الرباط - المغرب اليوم
أقرّ مجلس مدينة الدار البيضاء المغربية، وسيلة "التروماي"، بديلاً عن مشروع "المترو العلوي"، في المدينة، واتضحت الأسباب التي حالت دون خروج مشروع "المترو" العلوي في مدينة الدار البيضاء المغربية و الذيكان قد أعلن عنه عمدة الدار البيضاء محمد ساجد في الشهور الأخيرة، إلى حيز الوجود.
وذكرت صحيفة "المساء" المغربية، أن "المترو" العلوي يستلزم وضع جسر معلق يصل علوه إلى 14 مترًا على امتداد مساره مع إقامة محطات للوقوف قد يصل عرضها إلى 20 مترا، إضافة إلى الصعوبات المرتبطة بعملية نزع الملكية على مستوى عدة محاور من أجل تشييد سكة المترو المعلق، لاسيما على مستوى ملتقيات محمد السادس والمقاومة ومحمد السادس وإدريس الحارثي، كما أن تكلفته قد تصل إلى 12 مليار درrهم، وهو عكس المبلغ الذي تم الترويج له سابقا (9 مليارات الدرهم).
وانتظر مجلس مدينة الدارالبيضاء أربعة أيام على اتخاذ قرار التخلي عن «المترو» العلوي» ليصدر بيانا يؤكد أنه بالنظر لحجم الإكراهات وأخذا بعين الاعتبار الميزانية الإجمالية التي تم تحديدها باتفاق مع باقي الفاعلين (وزارة الداخلية، ووزارة المالية والجهة) من أجل إنجاز الخط الشامل (غلاف مالي لا يتجاوز 16 مليار درهم)، تمت دراسة خيار آخر ويتعلق الأمر بإنجاز شبكة ربط كافة أحياء المدينة من خلال الاعتماد على الطراموي، إذ بالإضافة إلى الخط الأول الذي يمتد على مسافة 30 كيلومترا، سيتم إنجاز شبكة تصل إلى 80 كيلومترا من خطوط النقل ذات البنية المستقلة، من أجل ربط كافة أحياء المدينة، بما في ذلك القطبين الحضريين الجديدين الرحمة والهراويين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ البيان أكد أن مجموع الدراسات التي تم إنجازها لحد الساعة سيتم استغلالها من أجل إنجاز مشروع خطوط "التراموي"، وأوضح البيان أنه في اللحظة التي سيتخذ فيها المجلس الجماعي قراره، سيتم الاستمرار في إنجاز الدراسات قبل الشروع في إنجاز الشبكة الإجمالية قبل نهاية 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر