جمالية وتاريخ متحف  بيرت فلينت  تستقطب السياح إلى مراكش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب موقعه الاستراتيجي المميز وتحفه الفنية العريقة

جمالية وتاريخ متحف " بيرت فلينت" تستقطب السياح إلى مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمالية وتاريخ متحف

متحف " بيرت فلينت "
مراكش - ثورية أيشرم

لا يقل متحف " بيرت فلينت " أهمية ولا جمال عن باقي متاحف مدينة مراكش بل يعد  أكثرها جمالًا وعراقة وذلك لما يتميز به من خصائص نظرًا لاحتضانه عددًا مهمًا من الأنشطة الفنية والثقافية المختلفة التي تنظم في المدينة العتيقة في مراكش ،ما يجعله يحقق نسبة إقبال كبيرة من قبل زوار مراكش ويساهم في ذلك أولا موقعه الاستراتيجي المميز الذي يجعله قريب من  القصر البلدي وساحة جامع الفنا ومختلف المرافق السياحية والتاريخية المهمة في مراكش.

ويعود أصل تسمية المتحف بهذا الاسم نسبة إلى المؤرخ الهولندي " بيرت فلينت " الذي ساهم بشكل كبير في جعل هذا الفضاء مميزًا ورائعا بتحفه الفنية العريقة ومجموعة القطع الأثرية التي استطاع المؤرخ تجميعها ووضعها في هذا المتحف الذي تحول الآن إلى مزار يقصده زوار المدينة وعشاقها من مختلف الجنسيات للاطلاع على تاريخ مهم وقديم، واكتشاف تاريخ كل قطعة أثرية تاريخية اقتناها الفنان والمؤرخ " بيرت فليت " والتي تنوعت بين أثاث والديكورات ومختلف الإكسسوارات الخاصة بتزيين الديكور ، كالسجاد والكراسي والطاولات ومجموعة من الحلي والمجوهرات، إضافة إلى مجموعة من الآلات الموسيقية المغربية والعربية والغربية والتي تم وضعها في المتحف لتصبح جزءً لا يتجزأ من تاريخه وعراقته التي تساهم في استقطاب السياح وإنعاش هذا المجال في المدينة الحمراء .

يعتبر هذا المتحف من بين المعالم التاريخية والمهمة في مدينة مراكش والذي يتميز بعدة خصائص أولها تلك الهندسة المعمارية العريقة التي تجمع بين اللمسات المغربية العريقة والتاريخية التي تمتاز بها معظم دور الضيافة والمتاحف المراكشية والتي تتنوع بين نقوش الجبس والخشب وزخارف الألوان والصباغة والرتوشات التقليدية ، فضلًا عن لمسة الخشب العريق التاريخي الذي يعطي أبواب فضاءات المتحف تلك العراقة والجمالية التي اعتدنا على رؤيتها في القصور والإقامات الملكية القديمة ، فضلًا عن الزليج العريق المتنوع بين البلدي والفسيفساء المميز بأشكاله وألوانه الساحرة التي كون بها الصناع التقليديين المغاربة تلك اللوحات الفنية الراقية التي تجسد مجموعة من الصور منها الأشكال الهندسية ومختلف الزخارف الراقية التي تسحر الزائر وتسافر به إلى تلك الحقب الزمنية المهمة التي عايشها المغاربة بصفة عامة وسكان المدينة الحمراء التي كانت عاصمة المغرب بصفة خاصة .

ورغم أن مراكش تعج بالمتاحف التقليدية المميزة التي تحتوي على كميات كبيرة من التحف التقليدية التاريخية والعريقة إلا أنها لا تحقق نسبة إقبال كبيرة من طرف المغاربة والسياح العرب على عكس الزوار الأوربيين والأمريكيين الذين تجدهم أكثر اهتمام بهذه المعالم التاريخية وكلهم شغف ورغبة قوية في التعرف على تاريخ وحضارات كل البلدان لاسيما مراكش التي تعتبر قبلة للسياحة العالمية ، إذ تجدهم يتحولون طيلة إقامتهم في مراكش بين مختلف المرافق، ويقصدون المتاحف بنسب عالية تصل إلى 99 في المائة من الزيارات الخاصة لهذه المرافق التاريخية بينما لا تتجاوز نسبة السياح العرب بما فيهم المغاربة 1 في المائة سنويا ،رغم ان هذه المعالم والمآثر التاريخية تعتبر من الأمور المهمة لكل بلد كونها تحدد هوية كل بلد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتاريخية ما يتطلب الاهتمام بها أكثر والتعرف على تاريخها والتي يعد متحف " بيرت فليت " من بينها وأكثرها أهمية والذي تصل نسبة الزيارة فيه إلى 46 في المائة سنويًا من قبل السياح الأوروبيين.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمالية وتاريخ متحف  بيرت فلينت  تستقطب السياح إلى مراكش جمالية وتاريخ متحف  بيرت فلينت  تستقطب السياح إلى مراكش



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya