معبر أم الطبول يغص بمئات السيارات وعمليات التفتيش تركز الملف القضائي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التعاون الحدودي قائم بين الجزائر وتونس بسبب المخاوف من تنقل مسلحين

معبر "أم الطبول" يغص بمئات السيارات وعمليات التفتيش تركز الملف القضائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معبر

معبر "أم الطبول"
الجزائر - المغرب اليوم

مع انتهاء شهر تموز/يوليو من كل عـــام، يغصّ معبر "أم الطبول" الحدودي بين الجزائر وتونس، الواقع على مرتفع جبلي بيـــن القالة الجزائرية وطبرقة التونسية، بمئات السيارات الجزائرية، التي يفتشها ضباط جزائريون وتونسيون، مع اهتمام متزايد بالملف القضائي لكل مسافر.

ويشهد المركز الحدودي في محافظة الطارف (630 كيلومتراً شرق العاصمة) توافداً لافتاً للسياح الجزائريين مع نهاية شهر تموز الجاري، ويمكن مشاهدة طوابير السيارات تمتد مئات الأمتار مع ساعات الفجر الأولى، بسبب طول إجراءات التفتيش.

ويضطر كثير من الوافدين لشراء العملة التونسية من قرية "أم الطبول" الجزائرية التي تبعد مسافة 5 كيلومترات عن المعبر، حيث تزدهر تجارة العملة التي يشرف عليها شباب من القرية الفقيرة والمعزولة، يتوزعون على جوانب الشارع الرئيسي ملوحين بأوراق نقدية للدينار التونسي الذي يعادل سعره 7 مرات الدينار الجزائري، فيما يُعرف أن المصارف الجزائرية لا تمنح لكل سائح أكثر من 110 يورو في التحويل الرسمي مرة واحدة في السنة (منحة السفر)، ما يدفع الجزائريين إلى اعتماد البورصة السوداء خارج الأطر القانونية للحصول على العملة الأجنبية.

عملة صعبة وبضائع

ويسأل مفتش الجمارك الجزائري عادةً عن حجم الأموال بالعملة الصعبة التي يحملها كل مسافر، كما يسأل عن حجم العملة الجزائرية، ويضطر كل مسافر لانتظار دوره لفترة قد تستغرق ساعة من الزمن أو أكثر، للمرور عبر شرطة الحدود ثم الجمارك قبل الدخول إلى الجانب التونسي. وتدقق عناصر الجمارك التونسية تفتيش السيارات بحثاً عن مواد منقولة تُجلب من الأسواق الجزائرية.

وإن كانت حركة الأشخاص إحدى أهم تبادلات البلدين خلال الصيف، إلا أن حركة أكثر خطورة تجري غير بعيد من مركز أم الطبول حيث قرى جزائرية وتونسيــة تتبادل نوعاً من التهريب، ويمكن مشــاهدة سيارات رباعية الدفع على حدود بلدة "بوقوس" الجزائرية، التي تعمل في تهريب البنزين والمازوت إلى الجانب التونسي، فعلى رغم رفع الجزائر سعر المازوت مرتين في العامين الماضيين، إلا أن سعره في تونس لا يزال أعلى 5 مرات.

ويهرّب جزائريون إلى تونس انواعاً من التمر والخرفان، في حين يجلب تونسيون سلعاً من العجائن الصناعية وحلويات "الشامية" ومصبرات صناعية.
مليونا مسافر.

ويتوافد نحو مليوني جزائري على تونس كل سنة في فصل صيف، ويقصد مئات الآلاف منهم مدينتي الحمامات وسوسة (جنوب تونس) للسياحة، ويشكّل وجودهم جزءاً كبيراً من موازنة السياحة في البلد، اذ يشتكي الجزائريون عادةً من غياب خدمات سياحية راقية في بلادهم ما يضطرهم الى قصد الجارة الشرقية، البلد الوحيد حيث الحدود البرية مفتوحة. وتبدو صورة التعاون بين الجزائر وتونس عبر الحدود، في شكل مغاير بالاتجاه جنوباً، حيث تسيطر المخاوف الأمنية من تنقل مسلحين.

وقال دركي تونسي لـ "الحياة": أعمل مقابل منطقة تبسة الجزائرية، التنسيق الأمني كبير جداً بيننا وبين الجزائريين، مضيفاً أن الطرف الجزائري يملك إمكانات كبيرة في محاربة الإرهاب وهو غير متسامح أبداً مع كل حركة مشبوهة، لافتاً إلى فرار 3 مسلحين قبل أسبوعين نحو الجزائر بعد محاولة استهداف مقر أمني تابع لمحافظة أمن تالة التونسية وأبلغْنا الطرف الجزائري، الذي قتلهم فور دخولهم أراضيه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبر أم الطبول يغص بمئات السيارات وعمليات التفتيش تركز الملف القضائي معبر أم الطبول يغص بمئات السيارات وعمليات التفتيش تركز الملف القضائي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya