المجدل السورية طبيعة ساحرة تُزيّنها كروم العنب ومعالم أثرية مختلفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعدّ مِن أجمل القرى في ريف السويداء الشمالي الغربي

"المجدل" السورية طبيعة ساحرة تُزيّنها كروم العنب ومعالم أثرية مختلفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

قرية المجدل
دمشق -المغرب اليوم

تعدّ قرية المجدل من أجمل القرى في ريف السويداء الشمالي الغربي فهي تشتهر منذ القديم بكروم العنب لذلك سميت مجد الكروم قبل أن يتحول اسمها لاحقاً إلى “المجدل”.

وتتميز قرية المجدل بطبيعتها الساحرة وهوائها العليل وغناها بالمعالم الأثرية التي تعود إلى مختلف العصور النبطية واليونانية والرومانية والغسانية البيزنطية والعربية الإسلامية.

ويشير رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان إلى أن المجدل تعد من القرى القديمة جداً بدلالة اسمها الذي يعود إلى العصر الآرامي والذي لاتزال تحمله حتى أيامنا هذه وتتضمن العديد من المباني والأوابد الأثرية إضافة إلى العديد من الخرب التي تنتشر حولها وبالقرب منها والتي يرجع تاريخها إلى حوالي أربعة آلاف عام.

ويبين كيوان سياحة ومجتمع أن المجدل تزخر بعدد من المباني الأثرية المهمة المسجلة لدى دائرة آثار السويداء ومن بينها منزل فضل الله هنيدي المسجل في عداد المباني التاريخية والذي تتداخل فيه العناصر المحدثة مع الجدران الأثرية القديمة إضافة إلى عدد من المنازل وبرك الماء وصهريجين منقوشين في الصخر ومبانٍ متنوعة معظمها بحالة سليمة.

ويلفت كيوان إلى أن المجدل تضم أيضاً مقبرة برجية منفردة تعود إلى العصر البيزنطي وتتكون من طابقين وتحوي تابوتين حجريين كبيرين على وجه أحدهما نقش لزخارف حولها صليبان وفي واجهتها كتابتان يونانيتان.

ووصف الباحث الأثري الفرنسي ج.ماسكل المدفن المهم في المجدل بأنه برج مربع الشكل يشاهد من الطريق وهو محفوظ جيداً في قسمه السفلي والطابق الأول أعيد بناؤه وتحول إلى سكن والطابق الأرضي عبارة عن مكعب واجهة مدخله نفذت على هيئة قوس مزخرف وفي الجدارين الجانبين هناك ناووسان تابوتان حجريان يحملان صليبين بيزنطيين في نفور خشن وكتابة يونانية، كما زارها في عام 1810 الباحث الأثري السويسري بركهاردت قادماً من بلدة المزرعة وتوقف فيها لنسخ بعض الكتابات اليونانية على واجهات بعض المباني القديمة.

وضمن مجلدين تم تصويرهما عام 2001 قدمت الباحثة الفرنسية آني سارتر فورياً وصفاً وصوراً ومخططات لمدفني المجدل حيث ذكرت أن أحدهما تهدم منذ حوالي سبعة عقود وتضمن نصه الجنائزي المكون من 36 كلمة يونانية اسماً لباني القبر ماسيموس والمدفن البرجي الآخر الذي يقع ضمن منزل فضل الله هنيدي هو الوحيد في القرية ويتضمن قبرين حجريين مازالا في مكانهما الأصلي حيث يعتبر هذا المدفن من أجمل المدافن البرجية في المنطقة ولايزال يحتوي على نواويس حجرية مزخرفة.

وظهر في الدليل المتحفي للباحثين الفرنسيين م.دونان، و ج.ماسكل وجود منحوتة تمثل جزءاً من نسر مع نحت لشخص متعلق بجانحه يعتقد أن مصدرها من المجدل.

وفي عام 2006 عثر أحد المواطنين ضمن منزله في قرية المجدل على لوحة من الفسيفساء المميزة داخل حجرة مبنية من الحجر البازلتي تتراوح أبعادها بين 303 و370 سنتيمتراً ولها إطار زخرفي من جانبين يحوي موضوعات نباتية وحيوانية ومشاهد لأطفال في زوارق صغيرة تصطاد السمك والطيور وتبرز في داخلها أربعة أشكال لنساء عاريات حيث بينت أعمال التنقيب في المكان الذي اكتشفت فيه اللوحة أنها تشكل أرضية لدار سكنية كانت على الأغلب جزءاً من حمام أثري يعود للعصر الروماني.

يذكر أن قرية المجدل تقع إلى الشمال الغربي من مدينة السويداء وتبعد عنها نحو 14كم وترتفع عن سطح البحر نحو 861 متراً وتطل جهتها الشمالية على منطقة اللجاة البركانية.

قد يهمك ايضًا:

كشف سر ظهور تنين عملاق في سماء إيسلندا

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجدل السورية طبيعة ساحرة تُزيّنها كروم العنب ومعالم أثرية مختلفة المجدل السورية طبيعة ساحرة تُزيّنها كروم العنب ومعالم أثرية مختلفة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya