واشنطن ـ رولا عيسى
تُعدُّ مدينة كاتانيا الموقع الأفضل لخوض مغامرة سياحية والاستمتاع بجمال الطبيعة، فضلا عن مشاهدة الحضارات القديمة التي تزخر بها المنطقة. وتقع عند سفح جبل إتنا.
وتحظى المدينة بتوافد أعداد كبيرة من السائحين للتنزه في الساحات الأنيقة ومشاهدة كاتدرائية دومو المصنوعة من الصخور البركانية الرمادية المحلية، في مناخ رائع وسماء صافية، وينتشر الباعة في الشوارع لبيع "الكستناء" و"البطاطا".
وبالقرب من أسفل الساحل تقع سيراكيوز، التي كانت منذ ما يقرب من 3 آلاف سنة واحدة من مراكز البحر الأبيض المتوسط, قبل أن يتم تدمير المدينة بأكملها في عام 1693 جراء الزلزال الذي هز الجزيرة كلها, ولكن تم إعادة بنائها بعد ذلك بوقت قصير بطراز "باروكي مجيد", والذي لم يمس معظمه,
وتوجد بلدة سيراكيوز القديمة في جزيرة على شكل دمعة متصلة بالبر الرئيسي بواسطة جسرين, في الصيف, ينهج المكان ويعرق, فشوارعها المرصوفة بالحصى الصغيرة والميدان المثالي, هي التي جعلت باعة البطاقات البريدية يخططون لحديقة جديدة.
وتوجد مجموعات كبيرة من المزارع السياحية التي تحتوي على ثمار الفواكه المحلية، كشف بعض الباحثين أنه عندما اكتشفت "الشيكولاتة" في العالم الجديد تم إحضارها للمرة الأولى إلى موديكا, حيث تم صناعتها باردة لكي لا ينصهر السكر, وفي وقت لاحق أضاف الأوروبيون الشماليون الحرارة والحليب لعملية صناعة الشيكولاتة ولكن لا تزال تستخدم التقنية القديمة.
وعلى بعد عشرين دقيقة بالسيارة إلى الشمال الغربي من "موديكا" تقع منطقة "الباروك راغوزا إيبلا", وهي البلدة التي تبدو كفيلم سينمائي، وحظت بتصوير العديد من مشاهد مسلسل "المفتش مونتالبانو"، و"الإجابة إيطاليا" و"المفتش مورس" في شوارعها.
وتشبه الجزر عمومًا حد كبير أوروبا الحديثة، حيث خليط من أشجار الزيتون، والكروم والتلال الصخرية كما كان سيصير لو كانت المنطقة جزءًا من الإمبراطورية القرطاجية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر