واشنطن - رولا عيسى
تقع جزيرة "بورتوريكو" والتي تعني بالعربية "ميناء الأغنياء"، حيث يلتقي البحر الكاريبي بالمحيط الأطلسي، وهي جزء من أرخبيل يتكون من عدد من الجزر الصغيرة يتمتع بحكم ذاتي.
وتقدم الجزيرة لسياحها أفضل الفرص للغوص والسباحة وأكثر الشواطئ عزلة كشاطئ "فلامنكو بيتش"، وتوصف بين أكثر الأماكن جمالًا، وبعد أكثر من 500 عام لاكتشاف كولومبوس للجزيرة في عهد الملك فرديناند، أسماها "سان خوان باوتيستا"، والتي سرعان ما تحولت لاسم "بورتوريكو" بعد اكتشاف الذهب فيها، وتحولت من مستعمرة إسبانية إلى أراض أميركية حيث تدين بالولاء للعمل الأميركي.
وتعتبر "سان خوان" عاصمة الأرخبيل، وهي مدينة مميزة بأسوارها السميكة التي يعود تاريخها إلى عام 1630، وبلدة قديمة مدرجة على لائحة "اليونسكو" للتراث، وتتكون من سبعة مربعات سكنية وشوارع من الحصى.
وتحتوي مدينة "سان خوان" على كاتدرائية "سان خوان" التي بنيت في عام 1521، والتي تعتبر مزارًا دينيًا للناس في كل أيام الأسبوع للترتيل، بالإضافة إلى الكنيسة القوطية النادرة وهي جوهرة كلاسيكية جديدة تضم رفات "خوان بون سدي ليون" الفاتح الإسباني الذي أرسلته إسبانيا بحثًا عن الذهب وتأسيسًا لمستعمرتها في بورتوريكو.
وتمتاز المدينة بكثرة مبانيها الملونة إسبانية الطراز، التي تعود إلى القرنين السابع عشر والسادس عشر والأسواق والبضائع المختلفة المعروضة في شارع "كريستو" المرصوف بالحصى، وتصنع الجزيرة حوالي 80% من مشروب الرم المستهلك في أميركا، وتفوح من مطاعم المدينة رائحة جوز الهند القوية التي تشهر به الجزيرة بالإضافة إلى الرم وعصير الأناناس.
وتشتهر الجزيرة بالموسيقى الإسبانية الفريدة وهي مزيح من "التينو الكاريني" الهندي والثقافة الأفريقية الأميركية، ليصبح مقهى "بوهيمي" داخل زقاق في "سان خوان" القديمة أكثر الأماكن الشعبية للاستماع للموسيقى ورقص "السالسا".
واكتسب مطعم "باكري كاسالتا" في المدينة شهرته من الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه عندما تناول طعامه فيه أثناء تواجده في الجزيرة عام 2011.
ويحب السكان المحليون أن يبدأ يومهم بتناول معجنات حلوة مملوءة بالكريمة، وتناول الأرز مع المأكولات البحرية أو الدجاج على الغداء بتتبيله خاصة بالجزيرة، ويعتبر الدجاج الحار ولازانيا مع الموز المهروس هي أكثر الأطعمة شهرة في الجزيرة.
وتعد أسياخ التونة وفطائر السلطعون الأزرق أو سمك النهاش الأحمر مع الأناناس والكزبرة أفضل أطباق المساء للاستمتاع بها في مطعم على شواطئ المدينة الجميلة أمام أمواج المحيط الكبيرة والتي تشرف عليها العديد من الفنادق والمنتجعات الفخمة.
واعتبرت "بورتوريكو" في الماضي المفتاح الاستراتيجي لجزر الغرب الهندية، واعتقد الغزاة أنه بمجرد هزيمة الأرمادا الإسبانية سيسيطرون على كل البحر "الكاريبي" وبالتالي كل الأميركيتين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر