برنامج "أجيال السيّاحة" يقدم للنشء مفردات الضيّافة في أبوظبي

يعرّف برنامج "أجيّال السياحة"ـ الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الطالبات من المواطنين، إلى أبرز المعالم التي ترسم ملامح التراث الأصيل للبلاد، ويطلعهم على أفضل أساليب حسن التصرف، وينتظم فيه الطلبة منذ عام 2009 ضمن دورات تدريبية صيفية، ويعلن حالياً فتح أبواب التسجيل للفئة العمرية من 15 و17 عاماً، حيث ينطلق الموسم الحالي من 10 إلى 25 آب/أغسطس المقبل، مع التركيز على مفردات تطور أهداف صناعة السياحة في أبوظبي.
وأوضحت رئيس وحدة التدريب والإرشاد السياحي، مديرة برنامج "أجيّال السياحة" فاطمة الملحي، أنّ المشاركات تتزايد عاماً بعد عام، بحيث تصل تقريباً إلى 80 طالباً وطالبة، مع تخصيص 10 أماكن للطلبة من ذوي الحاجات الخاصة. ويعتبر "أجيال السياحة" من أهم البرامج ذات البعد الاستراتيجي التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويهدف إلى تعريف جيل الشباب بالمزايا السياحية ومكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة. كما يطمح البرنامج إلى زيادة الوعي في المجتمع بشأن أهمية قطاع السياحة في الحركة الاقتصادية والدور الذي يلعبه في نمو مكانة الإمارة التي وصلت إلى مستويات عالمية في مستوى الضيافة والخدمات.
وعن الجديد الذي يطمح إليه البرنامج في دورته للعام الجاري، أكّدت الملحي أنّ العمل جار لإعداد ورش متنوعة تغطي محاور رئيسية عدة، منها الثقافة وخدمات الضيافة والطيران والجولات السياحية والمرافق الترفيهية والسياحة الرياضية والمشاريع الخاصة. ويشمل البرنامج جولات ميدانية في مدينتي أبوظبي والعين وزيارات للفنادق والمنتجعات ومطار أبوظبي الدولي، إضافة إلى ورشة عمل تقام للمرة الأولى بشأن سياحة السفن تقدمها شركة أبوظبي للموانئ. وتتحدث مديرة البرنامج عن أهم الإنجازات الوطنية التي أسهمت في تحقيقها مبادرة «أجيال السياحة» على مدى الأعوام الفائتة في مجال الارتقاء بمستوى القطاع، ومنها العمل على بناء كوادر بشرية مواطنة تدرك أهمية قطاع السياحة من الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، إذ يسعى البرنامج إلى تعزيز وعي الأجيال الشابة بآفاق التوظيف الواسعة والمتنوعة في مجالات العمل السياحي والفندقي، وذلك ضمن أجواء تجمع بين المعرفة والترفيه، وتشجع على بدء مستقبل مهني ناجح.