لبنان تعمل على تطبيق خطط مستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بالرغم من الصراع السوري المحتدم والمقلق في الجوار القريب منها

لبنان تعمل على تطبيق خطط مستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لبنان تعمل على تطبيق خطط مستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

لبنان تعمل على تطبيق خطط مستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية
دمشق ـ نور خوّام

تسعى لبنان لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية، تضم قطارات عالية السرعة ذات المسار المزدوج تمر عبر أنفاق تشق طريقها في الجبال اللبنانية فوق بيروت، فضلًا عن السكك الحديد المحلية التي ستخدم المدن سورية الجديدة في سهل البقاع بين سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية، من دون المساس بالمعابد الرومانية في بعلبك.

وعلى الرغم من أنّ الحرب السورية تلقي بظلالها على دول الجوار وخصوصًا لبنان بفضل موقعها الإستراتيجي؛ لكن ذلك يمنع لبنان عن خطط التطوير كما تعمل لبنان على ربط هذه الشبكة الضخمة السكك الحديد، بشبكة السكك الكبيرة التي سيتم تشغيلها من الخليج إلى أوروبا عبر العراق الجديدة وسورية الجديدة، فضلًا عن أن خطوط الأنابيب ستمر إلى جانب مسارات القطارات.

ويمكن أنّ يعيق هذا الحلم؛ اختناقات المرور والازدحام الذي تعاني منها بيروت، التي تعتبر الأضخم في منطقة الشرق الأوسط، فلم لا تخطط لبنان لإنشاء سكك حديد كهربائية تربط بين مدينة طرابلس في شمال لبنان ومدينة صور في أقصى الجنوب؟ مع وجود محطة وسط بيروت تم بناؤها بالفعل، من الفرنسيين بعد الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت مابين 1975 حتى 1990.

وتشتهر لبنان بالآثار الرومانية والقلاع الصليبية والثلوج والشواطئ؛ لكن يحكمها نظام حكومي ميؤوس منه، يعيق لبنان عن تعيق حلمها، ولكنها على الأقل يمكن أن يكون لديها قطارات.

وتقدم قاعة قصر "اليونيسكو" معرضًا يتعلق بتراث السكك الحديد في بيروت، وفيلمًا وثائقيًا للقطارات البخارية الأولى التي كانت تمر عبر الجبال اللبنانية إلى دمشق منذ حوالي 120 عام، كما ستتردد أصداء البواخر الفرنسية 0-8-0 والقطارات السويسرية التي تشق طريقها إلى طرابلس وحمص خلال المرتفعات التي تغطيها الثلوج في ممر ضهر البيدر الجبلي، إلى منطقة البقاع وسورية.

وحضر الحدث ما يصل إلى 800 منظمة غير حكومية ناشئة، وموظفي الخدمة المدنية الذين يشيدون بإعادة بناء شبكة جديدة من السكك الحديدية اللبنانية؛ ولكن المؤسف أنه لا وجود لهذه الشبكة القوية على أرض الواقع حتى الآن، إلا أن كل مصور، وكل المخرج ومراسل يذهبون إلى الأماكن في لبنان حيث يجدون إرثاً عظيمًا من تاريخ شبكة السكك الحديد في لبنان مثل: المحركات الصدئة والعربات المكسورة و البقايا الحجرية لمحطات السكك الحديدية الفرنسية التي لا تزال متناثرة في لبنان.

كما أنّ هناك كتب كثيرة تتحدث عن تراث السكك الحديد في البلاد، بدءً من مقطورات "فينترتور" السويسرية التي قدمها العثمانيون إلى لبنان في عام 1895 لتمر عبر جبالها، إلى المحركات الفرنسية الكبيرة "سيل" التي لا تزال بقاياها متناثرة في ساحة حشد السكك الحديد القديمة في طرابلس، ولا يزال نفطها يقطر حتى يومنا هذا على المسارات القديمة التي تضم الشجيرات والزهور الوردية التي تسير فيها سيارات الأجرة والسائقين.

وأشاد الحضور بالحدث المنظم في "اليونسكو"، وبالفيلم الوثائقي لمخرجته زينة حداد، كما أثنى دبلوماسي ألماني على الخلفية الدولية للسكك الحديد، وأعلن بفخر أنّ القطار العملاق القديم "جي-8-لوكو"، الظاهر في الملصقات المصاحبة للمعرض تم تصنيعها في ألمانيا؛ ولكنه تجنب ذكر أنّ هذه المحركات معينة كانت تعويضات الحرب العالمية الأولى 1919 التي سلمتها ألمانيا إلى فرنسا بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، ثم تم شحنها من المنتصرين الفرنسيين إلى الأراضي اللبنانية التي كانت محتلة في ذلك الوقت.

وأبرز أستاذ العلوم السياسية النمساوية في جامعة "نوتردام" في لبنان، والمهندس يوغين سينسينج الدبوس، لجمهور "اليونسكو" الحاضر، أن السكك الحديد تعتبر قضية إقليمية ودولية، لأن تطوير البنية التحتية؛ أحد عوامل تطوير مستقبل الشرق الأوسط.
 
وأشارا إلى أنّه من الواضح أنّ الغالبية العظمى من البضائع المشحونة والمنقولة ستمر إلى سورية التي سيتم إعادة بنائها من جديد ما بعد الحرب، عبر بيروت وذلك لأن ميناء اللاذقية السوري صغير للغاية، ويعتبر إعادة فتح خط قطار طرابلس-حمص القديمة، أمرًا صائبًا بشكل نسبي.
 

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان تعمل على تطبيق خطط مستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية لبنان تعمل على تطبيق خطط مستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya