ساسي دي ماتيرا تعتبر واحدة من المدن المعدودة التي تحافظ على تاريخها المعماري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كانت موطنًا لأكثر من 1000 كهف منحوت في واد صخري يطل على نهر كبير

"ساسي دي ماتيرا" تعتبر واحدة من المدن المعدودة التي تحافظ على تاريخها المعماري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

كهوف مدينة ساسي دي ماتيرا الإيطالية
لندن - كارين إليان

سرد الرحالة البريطاني، جيمس بالمر، تفاصيل رحلته إلى كهوف مدينة ساسي دي ماتيرا الإيطالية مع أسرته، قائلًا "هذا ما تمليه عليَّ الأبوة. أن أقتاد عائلتي إلى نزهه إلى الكهوف والجلوس حول النيران والاستمتاع بلعب الغيتار. وهذا هو الشيء الوحيد الذي يفسر لماذا أقنعت زوجتي وأطفالي، إيملي وويليام، بقضاء ليلة في مغارة تقع في أقصى جنوب إيطاليا".

وأضاف "بدأت رحلتنا من شواطئ بوليا في جنوب شرق إيطاليا، مرورًا بهضبة مورتشيا إلى أن وصلنا إلى مدينة ماتيرا، والتي تعد أحد مناطق باسيليكاتا الجنوبية النائية، وأقدم المدن المأهولة في العالم، والتي تشتهر بمساكنها وأحياؤها المنحوتة داخل الكهوف".

وتعتبر مدينة ساسي دي ماتيرا، أي "صخور ماتيرا" واحدة من المدن القلائل على سطح الأرض، التي لا تزال تُحافظ على تاريخها المعماري العريق. فمنذ أكثر من 9000 عامًا، كانت هذه المدينة الإيطالية موطنًا لأكثر من 1000 كهف منحوت في وادي صخري، يُطل على نهر كبير في المدينة. ويُعتقد أن كهوف المدينة التي كانت مسكنًا لسكانها القدماء الأصليين هي أقدم المستوطنات البشرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم.

وتابع "كنا سنقضي ليلة في أحد الكهوف الموجودة هناك، شعرنا بالهلع من هذه الفكرة، خاصة إيملي التي شبهت مغامرتنا بمغامرة فيلم آل كروودز. الكهوف مأهولة بالسكان منذ قرون حتى يومنا هذا، وبحلول أوائل القرن العشرين كانت المنطقة قد تعرضت للفقر. وحتى الخمسينات كانت المدينة لا تزال مزدحمة بمئات الأسر، التي تعيش في منازل الكهوف هنا. ولكن بسبب الظروف الصحية، أصبحت الظروف قاسية بعد انتشار مرض الملاريا، مما أجبر السلطات على نقل سكان الكهف، بحكم القانون، إلى المباني الحديثة على أعلى الهضبة".

وأوضح أن أن الكهوف كانت مهجورة حتى الثمانينات، ولكن الحنين لروعة الحياة في الماضي اجبر عددًا قليلًا من السكان إلى الانتقال من جديد إلى البيوت، وقاموا بتجديد الكهوف القديمة. أما اليوم، فقد أصبحت المدينة منطقة سياحية شهيرة في إيطاليا، وتحولت كهوفها إلى مطاعم سياحية وفنادق فاخرة للسياح الزائرين من كل أنحاء العالم. واستطرد "كان كهفنا رقم أربعة وقد دخلنا إليه عبر باب خشبي ثقيل له مفتاح ضخم من الحديد. وحال دخولنا انقشعت أمامنا الأجواء الكارتونية الغريبة ولاح ضوء الشموع المهيب وسط الظلام، وكان الكهف ضخمًا للغاية، فقد وصفته إيملي بأنه يشبه حجرة الأسرار في فيلم هاري بوتر".

وواصل حديثه "تقول لنا أنطونيلا، مضيفة الاستقبال، أن هذا الكهف كان في الماضي مصنعًا لإنتاج زيت الزيتون ثم تبتسم إلينا بأدب عندما بدأ الأطفال في الصراع على أماكن النوم. لقد كانت الأجواء حميمة للغاية".  ويشير إلى أن الوصول إلى ماتيرا أكثر سهولة من مدينة باري في منطقة بوليا، حيث تشغل شركة فيروفيي أبولو لوسان (FAL) قطاراتها من باري إلى مركز مدينة ماتيرا، في رحلات تُقلع كل ساعة أو ساعتين، وتدوم ساعة ونصف من الزمن للوصول. أما إذا كنت قادمًا من ألبيروبيلو، فالوسيلة لمناسبة تكون بواسطة السيارة، ولكن هناك أيضًا خدمات النقل المكوكية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساسي دي ماتيرا تعتبر واحدة من المدن المعدودة التي تحافظ على تاريخها المعماري ساسي دي ماتيرا تعتبر واحدة من المدن المعدودة التي تحافظ على تاريخها المعماري



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 08:43 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

المدافعون عن حقوق الإنسان

GMT 04:15 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

ميلاد يوسف يوضّح أنّه لم يوقّع عقد "باب الحارة" الجديد

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ماركا تعتبر حكيمي غير جاهز لمنافسة البرازيلي نيمار

GMT 11:42 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مكي يؤكد أنه لمس بنفسه نجاح "وقفة ناصية زمان"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya