الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
توافد عدد كبير من السياح البريطانيين على الرواق المغربي بالمعرض الدولي للسياحة في لندن الذي نظم خلال هذا الأسبوع، حيث تضمن، الذي امتد على مساحة تناهز 400 متر مربع أروقة للمكتب الوطني المغربي للسياحة وللمجالس الجهوية للسياحة ومجموعات فندقية ووكلاء أسفار الذين يعرضون خدماتهم ومنتوجاتهم لسياح قدموا من مختلف أنحاء العالم .
واستقبل الرئيس بول كاغام، لدى وصوله للرواق المغربي من قبل وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، وكاتبة الدولة المكلفة بالسياحة لمياء بوطالب، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبدالرفيع زويتن.
على إثر ذلك، قام بول كاغام بجولة في الأروقة المغربية، حيث قدم له زويتن شروحات بشأن تنوع العرض السياحي المغربي والمؤهلات التي تزخر بها وجهة المغرب، المفضلة لدى السياح البريطانيين، وخلال مشاركتهم في سوق السفر العالمي لمدة ثلاثة أيام، عقد المهنيون المغاربة المختصون في السياحة الجبلية والأعمال والترفيه والإيكولوجية والقروية والتضامنية والمستدامة العديد من اللقاءات مع شركاء محتملين ومستثمرين .
ونجح المغرب خلال هذه التظاهرة العالمية في كسب دعم مجموعة طوماس كوك، أحد أهم وكلاء الأسفار في العالم، والذي حفزته المقومات السياحية التي تزخر بها المملكة والتزم بجلب العديد من السياح البريطانيين للاستمتاع بوجهة المغرب، حيث سيرتفع عددهم إلى 400 ألف سائح خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مقابل 70 ألفًا حاليًا.
وتمثل الحدث الثاني الذي تميزت به المشاركة المغربية في سوق السفر العالمي في الإعلان عن شراكة مع العملاق الدولي طوماس كوك من أجل الرفع من توافد السياح البريطانيين على وجهة المغرب بما عدده 70 ألف سائح حاليًا، وأزيد من 400 ألف خلال الثلاثة أعوام المقبلة .
وتعكس هذه الاتفاقية الثقة التي يحظى بها المغرب لدى المستثمرين الأجانب ومهنيي السياحة في العالم، وتعززت هذه الثقة أكثر بإعلان المتخصص البريطاني في الصيد "كانزأونبيغس" توسيع نطاق عملياته لتشمل المملكة، وتضم هذه الشركة للصيد السياحي نحو 95 ألف زبون وتقترح تشكيلة كبيرة من المنتجات والخدمات على شبكة الإنترنت للصيادين الهواة والمحترفين.
فيما عقد المسؤولان العديد من لقاءات الأعمال الثنائية مع وكلاء الأسفار الشركاء وممثلي كبريات وكالات الأسفار والنقل الجوي المنخفض التكلفة، حيث تناولت المحادثات أساسًا سبل الرفع من تدفق السياحة نحو المغرب والتدابير التحفيزية التي وضعها من أجل الارتقاء بالسياحة، واستقطاب المزيد من الاستثمارات وحاملي المشاريع لهذا القطاع الذي يشغل 2,5 مليون شخص، ويساهم بنحو 7 في المئة من الناتج الداخلي الخام الوطني .
كما تطرقت المحادثات إلى فرص الأعمال الهائلة التي يتيحها المغرب باعتباره وجهة سياحية متميزة وذات صيت عالمي في المملكة المتحدة وفي أوروبا،
واستعرض المسؤولان المغربيان المؤهلات السياحية وقدموا لمحاوريهم البريطانيين المحاور الكبرى للإستراتيجية الوطنية لتطوير هذه الصناعة .
ويتمثل الهدف من هذه الإستراتجية في مضاعفة مداخيل هذا القطاع بحلول 2020 ورفعها إلى 15 مليار دولار في العام، وتنويع المنتوج السياحي والترويج لوجهة الوطنية، ووفقًا لتوقعات مهنيين مغاربة فإن عدد السياح البريطانيين سيبلغ 700 في متم هذا العام 700 ألف سائح مقابل 490 ألف قبل أربعة أعوام، وبفضل استقراره السياسي وانفتاحه، يتيح المغرب كل ما يطمح إليه السائح البريطاني من مشاهد طبيعية وأجواء إنسانية متميزة وتراث فني غني ومواقع تاريخية ذات قيمة رفيعة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر