واشنطن - عادل سلامة
تظهر صور فندق كوخ الاسكيمو وكأنه مشهد رائع من فيلم الرسوم المتحركة، والذي يرتفع 30 ألف قدم عن سطح البحر، ولكن بدون سكان، فمنذ السبعينات لم يزره
د بالرغم من كونه فندقا" مركزيا" لمدينة جديدة مزدهرة في ولاية الاسكا في الولايات المتحدة الأميركية.
وهجر المكان لأنه لم يوافق معايير البناء المعمول بها ولكنه كان أكبر من أن يهدم فبقي على حاله لمدة أربعة عقود من الزمن فارغا" وغير مكتمل، ويظهر في احدى الصور والسماء زرقاء ولامعة والثلوج الكثيفة تغطي قبابه ومحطة البنزين المجاورة له.
وتصل الثلوج التي تغطي الفندق الى عمق خمسة أقدام مما يشكل خطرا على السياح مثل محدودية الحركة ويبقيهم محاصرين في المكان، وتعج المنطقة بالحيوانات البرية مثل الدببة والذئاب والتي تتخذ من الفندق مأوى لها في فصل الصيف.
واكتشف الكوخ المصور البريطاني كريس بيرتون أثناء سفره الى القطب الشمالي، ويشيرالى أن الفندق كان يغرق في صمت مميت في موقع يبعد 200 ميل من مرسى وفيربانكس، وتظهر صور التقطها كريس الفندق بجانبه محطة بنزين مهجورة مكتوب على جدرانها ونوافذها كتابات غريبة.
وتابع بيرتون " لا يعيش أحد في الفندق، بالرغم من أنه يقع في منتصف المسافة تقريبا بين مرسي وفيرناكس فهو يبعد 200 ميل عن كل منها، وبينما كنت أقود الى الشمال في الحديقة الوطنية دينالي متجها الى القطب الشمالي وفي وسط الاماكن صدمت برؤية هذا البناء العملاق الرائع، ومررت على القباب العملاقة، وإلا ما كنت سمعت به أبدا."
وتابع " كان أمرا سرياليا بالنسبة لي العثور على هذا المبني الفريد حتى الان من الحضارة لقد بحثت في العديد من المواقع المهجورة في خط عملي لكن هذا كان مثيرا للاهتمام على وجه الخصوص، وكان المكان ممتلئ بالدببة النائمة والذئاب مما قيد حريتي في التنقل، فلم أرد بالتأكيد أن أيقظ أي منها في هذا الوقت من السنة، فالذئاب تحديدا عدوانية، فتجولت في الخارج بقدر المستطاع، ولكن الثلوج كانت عميقة جدا تصل الى خمس أقدام وكانت كل خطوة محفوفة بالمخاطر."
وأضاف " يبدو وكأن كل شيء خارج للتو من الافلام، فلم يخطر ببالي ابدا أنه تحت كل هذه الثلوج يختبئ مبنى عمره اربعة عقود، فقد بدا هادئا جدا بشكل غريب ومناسبا للبيئة المحيطة والجبال بطريقة غريبة، وكان صامتا بشكل مميت، ولم تمر طوال الفترة التي قضيتها فيه متجولا سواء شاحنة واحدة، وتعتبر قرية كانتويل التي يبلغ عدد سكانها 219 شخص على أقرب قرية مأهولة من فندق كوخ الأسكيمو."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر