بمسافة لا تتجاوز 200 كيلومتر.

ومنذ نهاية التسعينات، بدأت هذه المدينة الصغيرة والهادئة تعرف تغييرات كبيرة وحركة غير مسبوقة، إذ بدأ الآلاف من السيّاح التونسيّين بالتوافد كلّ صيف إلى شواطئها العذراء، التي تمّ تصنيفها في نهاية سنة 2014 ضمن أجمل 35 شاطئاً على المستوى الدوليّ وفق مجلّة "دايلي نيوز" الأميركية.. وقد تطوّر عدد المصطافين في هذه المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة ليناهز 100 ألف مصطاف خلال موسم الذروة، حسب إحصائيات الديوان الوطني للسياحة. والإقبال على "قليبيّة" لم يعد يقتصر على التونسيّين فحسب، ، بل صارت المدينة وجهة للسياح الجزائريّين والأوروبيين بعد انتشار صيتها خلال السنوات الأخيرة.

مدينة قليبيّة جوهرة تونس القبلية تقف شاهدة على جميع الحضارات ومنها الفينيقية

أما عن تطوّر البنى التحتيّة للمدينة وارتدادات انتعاش السياحة، فقد بدات السلطات تعي قيمة هذه المنطقة وإمكانياتها التي قد تجعل منها في السنوات المقبلة وجهة سياحيّة دوليّة. فشرعت وزارة السياحة في تمويل الحملات الإعلانية وتشجيع الاستثمارات الخاصّة في المدينة في مجال الفندقة والمطاعم بالخصوص. وقد توِّجت هذه الجهود بإنشاء مجمع سياحي تبلغ قدرة استيعابه 3 آلاف سرير، على مساحة 50 هكتاراً. كما تتكون من ثلاث محطات سياحية مندمجة، تتمثل في ثلاث وحدات فندقية تشمل مجمعاً سكنياً يتكون من قرابة 300 شقة و140 فيلا فاخرة وثلاثة مراكز تنشيط سياحي. بالإضافة إلى ميناء يخوت قرب ميناء الصيد القديم. هذا بالإضافة لتسهيلات كبيرة للمستثمرين الشبّان من أبناء المدينة خصوصاً للراغبين في الاستثمار في مجالي المطاعم والمقاهي السياحيّة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة قليبيّة جوهرة تونس القبلية تقف شاهدة على جميع الحضارات ومنها الفينيقية مدينة قليبيّة جوهرة تونس القبلية تقف شاهدة على جميع الحضارات ومنها الفينيقية



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 08:43 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

المدافعون عن حقوق الإنسان

GMT 04:15 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

ميلاد يوسف يوضّح أنّه لم يوقّع عقد "باب الحارة" الجديد

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ماركا تعتبر حكيمي غير جاهز لمنافسة البرازيلي نيمار

GMT 11:42 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مكي يؤكد أنه لمس بنفسه نجاح "وقفة ناصية زمان"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya