مهرجان المنستير الدولي يحتفي بالمعالم الأثرية ويسعى إلى تعزيز السياحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يوجّه عبر شعاره الرسمي رسالة سلام إلى العالم وإلى أصدقاء تونس

مهرجان "المنستير" الدولي يحتفي بالمعالم الأثرية ويسعى إلى تعزيز السياحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان

مهرجان "المنستير" الدولي
تونس ـ المغرب اليوم

تابع آلاف التونسيين مهرجانًا ضخمًا شهدته مدينة المنستير جنوب العاصمة، بالتزامن مع إعادة افتتاح قصر الرباط الذي يُعَدُّ رابع أهمّ معلم أثري في تونس من حيث القيمة التاريخية وعدد الزيارات، حيث أسسه هرثمة بن الأعين عام 80 هجرية (796 ميلادية) في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، ويُعدُّ أحد أعظم المعالم العسكرية الدفاعية.

وكان حرّاسه من المتطوعين لحراسة الثغور، ويعرفون في الأدبيات الإسلامية التاريخية بـ"المرابطين في سبيل الله"، وأُدخلت على الرباط تحسينات كبيرة بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر.

وجاء تنظيم المهرجان بمبادرة من جمعية "أبولون" للثقافة والفنون، التي يشرف عليها مجموعة من الشباب المولعين بالنشاط الثقافي والفنّي والذين تحدّوا الصعاب والعراقيل وأنجزوا عددًا من التظاهرات بموازنات ضئيلة جدًا تحت شعار "العالم في المنستير يحتفل"، وبالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة.

وشهد مهرجان المنستير الدولي مشاركة ما يزيد عن 250 شابًا وشابة من بريطانيا وكينيا وبولونيا وتونس ضمن أكثر من عشر فرق فولكلورية.

وانطلقت هذه التظاهرة من فكرة لأبناء جمعية "أبولون" الذين دأبوا على تنظيم نشاطات وتظاهرات متّصلة بفنون الشارع تنوّعت مضامينها لتلامس مختلف مجالات الفنّ والإبداع، وتولّت الجمعية صياغة المشروع الأوّلي والذي تضمّن الرؤية والأهداف ومسارات التنفيذ والتمويل، وسرعان ما لقيت هذه المبادرة استحسان العديد من الأطراف التي التقت أهدافها مع الجمعية.

وتزيّن كورنيش "المنستير" بأبهى الألوان وأجملها على مدى ساعات، حيث كان المسلك الذي اختاره المنظّمون طويلًا نسبيًّا ما سمح للآلاف من التونسيين والأجانب على قلّتهم، بمتابعة العروض الممتعة التي قدمها فنانون محترفون وآخرون هوّاة فضلًا عن الأطفال.

وكان العنصر الأبرز في التظاهرة مشاركة الإنكليزي بروهاها، فضلًا عن عروض تونسية قدّمها فنّانون ارتدوا الملابس التنكرية وزيّنوا وجوههم بألوان شتّى، فكان مهرجانا للألوان والأشكال من خلال البالونات والعرائس العملاقة والموسيقى والرقص.

وجاءت فكرة التظاهرة كما أكد المنظّمون "لتساهم في الحراك الذي تشهده تونس من أجل إنقاذ الموسم السياحي وتقديم الصورة الحقيقية لهذا البلد، بعد الأحداث الأخيرة التي ضربت السياحة في مقتل وساهمت في عزوف السيّاح على اختيار تونس كوجهة أساسية لقضاء عطلة الصيف".

وانطلق الاستعداد لهذه التظاهرة وفق مقاربة تشاركية التقت فيها هياكل المجتمع المدني مع الهياكل العمومية والمؤسسات الاقتصادية، لتساهم في تحويل هذه الفكرة إلى إنجاز أُطلق عليه اسم مهرجان "المنستير الدولي".

وأوضح المنظّمون أنّ المهرجان "يوجّه عبر شعاره الرسمي رسالة سلام إلى العالم وإلى أصدقاء تونس ليدركوا أن بلد الفنّ والحضارة والتاريخ لن يركع أمام التطرف، وأنّ الأحداث الثقافية الضخمة فيه لا زالت تستقطب أعداداً مهمة من السيّاح ومن التونسييّن".

وبدأ المهرجان من ساحة "3 أغسطس" الشهيرة على شاطئ مدينة المنستير الجميل وصولًا إلى رباطها الأثري والذي يقف شامخًا مرورًا بكورنيش "القرّاعية".

وأشار المنظمون إلى أنَّ من بين أهمّ أهداف هذه التظاهرة "احتضان مشروع فني جديد ناجح دوليًّا وغير مألوف عند الجمهور التونسي، والمساهمة في تنشيط مدينة المنستير ثقافيًا واقتصاديًا بخلق مساحات ومحطّات قارة تشكّل نقطة استقطاب للسيّاح وللتونسيين، ونقاط التقاء بين المنطقة السياحية ومركز المدينة، فضلًا عن الدعاية للسياحة التونسية في هذا الوقت بالذات والترويج لتونس كوجهة سياحية ذات منتج متنوّع".

وبينوا أنَّه يهدف أيضًا إلى المساهمة في ترسيخ ثقافة العمل التطوّعي لدى الشباب التونسي الذي سيشارك في تنظيم هذا المهرجان وتحفيزه على الإبداع والانفتاح على التجارب الدولية ذات المضامين الثقافية المبتكرة ودعم رؤية العمل التشاركي بين المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية والمصالح العامة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان المنستير الدولي يحتفي بالمعالم الأثرية ويسعى إلى تعزيز السياحة مهرجان المنستير الدولي يحتفي بالمعالم الأثرية ويسعى إلى تعزيز السياحة



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya